صوّت النواب في مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من أفغانستان بشكل أسرع. ونجح مجلس الشيوخ بعد أكثر من عقد من الحرب عبر تصويت قوي من الحزبين من خلال موافقة 62 واعتراض 33 على التعديل غير الملزم لمشروع قانون السياسة الدفاعية وإرسال رسالة واضحة إلى البيت الأبيض والبنتاغون حول وتيرة سحب ال66 ألف جندي الذين ما يزالون متواجدين في أفغانستان. وينص الجدول الزمني للرئيس الأمريكي باراك أوباما (سيتم سحب جميع قوات الاحتلال بحلول نهاية عام 2014 لكن تصويت مجلس الشيوخ يحث على سرعة وتيرة عودة القوات دون تحديد كيفية تحقيق هذا الهدف). من جهته قال وزير الدفاع ليون بانيتا للصحفيين: (الولاياتالمتحدة ستحتاج إلى إبقاء القوات في أفغانستان حتى بعد انتهاء المهمة القتالية في عام 2014 لأن تنظيم القاعدة لا يزال موجودًا في أفغانستان ويحاول تعزيز نفوذه فيه). ولم يذكر بانيتا عدد القوات الأمريكية التي ستحتاجها الولاياتالمتحدة لإجراء هذه المهمة ولم يحدد فترة زمنية معينة لإجرائها. وأوضح أن الهدف من المهمة هو تحقيق وجود دائم في أفغانستان يوجه نفسه نحو ثلاث بعثات هامة إحداها (مكافحة الإرهاب) الواضح لضمان الاستمرار بملاحقة ما تبقى من أهداف تنظيم القاعدة في أفغانستان. وأضاف: (الولاياتالمتحدة ستقوم أيضًا بتدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتوفير الدعم لها). ووافق مجلس الشيوخ أيضًا على إجراء تعديل يمنع نقل المحتجزين في خليج غوانتانامو في كوبا إلى سجون في الولاياتالمتحدة حيث أيّد 54 نائبا هذا التعديل بينما صوت 41 نائبا ضده.