بسبب الإضرابات المتتالية لعمال قطاعات النشاط المواطن العاصمي يدفع ثمن إهمال الآخرين دون سابق إنذار ها هو المواطن العاصمي يتلقى ضربة أخرى بعد الإضراب المفاجئ الذي أقدم عليه عمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مما أدى إلى شلّ حركة التنقل بين العاصمة وضواحيها وكذا العاصمة والولايات الأخرى على غرار وهران، قسنطينة وعنابة، الأمر الذي ولّد قلقا كبيرا واستياء وسط مواطني العاصمة. قرارات لا مسؤولة أصبحت تتخذ من طرف عمال الشركات الوطنية والقطاع العام دون سابق إنذار من خلال الإضرابات التي أصبحت تطل على المواطن العاصمي فجأة، فبعد الإضراب الذي أقدم عليه عمال قطاع التربية ثم عمال قطاع الصحة والذي كلّف المواطن غاليا، ها هو اليوم قطاع النقل بالسكك الحديدية يعلن هو الآخر إضرابه عن العمل فجأة دون أدنى مراعاة لمصالح المواطن البسيط الذي يعتبر الضحية الأولى والأخيرة لهذه الإضرابات المتتالية. “الفجر” تنقلت إلى محطة الحامة ببلدية بلوزداد، فوجدت المحطة خالية على عروشها إلا من عمالها ومواطنين يتصفحان الجريدة وينتظران على أمل أن تعود الأمور إلى مجاريها وتعود حركة السكك الحديدية لعملها، رغم أن هذا الأمل بعيد المنال كما أكده لنا عاملان بالمحطة، حيث أكدا أن هذا الإضراب من الممكن أن يستمر إلى غاية شهر جوان في حال عدم تلبية الحكومة لمطالب العمال برفع الأجور بنسبة 20 بالمئة على الأقل. هذه الحالة أثرت كثيرا على المسافرين المتنقلين من وإلى العاصمة، فبدلا من أن يستقلّ المواطن قطارا واحدا في رحلة واحدة إلى المكان الذي يريد الذهاب إليه، أصبح لزاما عليه التنقل إلى محطات النقل البري على غرار محطة الخروبة أو محطة تافورة والتنقل من خلال الحافلات التي تكلفه ميزانية إضافة، خصوصا في حال اضطراره لتغيير الحافلة عدة مرات من أجل الوصول إلى مقصده عوض اعتماد وسيلة نقل واحدة. وفي خضم هذا، تحدثت “الفجر” مع بعض المواطنين العاملين بالعاصمة، حيث أكد أحدهم، وهو قاطن بولاية عين الدفلى وبالضبط في بلدية خميس مليانه، أنه أصبح يعاني كثيرا بسبب هذا الإضراب، حيث يضطر في الحالة الأولى إلى التنقل من مقر عمله بأول ماي إلى محطة الخروبة ثم استقالة الحافلة المتنقلة إلى ولاية الشلف من أجل الوصول إلى مقر سكناة، أما في الحالة الثانية وفي حال تأخره بمقر عمله، يقوم بالتنقل إلى غاية ولاية البليدة حيث يجد الحافلات الخاصة ببلدية خميس مليانة، وفي كل مرة يصل إلى مقصده في ساعة متأخرة من النهار. هذه الحالة هي نموذج بسيط من عديد الحالات الأخرى التي تعاني، حيث ذكرت مواطنة أخرى تقطن ببلدية سي مصطفى في ولاية بومرداس، أنه تضطر إلى تغيير ثلاث حافلات من أجل الوصول إلى مسكنها، وأرجعت هذا إلى إقدام عدد كبير من أصحاب الحافلات التي كانت تشتغل على خط الجزائر باتجاه كل من برج منايل، بومرداس، وتيزي وزو، على التوقف عن الخدمة وتطليق هذه المهنة نهائيا بعد أن تم اعتماد خط السكك الحديدية الرابط بين العاصمة وتيزي وزو، والذي استقطب عددا مهما من المواطنين. ورغم أن هذه الإضرابات تعتبر الحل الأخير بالنسبة لعمال القطاع العام من أجل المطالبة بحقوقهم، إلا أنه يبقى لزاما عليهم إشعار المواطنين بالقرارات التي يتخذونها حتى يبحث المواطن عن الخدمة البديلة ولا يفاجأ بما لا يسره في يوم يكون فيه بأمس الحاجة لهذه الخدمة أو تلك. عبد الرحيم خلدون بسبب تحويل المشروع لشركة خاصة عائلات حي 352 مسكن تتجرع المعاناة منذ 20 سنة أعربت عائلات حي 352 مسكن ببلدية بوزريعة، في العاصمة، عن استيائها الشديد بسبب سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء الواقع المأساوي الذي تعيشه في سكنات تفتقر لشروط الحياة، ورغم ذلك لم تكلف نفسها عناء انتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ 20 سنة، أي منذ تحويل المشروع إلى شركة خاصة، ما أجبرهم على توجيه نداءات استغاثة لسلطاتهم من أجل تغيير الوضع، إلا أنها قامت في المقابل برفض العمليات الترقيعية التي يرغبون في إجرائها. أكد ممثل العائلات، خلال حديثه ل”الفجر”، أن معاناتهم مع المشكل بدأت عندما تم تحويل المشروع إلى شركة خاصة، ومنذ أزيد من 21 سنة لم تول أي اهتمام لهم، من خلال تقاعسها في أداء مهامها، أو على الأقل نقل معضلتهم إلى السلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مشاكلهم التي لا تعد ولا تحصى، خاصة أنهم دفعوا كل ما يملكون في المشروع الذي لم ير النور سوى بعضه، في حين تم تسليم سكنات للعائلات التي دفعت كل ما تملك مشروعا ناقصا يفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، بدءا بمشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، غاز المدينة، انعدام شبكة التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، وغيرها من المشاكل التي صعبت عليهم العيش. ورغم محاولاتهم لفت انتباه مسؤوليهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. موازاة مع ذلك، أشار السكان إلى تراجع الوضع البيئي الناجم عن قنوات الصرف العشوائية التي شكلت حالة من الإنسداد بسبب صرف المياه بطريقة عشوائية بأقبية العمارات، ما ينذر بكارثة صحية وإيكولوجية خطيرة، دون الحديث عن تدهور شبكة الطرقات التي لم تشهد عملية تزفيت منذ إنشاء المشروع. من جهة أخرى، أكد محدثونا أنه لا يوجد من يسمع لانشغالاتهم، ولم يبق لهم سوى انتظار لحظة الفرج التي يعلقون عليها آمالا كبيرة، منتظرين تحرك السلطات المحلية لعلها تبادر باتخاذ إجراءات جادة للحد من معاناتهم. خالدة بن تركي كانت مبرمجة في أجندة مشاريع ولاية الجزائر تأخر أشغال إنجاز المرافق العمومية والرياضية بالعاصمة لازالت مصالح ولاية الجزائر تسابق الزمن للإنتهاء من إنجاز العديد من المرافق العمومية والرياضية التي شهدت تأخرا في تجسيدها، وكان مقررا أن يستفاد منها في نهاية 2009 وبداية 2010، غير أنه لأسباب ولأخرى تأخرت المشاريع التي لازال المواطن يعلق عليها آمالا كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالمجالات الرياضية والترفيهية التي تمثل مطلب الشباب من مختلف المناطق. تشهد العديد من المشاريع المزمع إنجازها في سنة 2009 - 2010 تأخرا في وتيرة الأشغال، على غرار أهم مشروع رياضي في الجزائر الذي لم يسلم بسبب التباطؤ في إنجازه، ويتعلق الأمر بالمركب الرياضي ببراقي، الذي يعتبر أهم هيكل لشباب العاصمة نظرا لما يحتويه من مرافق رياضية في مختلف التخصصات، إلى جانب ملعب لكرة القدم، ظل شباب المنطقة في انتظاره لسنوات طويلة نظرا لافتقارهم لمثل هذه المرافق، لاسيما في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة، التي ناشد سكانها في العديد من المناسبات مسؤوليهم من أجل النظر لانشغالاتهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن. وعلى صعيد آخر، عرفت مشاريع الري تأخرا في وتيرة الإنجاز، كمشروع تجمع مياه الأمطار الذي يربط شوفالي بباب الوادي، وذلك لحماية المنطقة من الفيضانات، مثل التي شهدتها في نوفمبر 2001 والتي خلفت خسائر كبيرة في الأرواح بسبب افتقارها لمثل هذه المشاريع التي تعد أكثر من ضرورية لحمايتهم. نفس الشيء بالنسبة لعملية تطهير الأودية التي تسير أشغالها بوتيرة بطيئة، لا تعكس الإهتمام الكبير الذي أولته السلطات الولائية لها، ما دفع الأمين العام لولاية الجزائر إلى القيام بالزيارات الميدانية إلى تلك المشاريع من أجل الوقوف شخصيا على أساب تأخر إنجازها، وكذا تدارك النقائص الحاصلة في المشاريع. والجدير بالذكر أن أجندة ولاية الجزائر لسنة 2009 - 2010 تحتوي العديد من المشاريع التنموية والمرافق العمومية التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية بالعديد من مناطقها، غير أن تأخر وتيرة أشغال إنجازها وقف عائق في موعد تسليمها، إلا أنها تعتزم على إنهائها في أقرب الآجال حتى يستفيد منها المواطن ومن ثم الإنتقال إلى مرحلة أخرى من المشاريع. خالدة بن تركي بعد صدور قرار الطرد في حقها عائلة بن مالك تطالب بمسكن لإيواء ابنها المعاق تواجه عائلة بن مالك، القاطنة بحي 30 مسكن في بلدية سطاوالي، قرار الطرد الصادر في حقها من طرف المحكمة بعد الشكوى التي قدمها خال العائلة ضدها بحجة احتلالها لغرفة بمسكنه وهو الأمر الذي نفاه بن مالك رشيد، الذي أكد ل”الفجر” أنه قام ببناء الغرفة خارج بيت صهره. وقال رشيد، رب عائلة بن مالك، إن صهره قام بمغالطة المحضر القضائي وكذا المحكمة وإيهامهما بأن عائلة بن مالك تقطن داخل مسكنه الخاص، وهو الأمر الذي أثبته الأخير من خلال محضر قضائي ثاني وقف على الوضعية وأكد من خلال الوثيقة المتوفرة لدى “الفجر” أن عائلة بن مالك تقطن خارج نطاق مسكن خالها في مساحة تبلغ 30 متر مربع مقسمة بن غرفة واحدة ومطبخ ودورة مياه. وتعيش هذه الأسرة التي تتكون من 7 أفراد من ضمنها الشاب سراوي عاطف المعاق حركيا والبالغ من العمر27 سنة، والتي تكفله ذات العائلة، أوضاعا جد مزرية في السكن المذكور منذ عام 1989، وهي اليوم تناشد السلطات المحلية لبلدية سطاوالي بالتكفل بحالتها ومنحها سكنا لتأوي إليه رفقة الشاب عاطف، علما أن رب العائلة تقدم في العديد من المرات بملف للحصول على سكن لكن دون جدوى. عبد الرحيم خلدون انطلاق أشغال سوق جديد ببوشاوي مركز انطلقت بلدية الشراڤة، منذ حوالي شهر، في إنجاز سوق على مستوى بوشاوي مركز، وقد سخرت له المصالح المعنية مبلغا يقدر بخمسين مليون دينار، حسب ما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشراڤة. ويأتي إنجاز هذا السوق الجديد لتخفيف الضغط على السوق البلدي الوحيد المتواجد على مستوى بلدية الشراڤة من جهة والذي يقصده معظم السكان القاطنين بالبلدية ذاتها وكذا تجنيب العشرات ممن يقطنون على مستوى منطقة بوشاوي مشقة التنقل اليومي إلى غاية السوق البلدي والذين يضطر العديد منهم إلى قطع مسافات تشق الأنفس للوصول إلى السوق ويعاني بصفة أعظم من بعد السوق على مقرات سكناتهم كبار السن الذين يفضلون التبضع. وسيتمكن سكان بوشاوي فور الانتهاء من الأشغال من اقتناء مختلف المنتوجات التي يرغبون فيها براحة تامة بما في ذلك تمكين سكان الأحياء المجاورة والذين هم أيضا بحاجة إلى سوق من الحصول على كل المنتوجات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.