نظّمت وزارة الصحة، بالتنسيق مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالجزائر، يوماً تقييمياً وإعلامياً خُصّص لاستعراض التحديات التي تواجه نظام الرصد والتلقيح ضمن البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال، وفق ما أفاد به بيان رسمي صدر اليوم الجمعة. وجاء هذا اللقاء الذي نُظم يوم أمس الخميس عبر تقنية التحاضر عن بُعد، تنفيذاً لتعليمات وزير الصحة عبد الحق سايحي، حيث تم خلاله تقديم عروض مفصلة تناولت محاور متعددة من البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال. وركّز المشاركون في اللقاء على أهمية تحسين مؤشرات أداء نظام الترصد الوبائي لحالات الشلل الرخو الحاد، كونه يشكّل إحدى الركائز الأساسية لضمان استمرارية خلو الجزائر من فيروس شلل الأطفال. كما تناولت العروض التحديات الراهنة التي تواجه آليات الرصد والتلقيح، في ظل التحولات الوبائية العالمية، إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز قدرات الاستجابة السريعة لأي حالة مشتبه فيها، تماشياً مع الأهداف الوطنية، واستراتيجية منظمة الصحة العالمية، ومتطلبات المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. وشدّد المتدخلون على ضرورة استمرار التنسيق بين مختلف الفاعلين في القطاع الصحي، إلى جانب تعزيز التكوين والدعم التقني لفائدة الإطارات الصحية، ومواصلة حملات التوعية والتحسيس لحماية الأطفال من خطر الإصابة بهذا المرض الفيروسي. وقد شهد هذا اللقاء مشاركة فعالة من مديريات الصحة والسكان، والمؤسسات الصحية عبر الوطن، وخبراء اللجنة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال، إضافة إلى ممثلي الهيئات الصحية الوطنية والدولية.