أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال الصهيوني يقوم بأعمال حفريات سرية وليلية وسرقة حجارة من الآثار المتبقية في طريق باب المغاربة بالقدس القديمة، محذرة من هذه الجرائم. وأصدرت المؤسسة بيانا قالت فيه إن (قيام الاحتلال الإسرائيلي بمثل هذه الجرائم الخافية عن العين يمكن أن يؤدي إلى انهيارات في طريق باب المغاربة، وحينها سيستكمل الاحتلال الإسرائيلي هدم تلة باب المغاربة، خاصة في ظل ضغوط من قبل جهات إسرائيلية باستكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري بديل)، وفقا لوكالة الأنباء للأناضول. وكان وزير الأوقاف الأردني عبد السلام العبادي قد حذر الأسبوع الماضي من تصاعد وتيرة (الانتهاكات والاعتداءات) الصهيونية على المسجد الأقصى، وقال (إن السلطات الإسرائيلية قامت في 12 جوان بإزالة وفك عددٍ من الحجارة الأثرية التي تعود للعصرين الأيوبي والمملوكي في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة). وأضاف العبادي في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن سلطات الاحتلال تقوم أيضًا بتفريغ الأتربة أسفل محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي، (الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تمَّ هدمُه من حارة المغاربة عام 1967). وأوضح أن سلطات الاحتلال قامت أيضًا بأعمال هدم وإزالة أتربة وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة في شهر ماي الماضي. جديرٌ بالذكر أن باب المغاربة هو جزء من حارة المغاربة، وهي من أشهر الحارات الموجودة في البلدة القديمة بالقدس، وشهد باب المغاربة مواجهات عديدة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيونية، بسبب الحفريات الصهيونية، ومحاولة سلطات الاحتلال بناء جسر في المنطقة. من جهة أخرى، صادرت سلطات الأمن الأردنية عدد شهر جويلية من مجلة (فلسطين المسلمة) المقربة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال قائمون على المجلة ل(الجزيرة نت) إن الشركة الموزِّعة للمجلة أبلغتهم بمصادرتها من قبل المخابرات الأردنية نظرا لاحتوائها على تقرير عن الزيارات الرسمية وزيارات علماء دين مسلمين إلى القدس. وحسب المصادر فإن التقرير ناقش هذه الزيارات شرعياً ومدى الضرر الذي تمثله على القضية الفلسطينية باعتبارها تطبيعا مع الاحتلال واعترافا بسيادته على مدينة القدسالمحتلة. وكان مفتي مصر الشيخ علي جمعة والداعية علي الجفري قد زارا القدس برفقة أمراء من العائلة الهاشمية الأردنية، هما الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني، والأمير هاشم بن الحسين شقيق ملك الأردن، قبل أن يزورها مدير الأمن العام الأردني الفريق حسين المجالي. وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية صادرت عدد المجلة في فيفري 2009 عندما أصدرت المجلة ملحقا خاصا عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.