شدد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين المهدي وليد، اليوم الاثنين، على أهمية اعتماد مرجع وطني للتكوينات والكفاءات، مستندا إلى مدونة المهن المعتمدة من طرف وزارة العمل، كآلية لدعم التوظيف وتسهيله، وذلك خلال عرض قدمه أمام لجنة الصحة والعمل والتكوين المهني والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني. وأوضح الوزير، أن قطاعه يسعى إلى تعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية من خلال مواءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل، وتحسين جودة التكوينات، فضلا عن تعزيز الرقمنة والخدمات الذكية، واستحداث مقاربات جديدة في التعليم المهني، معتبرا أن هذه الخطوات تشكل ركيزة استراتيجية لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، استعرض السيد وليد المنصة الرقمية الجديدة "تكوين"، التي أُنشئت بهدف تقديم خدمات رقمية مبتكرة لفائدة المتكونين والمؤطرين، مؤكدا أن هذه المبادرة تندرج ضمن جهود تحديث القطاع وجعله أكثر مرونة وملاءمة لمتطلبات العصر. كما تطرق الوزير إلى سلسلة الإصلاحات التي باشرها القطاع، من بينها إدماج شهادة البكالوريا المهنية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، إلى جانب استحداث مراكز امتياز بالتعاون مع وزارة الصناعة، مما يعزز فرص التكوين النوعي ويوفر مهارات عالية التأهيل للاقتصاد الوطني. وفي جانب آخر من عرضه، أشار السيد وليد إلى سعي الوزارة إلى خلق "منافسة إيجابية" بين مؤسسات التكوين، في إطار تحسين الأداء وتشجيع التميز. وأكد أن القطاع يتطلع إلى تمثيل الجزائر في التظاهرات الدولية الكبرى، لاسيما أولمبياد المهن الإفريقية المقرر تنظيمه في زامبيا، والأولمبياد العالمية المرتقبة في شنغهاي سنة 2026، عبر فرق من خريجي مراكز التكوين المهني. واختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على التزام القطاع بمواصلة العمل من أجل تعزيز جاذبية التكوين المهني، واعتباره خيارا استراتيجيا لمرافقة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر.وزير التكوين المهني يؤكد أهمية المرجع الوطني للتكوينات لدعم التوظيف وتحديث القطاع.