يقدر عدد الأبقار المنتجة للحليب بولاية عين الدفلى 1164 بقرة وفق آخر إحصاء لمديرية المصالح الفلاحية لذات الولاية أنتجت خلال السنة الماضية حوالي 2 مليون لتر تولت كل من ملبنتي عريب العمومية وونيس التابعة للقطاع الخاص باستقبال الكمية المجمعة المذكورة· ويعد الرقم المذكور حسب المختصين بعيدا عن التوقعات الموثقة في عقود النجاعة المبرمة في إطار تكثيف الإنتاج لمواجهة العجز الحاصل في الأسواق المحلية من مادة الحليب الطازج والتقليل من عملية استراد الحليب ومشتقاته من الخارج، وحسب مصادر مطلعة أشارت أن ارتفاع إنتاج الحليب بنسبة 20 % عن السنوات الماضية لا يعكس في حقيقة الأمر حجم مساعدات الدولة الموجهة في إطار برنامج دعم إنتاج الحليب لفائدة 80 منتجا بالولاية وذلك في سبيل تجسيد السقف المتفق عليه في عقود النجاعة المقدر ب 2.3 مليون لتر سنويا، غير أن عدة عوامل واعتبارات تعيق تحقيق هذا الرقم الكبير في مقدمتها عدم استقرار أسعار الأعلاف غير المدعمة من قبل الدولة، حيث أدى الارتفاع الجنوني لأسعار هذه المادة الضرورية في التغذية الحيوانية هذا الموسم إلى عجز المربين عن توفير الكلأ والأعلاف مما دفع الكثير منهم بعد تضاعف الأعباء المالية على عاتقهم للتخلص من أبقارهم لتسديد الديون العالقة كما يقول البعض ممن اتصلنا بهم (لأن تقلبات أسعار العلف أثّر بشكل كبير على مسار تنمية شعبة الحليب التي عرفت منحنى تصاعدي خلال السنوات الأولى من الدعم الفلاحي في الفترة الممتدة مابين 2000 إلى غاية 2002، (يذكر أن ولاية عين الدفلى أحصت حسب مصادرنا دائما 1164 بقرة، بإمكان مضاعفة الإنتاج وفق الإمكانيات المتاحة (لأن كافة عوامل الإنتاج متوفرة بولاية يمكن أن تتصدر الطليعة في إنتاج شعبة الحليب بعد البطاطا.