يحرص المختصون في التغذية، تزامنًا مع حلول موعد إجراء امتحانات الباكالوريا، على تكثيف النصائح التي تساعد الطلبة على التركيز، وتجنبهم الإصابة بالخمول والكسل، إلى جانب تقديم بعض الوصفات التي تُمكنهم من التمتع بجسم مفعم بالنشاط والحيوية، لاجتياز الامتحانات في أحسن الظروف، وحول أهم ما يجب على الممتحن في البكالوريا التقيد به من الناحية الغذائية، تحدثت "المساء" إلى المختصة في التغذية والحمية العلاجية، نزيهة بن عربية، في هذا اللقاء. يُسارع الأولياء وحتى الطلبة، مع اقتراب موعد إجراء امتحانات الباكالوريا، التي تُعد محطة مفصلية في حياتهم، بحكم أنها تنقلهم إلى تحقيق حلم الظفر بمقعد في الجامعة، إلى البحث عن بعض الأغذية التي ترفع من طاقتهم وتزيد من معدل تركيزهم. وتُعد أولى هذه المواد، التي يعتبرها المختصون في التغذية من أخطر المواد التي تهدد الصحة، المشروبات الطاقوية. وفي هذا السياق، تؤكد المختصة في التغذية، نزيهة بن عربية، أن تأثير هذه المشروبات خطير جدًا على الصحة، موضحة أن الجرعات المنبهة فيها أكبر مما هو موجود في باقي المشروبات المنبهة الأخرى. وتضيف أن هذه النسبة المرتفعة تؤثر بشكل سلبي، خصوصا وأن فترة الاختبارات لا تقتصر على يوم واحد، إنما تمتد بالنسبة لبعض الشُعب، على مدار أسبوع. وتضيف بالقول: "أحذر الطلبة وأنبه الأولياء لضرورة مراقبة أبنائهم، والابتعاد قدر الإمكان عن استهلاك مثل هذه المشروبات الطاقوية، التي تقدم طاقة فارغة سرعان ما تزول، ويكون لها تأثير عكسي مع مرور الوقت، وتعرضهم للإدمان عليها". وتنصح باستبدال هذه المشروبات بشرب كميات وافرة من المياه، خاصة وأن فترة الامتحانات تشهد عند الكثيرين ارتفاعًا في معدل القلق، ما ينجر عنه إفراز المزيد من العرق. كما توصي بالعصائر الطبيعية الخالية من السكر، مثل عصير الفراولة. من جهة أخرى، تحدثت المختصة في التغذية، على ضرورة الاهتمام بالغذاء الصحي، من خلال حرص الأولياء تحديدًا، على توفير وجبة تتكون من الخبز الكامل مع البيض وبعض حبات الجوز أو اللوز أو الزبيب، مع تجنب الوجبات التي تحتوي على السكريات، مثل الحلويات، والتي تقدم طاقة فارغة سريعة الزوال. تعرضهم بعدها للفشل والخمول والشعور بالتعب. وأشارت المختصة، إلى أن أهم ما يجب التنبيه إليه أيضًا؛ تجنب السهر الطويل في الليل، والاعتماد على بعض المنبهات، مثل الشاي والقهوة، حيث لا تحبذ فكرة السهر إلى وقت متأخر، لأن الأبحاث أثبتت أن أفضل وقت للمراجعة يكون بالنوم باكرًا والاستيقاظ مع طلوع الفجر، حيث يرتفع معدل الكورتيزول، ويكون الجسم في أفضل حالاته: مرتاحًا ومفعمًا بالنشاط والحيوية، بالتالي لا يحتاج الطالب إلى تناول أي نوع من المنبهات. وفي السياق ذاته، أوضحت المختصة في التغذية، أنها توجه نداءً إلى أولياء الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات، أن يحرصوا على مراقبة ما يتناوله أبناؤهم، وتوفير كل ما هو غذاء طبيعي وصحي، وتجنب كل ما هو مصنع، مع الاعتماد على استشارة مختصين في التغذية. واختتمت حديثها، بالتأكيد على أن أفضل غذاء يمكن التركيز عليه، لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة، هو الزبيب، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء، مما يساعد على حفظ درجة حرارة الجسم ويقلل من معدلات القلق.