الاعتماد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين ضمن تعداد (الخضر) يمر بضرورة إخضاعهم أمام الأمر الواقع وليس العكس لأنه كان من المفروض على المشرفين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية إعادة النظر في قرار عدم المشاركة في البطولة العربية الجارية حاليا في السعودية، وهو القرار الذي يعكس عدم ثقة هيئة روراوة في مؤهلات اللاعب المحلي، لأن عدم المشاركة في منافسة عربية هو دليل أن كل الوسائل تم وضعها تحت تصرف المنتخب الوطني المشكل من اللاعبين المحترفين تقريبا. بطبيعة الحال مستوى اللاعب المحلي لا يزال بعيدا للدفاع عن الراية الوطنية في المواعيد الكبرى، ولكن من الضروري إعادة النظر في السياسة المنتهجة من قبل الهيئة المعنية، لأن مواصلة تطبيق نفس الطريق باستعمال جدار في وجه اللاعبين المحليين سيزيد من انحطاط مستوى البطولة المحلية نظير صرف أموال طائلة جدا ، لأن عندما يصل الأمر برصد مبالغ خالية من أجل انتداب لاعبين غير مؤهلين لحمل ألوان (الخضر) يعني أن كرتنا مريضة وستبقى مريضة إلى إشعار آخر بسبب التسيير العشوائي المطبق من رؤساء الفرق التي تتزعم أنها محترفة بأتم معنى الكلمة، الأمر الذي يتوجب على رئيس (الفاف) محمد روراوة مراجعة بعض الأمور المتعلقة بمستقبل الجلد المنفوخ في الجزائر ..... و الحديث قياس.