بلغ المنتخبان الإيطالي والإسباني الدور ربع النّهائي من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم عقب إنهائهما الدور الأوّل في المرتبتين الأولى والثانية، على حساب المنتخبين الكرواتي والإيرلندي. المنتخب الإسباني حلّ أوّلا بسبع نقاط من فوزين وتعادل واحد، فيما حلّ المنتخب الإيطالي ثانيا بخمس نقاط من تعادلين وفوز واحد، بينما جاء المنتخب الكرواتي ثالثا بأربع نقاط من فوز وخسارة وتعادل، أمّا المنتخب الإيرلندي فأنهى البطولة دون رصيد على غرار المنتخب الهولندي عن المجموعة الثانية. وجاء تأهّل المنتخب الإسباني بفوزه على كرواتيا بهدف لصفر، فيما حقّق المنتخب الإيطالي الأهمّ بفوزه على إيرلندا بهدفين لصفر. وانتظر الإيطاليون الدقيقة ال 88 ليحجز منتخبهم تأشيرة التأهّل عقب تسجيل المنتخب الإسباني هدف الانتصار في شباك كرواتيا، فالتعادل كان سيقصي إيطاليا ويؤهّل كرواتيا. وبذلك يدين الإيطاليون لبطل العالم، فلولا الإسبان لعادوا من حيث قدموا بطريقة مذلّة. إسبانيا 1 - كرواتيا 0 الدقيقة ال 88 تضع كرواتيا خارج البطولة تأهّل منتخب إسبانيا أوّل أمس الاثنين إلى الدور ربع النّهائي من كأس أمم أوروبا 2012 عقب فوزه على كرواتيا بنتيجة (1-0) في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة، وسجّل الهدف الوحيد للمواجهة اللاّعب خيسوس نافاس في الدقيقة ال 88، وبذلك يتصدّر الإسبان هذه المجموعة برصيد 7 نقاط أمام إيطاليا التي حلّت ثانية برصيد 5 نقاط. سيطرة إسبانية استهلّ المنتخبان مباراتهما بهدوء تامّ لكن بأفضلية لمنتخب إسبانيا بطل أوروبا الذي سيطر كعادته على نسب امتلاك الكرة وأمسك بزمام المواجهة وحصد في طريقه الأخضر واليابس، وفي المقابل كان (الكروات) متحفّظين كثيرا ويبدو أنها تعليمات مدرّبهم سلافن بيليتش الذي طالب لاعبيه بإغلاق المنافذ أمام لاعبي (الماتادور) الإسباني خوفا من هزيمة قد تلقي بهم خارج دائرة الولوج إلى ربع النّهائي. عزف دون إيقاع واصل الإسبان عزفهم المنفرد لكن دون إيقاع تسجيل الأهداف، ولاحظنا عدم تركيز لاعبي (لاروخا) والبطء في نسج العمليات الهجومية والتعامل السيّئ مع الكرات التي تتجسّد في محاولة سيسك فابريغاس الذي تلقّى كرة نموذجية من إنييستا، لكنه أطال في الاحتفاظ بالكرة وأضاعها في النهاية. تواصل عرض تضييع الفرص من كتيبة ديل بوسكي، ففي الدقيقة ال 80 انفرد سيرخيو بوسكيتس بحارس كرواتيا لكنه كالعادة احتفظ كثيرا بالكرة وفوّت فرصة افتتاح النتيجة لمنتخب بلاده. فرص الزّوايا المغلقة اتّسم أداء منتخب إسبانيا في الهجوم بعدم التوفيق في تسجيل الأهداف وبلوغ غاية افتتاح النتيجة، ففي الدقيقة ال 84 وال 85 سدّد كلّ من إنييستا وخيسوس نافاس في زاوية مغلقة وأخفقا في تدوين أوّل الأهداف. وفي الدقيقة ال 88 أتى الفرج لمنتخب (لاروخا)، حيث تمكّن فابريغاس من رفع الكرة خلف دفاع كرواتيا لتأتي أمام إنييستا الذي مرّرها إلى نافاس ليعلن عن تقدّم بلاده بهدف دون ردّ انتهت إليه هذه المواجهة التي لم يقنع فيها الإسبان هجوميا وبرز فيها دفاع كرواتيا الذي كان مستبسلاً وتمكّن من تحصين حصونه أمام الهجمات المتكرّرة ل (الماتادور). بيكي يهدي الفوز لشاكيرا على طريقته! تحرص شاكيرا مغنّية البوب العالمية على حضور كلّ لقاءات منتخب إسبانيا لتشجيع صديقها مدافع فريق برشلونة والمنتخب الإسباني. وعقب إحراز منتخب إسبانيا الفوز على كرواتيا (1 - 0) قام النّجم الإسباني بإهداء التأهّل لصديقته، لكن على طريقته الخاصّة جدّا. الصحف الإسبانية مرتاحة لكن متخوّفة عبّرت الصحف الإسبانية عن ارتياحها لتأهّل منتخب بلادها إلى رُبع النّهائي، وكتبت صحيفة (أس): (نحو رُبع النّهائي من خلال المعاناة) ولم تكن مقتنعة بالأداء الإجمالي، وأضافت: (هدف من خيسوس نافاس قبل ثلاث دقائق على النّهاية أراح إسبانيا التي لم تلعب جيّدا وكانت عصبية معظم وقت المباراة). وشكرت (أل بايس) الحارس أيكر كاسياس لقيامه بصدّتين وإبقاء النتيجة متعادلة قبل أن ينجح نافاس في تسجيل هدف الفوز.. (كاسياس يتفادى الكارثة). أمّا (ماركا) فكتبت: (عانينا أكثر من أيّ وقت مضى، لكننا فزنا كما جرت العادة. تصدّرنا المجموعة بعد مباراة متواضعة لم تحسم حتى الدقيقة ال 88، وعانى فريق دل بوسكي لفترة طويلة في وقت كان الهدف الكرواتي سيُقصيهم من كأس أوروبا). كرواتيا حزينة لكن فخورة عبّرت كرواتيا عن حزنها للفشل في التأهّل إلى رُبع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المُقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا، لكنها أشادت بمنتخبها الذي قارع إسبانيا حاملة اللّقب الاثنين قبل أن يخسر أمامه بهدف وحيد في الدقائق القاتلة ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأوّل. وكتبت (يوترانيي ليست) الشعبية على موقعها الإلكتروني: (وداعٌ استعراضي للمُدهِشين من كأس أوروبا). وتابع آلاف الأشخاص الذين ارتدوا قمصان المنتخب الكرواتي المباراة على شاشات عملاقة في العاصمة زغراب قبل أن يغادروا بحزن. إيطاليا 2 - إيرلندا 0 "الأزوري".. شكرا "لا روخا" رافق المنتخب الإيطالي نظيره الإسباني إلى الدور ربع النّهائي من يورو بولندا وأوكرانيا 2012 عقب فوزه على نظيره الإيرلندي بنتيجة (2-0) أوّل أمس الاثنين في المباراة التي أقيمت على الملعب البلدي بمدينة بوزنان البولندية، وسجّل هدفي اللّقاء كلّ من أنطونيو كاسانو في الدقيقة ال 36 وماريو بالوتيلي في الدقيقة ال 90. وبهذه النتيجة يحلّ (الأزوري) وصيفا في المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط خلف المنتخب الإسباني المتصدّر برصيد 7 نقاط والفائز على كرواتيا (1-0) في ختام مباريات الدور الأوّل. دورة التاريخ من أكبر الهواجس التي كانت تراود سفير الكالتشيو قبيل خوضه لمباراته المصيرية أمام جمهورية إيرلندا ذلك السيناريو الذي لبّس حُلّة (العقدة) منذ سنة 2004 في يورو البرتغال و(تآمر) فيه الجاران السكوندنافيان وهما المنتخبان الدانماركي والسويدي لوضع (الأزوري) الذي قاده العجوز جيوفاني تراباتوني خارج حسابات العرس القارّي في نسخته الثانية عشر، وذلك عقب انتهاء مواجهتهما بالتعادل الإيجابي (2-2) وهي النتيجة الوحيدة التي كانت تُقصي إيطاليا (التي فازت على سلوفينيا 2-1 آنذاك) وتسمح للرفيقين السكوندنافيين بتسجيل حضورهما المشترك في الدور الثاني، وهو ما حصل آنذاك. وكان الإيطاليون يخافون تكرار السيناريو نفسه من جديد، لا سيّما وأن الحالة قد أعادت نفسها بنفسها، مع ذات المتطلّبات والظروف، حيث أن رجال برانديلي مطالبون بالفوز المشروط على إيرلندا مع حتمية انتهاء المباراة الثانية التي تجمع إسبانيا بكرواتيا بفوز أحد طرفيها أو بتعادلهما سلبيا. أمّا في حال تعادل طرفي المباراة الثانية بنتيجة غير سلبية (1-1) مثلاً، فيصبح محتّما على (الأزوري) الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليضمن التأهّل، في حين تُقصى إيطاليا من المنافسة مهما كانت نتيجتها في حال تعادل إسبانيا وكرواتيا بنتيجة (2-2) أو أكثر لأن رصيد المنتخبات الثلاثة سيصبح حينها خمس نقاط وسيتمّ الاحتكام حينها إلى المواجهات المباشرة فيما بينها مع إقصاء النتائج والأهداف التي سجّلتها أمام إيرلندا. نظام البطولة من جهة أخرى، ومن باب التوضيح يجدر الذكر أن نظام البطولة ينصّ على أنه في حال تعادل فريقين أو أكثر بعدد النقاط يتمّ أوّلاً اللّجوء إلى فارق الأهداف بين الفرق المعنية من خلال المواجهات المباشرة بينها (مع عدم احتساب الأهداف المسجّلة مع المنتخب الرابع المنسحب)، ثمّ إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة، ثمّ إلى عدد الأهداف المسجّلة بين الفرق المعنيّة، ثمّ إلى فارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة، ثمّ إلى أكبر عدد من الأهداف في جميع مباريات المجموعة، ثمّ إلى تصنيف المنتخبات من قبل الاتحاد الأوروبي، ثمّ إلى اللّعب النّظيف في الدورة وأخيرا إلى سحب القرعة. الأرشيف يُرجّح كفّة "الأزوري" واجه منتخب جمهورية إيرلندا نظيره الإيطالي في 11 مباراة انتهت 7 منها لمصلحة إيطاليا، فيما تفوَّق الإيرلنديون في مواجهتين فقط. وتعادل المنتخبان في مباراتين، وأحرز المنتخب الإيرلندي 9 أهداف، فيما تمكَّنت إيطاليا من تسجيل ضِعفها أي 18 هدفا في مرمى خصمها الإيرلندي. وأقيم آخر لقاء بين المنتخبين في العاصمة الإيرلندية دبلن، وانتهى بالتعادل الإيجابي (2-2) في تصفيات كأس العالم الماضية، وهو اللّقاء الذي صعد بإيطاليا إلى المونديال الإفريقي سنة 2010، فيما وجّه إيرلندا إلى ملاقاة فرنسا في الملحق الأوروبي آنذاك. لكن السجّل الإيجابي لل (سكوادرا دزورا) أمام نظيره الإيرلندي لا يحجب عنه إخفاقه في تحقيق مطلب الانتصار منذ 22 سنة، وتحديدا منذ مونديال 1990 بإيطاليا بالذات يوم فاز أصحاب الأرض بنتيجة (1-0) بهدف نجم البطولة سلفاتوري سكيلاتشي. حديث الذكرى حدث في مثل هذا اليوم، أي بتاريخ 18 جوان 1994 وأن حقّق المنتخب الإيرلندي الفوز على حساب نظيره الإيطالي بنتيجة (1-0) وقّعه متوسط الميدان راي هوتون ضمن مباريات الدور الأوّل لمونديال 1994 في الولايات المتّحدة الأمريكية الذي وصل فيها أبناء الخبير أنريغو ساكي إلى خطّ النّهاية قبل أن يخسروا اللّقب أمام (راقصي السامبا) بركلات الترجيح على ملعب (روزبول) بمدينة لوس أنجلس. الصحف الإيطالية تُشيد بالثنائي "كاسانو-بالوتيلي" أشادت الصحف الإيطالية بالمهاجمين أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي بعدما سجّلا هدفي الفوز لبلادهما في مرمى جمهورية إيرلندا في ختام الدور الأوّل من كأس أوروبا 2012 لكرة القدم الاثنين. وعبّرت الصحف عن رضاها لعدم حصول (بيسكوتو) أيّ مؤامرة تطيح بمنتخب (سكوادرا اتزورا) في المباراة بين كرواتيا وإسبانيا حاملة اللّقب التي انتهت بفوز الأخيرة (1-0). وكتبت (لا غازيتا ديلو سبورت): (كاسانو وبالوتيلي، إيطاليا تطير نحو رُبع النّهائي. إسبانيا لا تعرف بيسكوتي، أخافتنا لكنها أقصت كرواتيا). وتطرّقت الصحف إلى اللّحظات الأخيرة من مباراة إسبانيا وكرواتيا عندما تقدّم الحارس الكرواتي ستيبي بليتيكوسا لمساعدة رفاقه في الهجوم، متخوّفة من (نتيجة التعادل 1-1 التي كانت ستقصينا). وكتبت (لا ريبوبليكا): (لا وجود لبيسكوتو لكن كم تعذّبنا). وأشادت الصحيفة بكاسانو وبالوتيلي: (هذه المرّة تدين إيطاليا بصعودها لهما، المهاجمان اللذان لم يهاجما من قبل أو يسجّلا: لا أهداف في أوّل مباراتين).
