وزير الاتصال: إحياء اليوم الوطني للصحافة يعكس عرفان الدولة بجهود الإعلاميين ويجسد عنايتها بالقطاع    متدخلون في يوم دراسي في سيدي بلعباس:دور فعال تضطلع به الصحافة في مرافقة جهود التنمية المحلية    سعيدة.. بعث نشاط مصنع الورق والكرتون قبل نهاية السنة    بطولة العالم للجمباز الفني:الجزائرية كيليا نمور تنافس على ثلاث ميداليات في مونديال جاكرتا    كأس إفريقيا للسيدات 2026 / الدور التصفوي والأخير ذهاب : سيدات الخضر يطمحن لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الكاميرون    الكاف يكشف: "الخضر" مرشحون لجائزة أفضل منتخب في إفريقيا    عين الدفلى..صيانة شاملة لشبكات توزيع الغاز الطبيعي    سي الهاشمي عصاد:الترجمة إلى الأمازيغية أداة لترسيخ التنوع وتعزيز الوحدة الوطنية    خلال مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي..تكريم رشيد بوشارب والسوري غسان مسعود واليوناني لومبرينوس    توصف ب"نوبل الأميركية"..إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيوستاد العالمية للآداب    "والذين آمنوا أشد حبا لله"..صلاح العبد بصلاح القلب    فتاوى : الواجب في تعلم القرآن وتعليم تجويده    تاشريفت يستقبل نواباً    وزارة البريد تُحذّر    حملاوي تشرف على لقاء للجمعيات    نحو غرس مليون شتلة عبر الوطن    توقيف 7 أشخاص وضبط أسلحة ومهلوسات بالبليدة    أول رحلة بين الجزائر ونجامينا    وزارة الشباب تحضّر لأرضية رقمية    تسارع وتيرة التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني    البوهالي: الجزائر منارة علم    هذا موعد التصفيات الولائية..    إرهابي يسلم نفسه وتوقيف 7 عناصر دعم    بوعمامة يُشدّد على الالتزام بالمعايير    آليات للكشف عن تعاطي المخدرات بالمدارس وعند التوظيف    استكشاف فرص شراكة فعّالة في ميدان الفضاء والدفاع    مستعدّون للعمل مع المؤسّسات الجزائرية لتطوير اقتصادي بلدينا    6 قتلى و196 جريح خلال 24 ساعة    بداية موسم الهجرة نحو الآثار القديمة بتندوف    سكان حي "بن حمزة1" بحمادي يطالبون بحلول واقعية    حاج موسى يفوز بجائزة جديدة في هولندا    لوكا زيدان الأحسن في نادي غرناطة الإسباني    لمواجهة الدعاية الفرنسية..الإعلام الثوري كان جزء من سلاح جيش التحرير الوطني    نحو زراعة 25 ألف هكتار من الحبوب بوهران    بيسط يشرح مقترح البوليساريو لتسوية القضية الصحراوية    الاحتلال الصهيوني يحتجز جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين    بيسيرو يثني على عمل بيتكوفيتش مع "الخضر"    لا داعي للهلع.. والوعي الصحي هو الحل    اهتمام روسي بالشراكة مع الجزائر في الصناعة الصيدلانية    توقيف 7 أشخاص وضبط مؤثرات عقلية    دعوة لإنشاء مركز وطني للتوثيق والنشر العلمي    علامة خالدة في تاريخ الموسيقى الجزائرية    شريفة عابد تكتب وجعها وتحيا في شافية    قال إن ذلك يتيح للكيان الصهيوني عقد تحالفات..فانس متفائل باستمرار وقف النار بغزة    أين أصبحت عائلة القذافي اليوم؟    5 ملايين مستفيد من صندوق الزكاة    انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا    فرصٌ سانحة لتوظيف أصحاب الشهادات    " منتدى الغاز" يرسّم خريطة جديدة لحصص الدول المصدّرة    ممثّلا الجزائر يتألقان    وزيرة التضامن تطلق مشروع أكبر مركز للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد والتريزوميا بوهران    تقديم عرضا شاملا حول البرامج التنموية الكبرى للقطاع    التلقيح المبكر يمنح مناعة أقوى ضدّ الأنفلونزا    الساورة في الصدارة    مديرية الصحة تدعو المواطنين خاصة المقيمين بسكيكدة وفلفلة للتلقيح ضد "الدفتيريا"    أدب النفس.. "إنَّما بُعِثتُ لأُتمِّمَ صالِحَ الأخلاقِ"    حبل النجاة من الخسران ووصايا الحق والصبر    أفضل ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السلطات الإيرانية تعدم شاعر الأحواز هاشم شعباني
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 02 - 2014

في أوائل الشهر الماضي قام الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بزيارة أثارت زوبعة إلى مدينة الأحواز، عاصمة محافظة خوزستان في جنوب شرقي طهران. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فقد قضى الرئيس روحاني الكثير من وقته هناك وهو يتعامل مع (عدد من الملفات الحساسة) التي تُركت دون البت فيها من قبل الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد.
أحد هذه الملفات يتعلق ب14 من ناشطي حقوق الإنسان الذين كانوا في السجن لأكثر من عامين. وعندما تقلد الرئيس روحاني الرئاسة حولهم من سجن كارون في (الأحواز) إلى موقع غير معلوم. وهناك، في جويلية الماضي، حكمت محكمة ثورية إسلامية من قاضٍ منفرد هو آية الله محمد باقر موسافي على ال14 بالإعدام بتهمة (خوض حرب ضد الله) و(إعاثة الفساد في الأرض) و(التشكيك في مبدأ ولاية الفقيه). وقبل مغادرته الأحواز، أعطى روحاني الضوء الأخضر بالإعدامات. ونُفذ أول إعدامين يوم الإثنين الماضي عندما شُنق هاشم شعباني وهادي رشيدي في سجن لم يُعلن عنه.
الرجلان معروفان جيدا وسط دوائر حقوق الإنسان في إيران ولهما سجل طويل في الدفاع عن الحريات الثقافية للأقلية العرقية الإيرانية الناطقة باللغة العربية والتي يُعتقد أن عددها يبلغ نحو المليونين.
وعُرف هاشم شعباني وعمره 32 عاما بصفة خاصة في الدوائر الثقافية بسبب الشعر الذي نشره باللغتين الفارسية والعربية. وهو أيضا مؤسس معهد الحوار الذي يهدف إلى نشر فهم أفضل للأدب العربي والثقافة العربية وسط الإيرانيين. ويقدم المعهد دروسا في اللغة العربية برسوم رمزية ويساعد في ترجمة القصائد الفارسية المعاصرة إلى اللغة العربية والعكس بالعكس.
وولد شعباني وترعرع في الأحواز ودرس بجامعتها، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية. واشتهر بصفته قائدا طلابيا إذ قاد عددا من الاحتجاجات والمسيرات احتجاجا على الاعتقالات التعسفية وطرد الأساتذة عامي 2008 و2009. وكتب شعباني مدونة دعا فيها إلى المزيد من حرية التعبير و(الانفتاح السياسي). وفي عام 2010 انتقل شعباني إلى خلف آباد للاعتناء بوالديه المسنين. وكان والده، خلف شعباني، معاقا بعد إصابته في الحرب الإيرانية العراقية ما بين 1980 - 1988 عندما قاد إحدى الوحدات التطوعية لمقاومة غزو صدام حسين. وباعتباره بطلا محليا انتخب خلف شعباني رئيسا لمجلس بلدية المدينة.
وبدأت المواضيع السياسية تظهر بصورة أوضح في قصائده بعد عام 2010 عندما أمر المرشد العام علي خامنئي بالقيام بحملة ضد الأقليات العرقية وجميع من يتشكك في ادعائه ب (تمثيل مشيئة الله في الأرض).
اعتُقل شعباني في فيفري 2011 وبحسب رسائل هُربت من سجنه فقد تعرض لتعذيب شديد. وفي ديسمبر 2011 ظهر على محطة التلفزيون الإيرانية الدولية (برس تي في) التي تديرها كتائب الحرس الثوري الإيراني وأرغم على الاعتراف بتورطه في (إرهاب انفصالي) ودعم حزب البعث والتشكيك في شرعية (ولاية الفقيه). وادعى ما أُطلق عليه (برنامج وثائقي) أن شعباني كان على اتصال بالزعيم المصري السابق حسني مبارك ورجل ليبيا القوي في حينه معمر القذافي.
يقول شعباني في إحدى رسائله من سجنه، التي نشرتها عائلته، إنه لم يعد بمقدوره أن يظل صامتا ضد (الجرائم البشعة ضد سكان الأحواز التي ارتكبتها السلطات الإيرانية، لا سيما الإعدامات التعسفية والظالمة). وأضاف: (حاولت أن أدافع عن الحق الشرعي الذي يجب أن يتمتع به كل الناس في هذا العالم وهو حق العيش بحرية مع الحقوق المدنية الكاملة. ومع كل البؤس والمآسي، لم أستخدم سلاحا أبدا لمكافحة هذه الجرائم الفظيعة سوى قلمي).
وبعد أن طلب إعادة محاكمته أمام محكمة محايدة، اختتم شعباني رسالته بقوله: (لم أشارك أبدا في عمل مسلح مهما كانت دوافعه. لا أتفق مع العمل المسلح إن كانت هناك قنوات سلمية أخرى لتحقيق المطالب والتعبير عن أمانينا).
وشعباني ليس الشاعر الأول الذي تعدمه السلطان الإيرانية. فقد سبق لها أن خطفت الشاعر اليساري سعيد سلطان في يوم زواجه، ثم صفته لاحقا في سجن بطهران. وتركت الشاعر رحمن هاتفي، الذي يكتب تحت الاسم المستعار حيدر مهريغان، ينزف حتى الموت في سجن إيفان بعد أن قطعوا أوردته. وفي عهد رفسنجاني فشلت محاولة لتصفية عدة شعراء كانوا متجهين لحضور مهرجان في أرمينيا. وكان النظام في عهده قد قتل عدة شعراء وكتاب. وأسوأ حالات القتل حصلت في عهد خاتمي، حيث قتل أكثر من 80 مثقفا، بينهم محمد مختاري، وجعفر بوياندا، اللذان قتلهما عملاء الحكومة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.