الطبيب زعم أنه قام بذلك بدافع إنساني هكذا تم تهريب اطفال الجزائر نحو فرنسا كشفت جلسة محاكمة المتهمين بتهريب اطفال الجزائر نحو فرنسا أن الطبيب المتهم في الملف ليس اخصائيا في التوليد وانما طبيب عام تمكن من فتح عيادة تعرف لدى عامة الناس ب"الباتوار" لما ترتكب فيه من جرائم اخلاقية متعددة من اجهاض وترقيع لغشاء البكارة، فضلا عن التحرشات الجنسية بالامهات العازبات حيث كوّن جماعة اشرار امتد نشاطها الى تهريب البراءة، وقد التمست النيابة أحكاما ثقيلة تصل إلى 20 سنة سجنا بحق طبيب وابن موثق، و10 سنوات لشيخ واربع نساء. محاكمة المتهمين السبعة من أصل 13 متهما تميزت باعتراف الطبيب بقيامه بتحرير كفالة ل09 اطفال تم نقلهم إلى فرنسا وهذا مقابل مبلغ 05 ملايين سنتيم وضمان الإقامة له اثناء تواجده هناك، كما صرح انه فعلا قام بتوليد عدد من الامهات العازبات وهذا بدافع انساني حيث كن معرضات للقتل من طرف عائلاتهن، لكنه لم يرغمهن على التنازل عن اطفالهن وأنه ضمن لهم الإقامة كما نجح في الإصلاح بين زوجين من البويرة حيث عقد قرانهما واعترف الابن بطفله، وانه قام بذلك بعدما اكتسب خبرة في مجال التوليد اثناء ادائة الخدمة في منطقة الشلف حيث قام بتوليد جميع الحوامل في زلزال الأصنامإلى جانب قيامه بتوليد بنت الفنان "حسن الحسني" المعروف ب"بوبقرة" بعد ان وصلت الى المستشفى في حالة خطرةن وانه فعلا قام بتحرير 03 كفالات بمقر العيادة وانه كان يسهر على حماية الاطفال المكفولين من خلال اتباع جميع الاجراءات وتبليغ وزارة العدل حتى لا تضيع حقوقهم. من جهته ابن الموثق"س.وليد" المتهم بالتزوير واستعماله في محررات رسمية انكر التهمة المنسوبة اليه مصرحا أنه متحصل على شهادة ليسانس في الحقوق وانه تربطه علاقة عمل بالطرفين في الوكالة ولا يمكن له ان يقوم بعملية تحرير الكفالة مستندا الى تصريحات الأمهات العازبات اللائي أنكرن تعاملهن معه . كما اعترفت المتهمة "ح.لونجة" انها قامت باستقبال 03 نساء حوامل في منزلها مقابل مبلغ 2000 دينار للواحدة شهريا وقد قام بارسالهن الطبيب الذي تعرفت اليه عندما قصدته لإسقاط الجنين الذي حملت به من صديق زوجها قبل طلاقها منه وانها توقفت عن ايوائهن بعدما كبر ابنها واصبح يستفسرها عنهن وانها لم تكمن تعلم مصير الابناء إلا عند استدعائها من طرف قاضي التحقيق. أما المتهمة "م.ذهبية" صرحت انها كنت تعمل على رعاية الأطفال حيث استقبلت في منزلها منذ سنة 1996 ستة اطفال فقط وان مصالح المان ضبطت بمنزلها 03 اطفال وانهم معروفين الهوية عكس ماجاء في قرار الإحالة ليواجهاه القاضي بتورطها سابقا في وفاة طفل كانت ترعاه بمنزلها، في حين انكرت شقيقة الطبيب التهمة المنسوبة اليه مؤكدة انها لم تقم بدور الممرضة وانها كانت تساعد شقيقها عندما تغيب المنظفة حيث تتولي أعمال النظافة، من جهتها المنظفة "م.أمال" اكدت انها توقفت عن العمل في العيادة سنة 2003 وانها لم تحضر أي عملية توليد. اما المتهم "ح.ع" والبالغ من العمر 83 سنة الذي كان يلعب دور الشاهد فقد انكر ان تكون لديه نية لتهريب الاطفالو ان ماقام به هو التوقيع كشاهد على الكفالات والتي استفادت ابنته المقيمة بفرنسا من طفلين . ومن جهة اخرى اجمعت الامهات العازبات في تصريح ل"أخبار اليوم" ان الطبيب لم يجبرهن على التخلي عن أطفالهن بل قدم لهن المساعدة وانه معروف على مستوى منطقة عين طاية ب"اب الفقراء"وانهن قمن بمنح ابنائهن لعائلات تقيم بفرنسا بموجب كفالة بمحض إرادتهن. وتجدر الاشارة الى ان المتهم الرئيس في الملف حول عيادته الخاصة إلى غرفة عمليات ترقيع غشاء البكارة مقابل المجوهرات التي ضبطت بحوزته إلى جانب قيامه بإجبار الأمهات العازبات بالاحتفاظ بأجنتهن والتكفل بجميع مصارفهم خاصة ما تعلق بالولادة والعلاج وهذا مقابل احتفاظه بالمولود الذي يقوم بمنحه إلى عائلات تقيم بفرنسا عن طريق كفالة كان يحررها الموثق الذي توفي في السجن بمساعدة إبنه المتابع أيضا بتهم التزوير واستعماله التي طالت الكفالات ، ولتضليل عائلات الأمهات العازبات كان يسلمهن شهادات طبية كاذبة تدعي أنها تعاني من مرض الكيس المائي، ويحدد لها موعد الولادة على أساس انه موعد إجراء عملية استئصال الكيس، وبعد العملية تقيم الفتيات في شقة تتواجد فوق عيادته وهناك يتم اتخاذ كافة الإجراءات للتنازل عن المواليد الجدد ويسلمهم لشقيقته لرعايتهم. كما توصلت تحريات مصالح الأمن أن المتهم كان يتحرش بالنساء ومن بين ضحاياه سيدة قدمت للتكفل بمولود الى جانب تحرشه بسيدة اخرى متابعة أيضا في الملف بعدما قصدته لإسقاط الجنين الذي حملت به من صديق زوجها، كما تم ضبط بعيادته عدة صكوك ممضية على بياض تعود لنساء، ونسخا من بطاقات تعريف عشر نساء. ومن بين تصريحات المتهم في محاضر الضبطية القضائية انه يملك شقة بفرنسا كان يستعملها لتسهيل تنقلاته هناك والتكفل بالأطفال المنقولين.