قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن الفيلم المشين الذي أثار احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي (أساء إلى الغرب كما أساء إلى الشرق). ورفض فابيوس خلال لقائه شيخ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة الثلاثاء أن تكون حرية التعبير (وسيلة للنيل من الأديان ومقدساتها ورموزها)، مؤكدًا على أهمية (إقرار قانون يجرِّم مثل تلك الأفعال المشينة)، بحسب بيان صحافي صادر عن مشيخة الأزهر عقب اللقاء. وأضاف البيان أن شيخ الأزهر أحمد الطيب أعرب خلال اللقاء عن استيائه من الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء، قائلاً: إنه (لا يوجد أي مبرِّر أخلاقي أو اجتماعي لهذا السلوك الفاجر.. اللهمَّ إلا إذا كان الغرض من تلك التصرفات الهمجية هو عرقلة مسار التحول الديمقراطي في بلدان الربيع العربي). واعتبر الطيب أن الفيلم (يدل على مدى قصور نظرة الغرب إلى مقدَّسات الشعوب الإسلامية؛ مما يؤثر سلبًا على السلام العالمي ويؤدِّي إلى نشْر الكراهية بين الشعوب، مطالبًا بإقرار القوانين اللازمة (لردع هؤلاء المتجرِّئين على الإسلام وثوابته). في نفس السياق، نشرت صحيفة (غارديان) البريطانية مقالاً بعنوان (الحقيقة حول عائشة)، يقول: إن فيلم (براءة المسلمين) وصف النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بأوصاف جنسية مُهينة، وهو ما يعد افتراءً وغير صحيح بتاتًا، ولا يعتمد على أية حقائق. وأضاف المقال أن المستشرق (مونتغمري وات) وصف النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنه (من أعظم الرجال في عالمنا، وأبعد من أن يضرَّ بأي إنسان)، وتعتبر هذه المقولة أكثر صدقًا من الفيلم المسيء للإسلام (براءة المسلمين) الذي أجج مشاعر العديد من المسلمين في بعض البلدان العربية مثل ليبيا ومصر واليمن وباكستان وأفغانستان... واتهم النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم بتهم مسيئة. وكانت (عائشة صغيرة عندما تزوجتْ، إلا أنها لم تكن صغيرة بالنسبة للزمان الذي عاشت فيه)، لأن من الواضح أن عائشة أشرفت على سن البلوغ مبكرًا)، وفقًا للصحيفة البريطانية. وتضيف الصحيفة أنه (في القرن السابع، كان من وصل إلى سن البلوغ يعتبر شخصًا راشدًا)، مشيرة إلى أن (هذا الأمر صحيح تمامًا، وهذا ما حصل في أوروبا، وبعد 5 قرون على زواج النبي محمد من عائشة، حينما تزوج الملك الطاعن في السن جون من إيزبيلا أوف انغلوم، وهي في سن ال 12 من عمرها). واختتمت الصحيفة المقال بالقول: (إن عائشة لم تكن ضحية أبدًا، بل كانت (شخصية مكرمة وأحبها النبي محمد، إذ كانا يشربان من نفس الكأس، كما أنها قادت الجيوش في إحدى المعارك التي خاضها المسلمون)، فضلاً عن أن (النبي محمد أمر المسلمين بمشورتها عندما لم يكن موجودًا).