الإطارات الرديئة تتسبب في الأمراض الجلدية 300 دينار لنظارة رخيصة عوض 6 آلاف لنظارة صحية حذر اختصاصيون من استخدام النظارات الخاصة بالقراءة دون فحص طبي يبين حاجة العين الحقيقية لضمان الرؤية الكاملة والواضحة، وأكدوا أن لكل شخص يعاني من عدم وضوح الرؤية لدى القراءة حالة خاصة، مشيرين إلى وجود عدة عوامل تلعب دورا مهما في اختيار العدسة المناسبة. أسعار بخسة لنظارات طبية من مختلف الأنواع، تنتشر عبر العديد من المحلات التجارية التي راحت تختص ببيع النظارات، بعد أن ازدهرت هذه التجارة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فلا يخلو زقاق أو سوق من محل أو محلين مختصين في منح البديل لمن يحث عن الراحة البصرية بأقل الأسعار.. نادية إحدى السيدات التي اعتادت شراء مثل تلك النظارات المكبرة والخاصة بالقراءة قالت إنها تلجأ لشرائها نظرا لثمنها الرخيص، وهي وفقا لها تفي بالحاجة وتوفر عليها زيارة الطبيب التي تصل إلى 1000 دينار إضافة إلى سعر النظارة لدى محل بيع النظارات الطبية، والذي يتجاوز في أغلب الأحيان 6 آلاف دينار.. هذه السيدة ليست الوحيدة التي التقيناها في هذه المحلات التي باتت تملأ شوارعنا، بل العديد من الشباب راحوا هم كذلك يبحثون عن الأرخص في هذه المحلات التي تعرض مختلف العلامات التجارية المعروفة المقلدة، وأكثر فئة وجدناها هم الموظفون ذو الرواتب الزهيدة، الذين ضعف بصرهم، ولم يقدروا على مصاريف زائدة للنظارات الطبية فكانت هذه النظارات حلهم الوحيد.. وحسب أحد المختصين في طب وجراحة العيون، فإن النظارة الطبية المنتشرة على الطرقات وفي المحلات التجارية، والتي تستخدم كمكبر للقراءة ليس من الضروري أن تناسب كل الحالات. وبين أن النظارة الطبية يجب أن تعتمد على المسافة البؤرية بين عيني المريض، موضحا أن المسافة بين بؤبؤي العينين تختلف من شخص إلى آخر، فقد تكون مثلا 60 مليمترا، عندها يستطيع المريض استخدام مثل هذه النظارات، أما إذا كانت المسافة غير ذلك فإن تلك النظارات غير مناسبة ومؤذية للعين. وأشارت إحدى العاملات في محل لبيع النظارات الطبية المتخصصة (فاحصة نظر) إلى عدة عوامل تحدد قوة العدسات الطبية أبرزها ما يتعلق بعمر المريض وحالة العين (طول أو قصر النظر أو الانحراف). وقالت إن النظارات التقليدية التي تباع على الأرصفة تحتوي على قوة تعالج محورا واحدا في العين، ولا تعالج محور الانحراف الذي قد يعاني منه بعض المرضى، مؤكدة أن هذه النظارات لا تصلح للأشخاص ذوي الخلل في المحورين، والذي لا يشخصه إلا طبيب العيون، وأن نوعية الإطارات الرديئة تؤدي إلى حدوث حساسية في الجلد. سمية فتاة عشرينية لجأت إلى شراء عدة نظارات شمسية من تلك المحلات التجارية بسعر لم يتجاوز 300 دينار، قائلة إن سعرها الرخيص يتيح لها اختيار ما يتماشى مع الموضة خاصة أن هذه النظارات تقليد واضح لماركات عالمية وُضع اسم هذه الماركات عليها.