قام صبيحة أول أمس العشرات من المواطنين ببلدية قصر البخاري 63 كلم جنوبالمدية، وبمختلف شرائحهم وأعيان منطقتهم على غرار التجار وأصحاب النقل الحضري بغلق مقر الدائرة وسد الطريق المؤدي، حاملين لافتات تطالب برحيل رئيس الدائرة والمير، حيث نددوا بالحقرة والتهميش، مستنكرون سياسة الإقصاء المتعمد من طرف أصحاب القرار على المستوى المحلي، وكذا انعدام التنمية بالمنطقة وغياب رئيس الدائرة الذي أصبح غير مرغوب فيه نظرا للعزلة التامة التي فرضها على نفسه في مكتبه، وعدم الاستماع لانشغالات المواطنين· أكد المحتجون أنهم سيتمسكون بمطلب رحيله مع المير، بتصعيد الموقف في حالة عدم تدخل السلطات المعنية بتحويله من الدائرة في مدة لا تقل عن شهر، ومما زاد في غضب المحتجين، سياسة التماطل المنتهجة من قبل السلطات المحلية في توزيع السكنات الاجتماعية، إضافة إلى رفض أصحاب الحافلات تحويلهم إلى موقف آخر المسمى (برقو) نظرا للنقائص العديدة والفوضى التي يشهدها، وكذا رفض التجار الذهاب إلى السوق البلدي وتسويق منتوجاتهم به والتي سبق وأن أشارت إليها الصحافة المكتوبة بينها (أخباراليوم)، بحجة أن موقعه غير مؤهل لمقاييس الأسواق المعروفة وطنيا، بالإضافة إلى الإستفادات المشبوهة لبعض التجار، وحسب مصادرنا من عين المكان، فإن حالات التذمر قد مالت إلى الهدوء، بعد حضور نائبي بالبرلمان مقيمين عن حزب التجمع الجزائري، أين تم عقد جلسة طارئة بحضور مبعوث الوالي وممثلين عن أعيان المنطقة والتجار وغيرهم للنظر في القضايا المطروحة من طرف المحتجين واستمر الاجتماع إلى ساعات طويلة من مساء أمس· ومن خلال بعض قراءات الشارع القصراوي فإن طبخة انتخابية مسبقة وراء العملية الاحتجاجية·