كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمكافحة الإدمان على المخدرات خلال حضوره لفعاليات الملتقى الجهوي لمكافحة الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب المنعقد يوم الخميس المنصرم بالمركز البيداغوجي العلمي رايس صالح بوسط المدينة عن تسجيل 300 ألف مدمن على المخدرات بالجزائر وهو عدد مخيف يعبر عن الزيادة الرهيبة والسريعة للمدمنين على المخدرات بأنواعها ،حيث قال ذات المتحدث أنه و بعد المحاضرات الملقاة والنقاش الواسع بين مختلف الشركاء الفاعلين تم الاتفاق على مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي سترفع إلى الوزارة الوصية والرامية إلى تقليص عدد المدمنين والمستهلكين لمختلف المواد المخدرة حيث قال رئيس الفيدرالية أنهم يدعون إلى إضافة دروس في برامج التربية المدنية خاصة بالآفات الاجتماعية وكيفية مكافحتها منها المخدرات لتكوين قاعدة معلوماتية لدى المتمدرسين في مختلف الأطوار حول هذه الآفة الخطيرة التي باتت تنخر طاقات الشباب إضافة إلى اقتراح إنشاء مراكز استشفائية خاصة بالمدمنين في جميع الولايات بمعدل مركز في كل ولاية ،مع تكوين خاص للأطباء في مجال مكافحة المخدرات وكيفية التكفل بهم وهو الأمر الذي يفتقده معظم الأطباء الجزائريون لاسيما المتخرجين الجدد منهم وفي ذات السياق خلص الملتقى إلى ضرورة تقليص عدد الصيدليات التي تبيع الأدوية الخاصة بالأمراض العقلية وجعل في كل حي صيدلية واحدة بهدف التحكم الجيد في بيع الأقراص المهلوسة الخاصة بالأشخاص المصابين بالأمراض العقلية ،كما يجب أن لا تنبثق الوصفة عن أي طبيب ما عدا الأطباء المختصين في الأمراض العقلية وأضاف ذات المسؤول أنه يجب أن يسجل الإدمان كأولية لدى الصحة العمومية على غرار مرض الشلل والتبركلوز ...،من جهة أخرى أوضح ذات المتحدث أنه يجب على المدمنين الذين تمت معالجتهم تسهيل الإجراءات بمؤسسات الدعم على غرار الأونساج ولكناك وأن ترسيم الشباب العاملين بصيغة عقود ما قبل التشغيل كما دعا رئيس الفيدرالية كافة أئمة المساجد إلى التحسيس بآفة المخدرات وكيفية مكافحتها ،كما يجب إنشاء هيئة منسقة ما بين الوزارات للعمل المتواصل في مكافحة المخدرات وتجدر الإشارة إلى أن أكثر الأصناف المخدرة المستهلكة من طرف الشباب هو القنب الهندي بنسبة90 بالمئة .