تجمهر صبيحة أمس العشرات من تجار مدينة برحال في وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية معلنين دخولهم في إضراب عن العمل حيث قاموا بغلق محلاتهم التجارية احتجاجا على ما أسموه الفوضى العارمة التي بات يعيشها قطاع التجارة بمنطقة برحال وخاصة بعد استفحال ظاهرة الباعة المتجولين بمختلف شوارع وأرصفة المدينة خصوصا أمام محلاتهم التجارية المتواجدة بوسط مدينة برحال وبالقرب من السوق. وتأتي هذه الخطوة من طرف تجار برحال بعد أن إستنفدوا خطوات الشكاوى وإعلان السلطات المحلية بحسب ما جاء على لسان بعض التجار المحتجين كما أن قرار الدخول في إضراب قد جاء بناء على دعوة الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين جناح موس قشي وخاصة بعد تفاقم الأوضاع وعدم تلبية مطالبهم المرفوعة إلى الجهات المعنية ولذا فإن التجار مصرين على مواصلة إضرابهم إلى غاية تسوية مطالبهم وإيجاد حل معقول ومرضي لجميع الأطراف في أقرب الآجال نظرا للأضرار التي تلحقهم بسبب ظاهرة الباعة الفوضويين والكساد الذي أصاب تجارتهم هذا وقد تحصلت آخر ساعة على نسخة من إشعار بالإضراب. ومن جهتنا اتصلنا برئيس بلدية برحال بن علي ناصر للاستفسار عن القضية والذي أكد لنا بأنه قد عقد اجتماعا مع ممثلي التجار بحضور الأمين الولائي للاتحاد التجار موسى قشي من أجل إيجاد حلول ترضي التجار الذين عبروا عن غضبهم من انتشار الباعة الفوضويين إلى جانب أنهم يقومون بدفع الضرائب في الوقت الذي لا يدفع الباعة المتجولون أية غرامة أما بخصوص الإجراءات فقد أكد المير بأن مصالحه تسعى جاهدة للقضاء على هذه الظاهرة بالتنسيق مع مصالح أمن برحال ولكن العائق الوحيد أمام الأمن انعدام الوسائل البشرية والمادية على اعتبار أن عدد التجار غير الشرعيين يقدر عددهم ب 80 تاجرا متجولا إلى جانب 30 تاجر ملابس جاهزة بالأرصفة وهذا العدد لا يمكن القضاء عليه إلا بوضع استراتيجية ومخطط لتطهير الأرصفة من الباعة الفوضويين كما أن الأمر يتطلب تعاون التجار من خلال منع الباعة المتجولين من نصب بضائعهم أمام المحلات كما أكد رئيس بلدية برحال أن القضاء على مثل هذه الأسواق ليس بالأمر الهين ويلزمه وقت من أجل إيجاد البديل وخاصة أن الجهات المعنية قد خصصت حوالي 78 محلا للقضاء على الأسواق الموازية ببرحال ولكنها أنجزت بمنطقة الكاليتوسة حيث تم رفضها من قبل الباعة المتجولين بسبب بعدها عن وسط المدينة. وفي الأخير فإن المير قد أكد بأن مصالحه مجتهدة منذ أشهر للقضاء على ظاهرة الباعة الفوضويين بالتنسيق مع المصالح الأمنية.