عرفت عدّة مشاريع في الجزائر تأخّرا ملحوظا في وتيرة الأنجاز، سيّما فيما يخص المرافق العمومية، خاصّة الرياضية التي عرفت تماطلا كبيرا في تجسيدها على أرض الواقع أبرزها المركّب الرياضي في برّاقي الذي كان مقرّرا أن يستفاد منه نهاية 2009 وبداية 2010، غير أن تأخّر أشغال إنجازه أجّل استلامه إلى حين. شهدت عدّة مشاريع من المفتروض إنجازها سنة 2009 - 2010 تأخّرا في انطلاق الأشغال بها، على غرار أهمّ مشروع رياضي في الجزائر الذي عرف تماطلا كبيرا في إنجازه، ويتعلّق الأمر بالمركّب الرياضي ببرّاقي الذي يعتبر أهمّ مرفق لشباب المنطقة والعاصمة ككلّ نظرا لما يحتويه من مرافق رياضية في مختلف التخصّصات، إلى جانب ملعب لكرة القدم الذي ظلّ شباب المنطقة في انتظاره لسنوات طويلة نظرا لافتقارهم إلى مثل هذه المرافق، لا سيّما في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة والتي ناشد سكانها في عديد المناسبات مسؤوليهم النّظر إلى انشغالاتهم إلاّ أن مطالبهم ذهبت أدراج الرّياح. وعلى صعيد آخر، عرفت مشاريع الري هي الأخرى تأخّرا ملحوظا في وتيرة الإنجاز كمشروع تجمّع مياه الأمطار الذي يربط شوفاليي بباب الوادي، وذلك لحماية المنطقة من الفيضانات ككارثة نوفمبر 2001 التي خلّفت خسائر معتبرة في الأرواح بسبب افتقارها إلى مثل هذه المشاريع التي تعدّ ضرورية التجسيد لحماية المواطنين. نفس الشيء بالنّسبة لعملية تطهير الأودية التي تسير أشغالها بطريقة ثقيلة جدّا لا تعكس الاهتمام الكبير الذي أولته السلطات الولائية لها، ما دفع الأمين العام لولاية الجزائر إلى القيام بزيارات ميدانية إلى تلك المشاريع من أجل الوقوف شخصيا على أسباب تأخّر إنجازها والنقائص الحاصلة في المشاريع. والجدير بالذكر أن أجندة ولاية الجزائر لسنة 2009 - 2010 تحتوي على العديد من المشاريع التنموية والمرافق العمومية التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية في العديد من مناطقها، غير أن تأخّر أشغال إنجازها حال دون تسليمها في مواعديها المحدّدة، إلاّ أنها تسعى بكلّ المجهودات للتعجيل بإنهائها في أقرب الآجال حتى يتسنّى للمواطن الاستفادة منها ومن ثَمّ الخوض في مشاريع أخرى مستقبلا.