أدانت المحكمة الابتدائية بتيزي وزو شابّا في مقتبل العمر بعقوبة عام حبسا مع وقف التنفيذ بتهمة النّصب والاحتيال إضرارا بالضحّية (أ. زهرة) التي سرق منها مبلغا ماليا قدّرته لدى مثولها أمام المحكمة بأربعة ملايين سنتيم، إلى جانب مجوهرات ذهبية تمثّلت في خاتمين وعقد. أفادت الضحّية خلال جلسة المحاكمة بأنها سلّمت المتّهم أموالها ومجوهراتها بمحض إرادتها على أساس أنه زوج المستقبل، إذ أوهمها بأنه سيتقدّم لخطبتها بعد 3 أيّام من أخذ للمسروقات بحجّة أنه سيقوم بترتيب أموره وتجهيز نفسه قصد التقدّم لطلب يدها لعدم حلول موعد تسلّمه لأجرته الشهرية كونه شرطيا· إلاّ أنه وبمجرّد مغادرته للمطعم الذي التقيا فيه قام بغلق هاتفه النقّال الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة التي تربطهما لكونهما تعارفا عبر الهاتف ونشأت بينهما علاقة حبّ قوية كما أوهمها. ولمّا مرّ الموعد المتّفق عليه من أجل الخطبة وبقي هاتفه مغلقا توجّهت الضحّية لإيداع شكوى أمام مصالح الأمن بخصوص وقوعها ضحية نصب واحتيال من طرف شرطي، واستغلالا للأوصاف والمعلومات المدلى بها من طرفها تمكّن عناصر الأمن من توقيف المتّهم، وأحيل على على العدالة ووضعه وكيل الجمهورية رهن الحبس الاحتياطي بتهمة انتحال صفة شرطي بعدما تبيّن أنه بطّال، وكذا تهمة النّصب والاحتيال التي أدين بها بالعقوبة المذكورة، أمّا تهمة انتحال صفة شرطي فقد برّئ منها لعدم ثبوتها وحكمت المحكمة بتعويض مادي لصالح الضحّية قدره 50 ألف دينار·