يعد المهاجرون عموما، والجزائريون منهم بوجه خاص، في فرنسا أكثر عرضة للبطالة مقارنة بمعدل السكان حيث بلغ معدل نسبتهم 16 بالمئة في سنة 2010 و20 بالمئة بالنسبة لمهاجري البلدان خارج الفضاء الاقتصادي الأوروبي حسب مذكرة لوزارة الهجرة. واستنادا إلى نفس المصدر فإن عوامل عدة تفسر هذه الظاهرة إذ يتمثل أول عامل في مستوى الشهادة، علما أن المهاجرين أقل كفاءة من الأشخاص المولودين بفرنسا حيث تلعب الشهادة دورا حاسما في الحصول على منصب شغل. وعليه فإن 48 بالمئة من المهاجرين الذين تفوق مدة إقامتهم في فرنسا 15 سنة وأكثر لهم شهادة التعليم الأساسي مقابل 30 بالمئة من مجموع السكان القاطنين في فرنسا. وبالنسبة للمهاجرين الحائزين على شهادة بكالوريا فإنها تبلغ 9 بالمئة لدى الفرنسيين من آباء فرنسيين مقابل 3ر22 بالمئة بالنسبة للمهاجرين خارج الفضاء الاقتصادي الأوربي فيما تتراوح هذه النسبة لدى أصحاب شهادة ليسانس من 6ر4 بالمئة إلى 3ر16 بالمئة.