تشهد المؤسسة العمومية الإستشفائية الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، في الآونة الأخيرة حركية غير معتادة والتي لم تعرفها منذ الاستقلال ، و ذلك بعد فتح عدة ورشات ترميم و تجديد عبر مختلف المصالح الإستشفائية بالمستشفى الوحيد ببلدية وادي الزناتي ثاني أكبر قطب سكاني بعد عاصمة الولاية قالمة, والذي تصل طاقة استيعابه إلى 120 سريرا و الذي يعتبر قبلة حوالي 13 بلدية مجاورة 'و لعل من أهم هذه الورشات ذلك الذي يهدف إلى فتح مصلحة جديدة للعمليات الجراحية بالطابق الأرضي، و هو ما من شأنه تخفيف الضغط على المصلحة القديمة، كما سيمكن من اعتماد اختصاصات جراحية جديدة المواطن بحاجة ماسة إليها ، هذا الخبر استقبله المواطنون والمرضى بصفة عامة بارتياح شديد، خاصة و أنه سيعود بالفائدة على الجميع، كما سيقلص من عدد التحويلات الرهيب إلى باقي المؤسسات الاستشفائية بالولايات المجاورة.على غرار مستشفى ابن باديس بقسنطينة ومستشفى ابن رشد بعنابة و مستشفى الحكيم عقبي بقالمة ' كما ساعد التطبيق الصارم للإدارة لمختلف التعليمات الوزارية المتعلقة بالفحوصات الطبية و الجراحية، وخاصة تلك التي تركز على الاستقبال الجيد للمرضى و التكفل بهم و توفير الظروف المناسبة لضمان فترة استشفائية إيجابية لهم، ناهيك عن فرض إجراء المناوبات الطبية و الجراحية كما تنص عليه مختلف القرارات و التعليمات الوزارية'وهذا لأول مرة وهو ما استحسنه المرضى الوافدين إلى المستشفى خاصة في أيام العطل,أين عرف زيادة نسبة الفعالية داخل المستشفى بالرغم من وجود بعض الخلافات التي طفت للسطح حسب مصادرنا في الأيام الأخيرة من خلال رفض بعض الجراحين تطبيق جداول المناوبة و برامج العمل المسطرة و المكيفة حسب ما ينص عليه القانون وحسب توصيات الوزارة الوصية ، محاولين الضغط على الإدارة من خلال توقيف برنامج العمليات الجراحية و الفحوصات الأخصائية،و بالتالي ضرب تعليمات الوزارة الوصية و قوانين الجمهورية عرض الحائط و ذلك من أجل إعادة العمل بالنظام القديم الذي كثيرا ما كان سببا في إشعال فتيل الاحتجاجات لدى سكان المدينة، و الذين أكد الكثير ممن التقينا هم على مساندة الإدارة في قراراتها الرامية لتوفير الخدمات الصحية الجيدة للمواطن على مدار كل أيام الأسبوع و العطل ، عكس ما كان سابقا حيث كان حضور الأطباء الأخصائيين مقتصرا على أيام معدودة فقط، و حفاظا على النظافة الاستشفائية، و في محاولة لتحسين صورة المستشفى من الداخل و الخارج، قامت الإدارة بالعديد من العمليات الهادفة لتحقيق الهدف المنشود كتنظيف القبو، تجديد نظام التدفئة، تزويد المؤسسة بكاميرات مراقبة ،و كذا إعادة تهيئة المساحات الخضراء... إلخ. كل هذا أعاد البسمة إلى المواطنين الوافدين على المستشفى الذين بدورهم حثوا إدارة المستشفى على المضي قدما من أجل تحويل حلم الحصول على خدمات صحية جيدة و في مستوى المواطن الجزائري إلى واقع ملموس.