كشفت مصادر مؤكدة بأن الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قد تلقى تكليفا خاصا من السلطات العليا في البلاد و على وجه الخصوص من الوزير الأول عبد المالك سلال و وزير الرياضة محمد تهمي بمتابعة ملف «كان» 2017 إلى آخر لحظة، و ذلك حتى يواصل مسئول الاتحادية فرض ضغطه على الكاف و على رئيسها عيسى حياتو و أعضاء المكتب التنفيذي، و يؤكد هذا الأمر حرص السلطات العليا في الجزائر على الظفر مهما كلف الأمر بشرف تنظيم كأس إفريقيا في طبعته المقبلة، كما تبين ذلك من خلال الاجتماعات المتكررة للوزير الأول عبد المالك سلال مع رئيس الكاف عيسى حياتو، حيث التقى الرجلان مرة أخرى مطلع هذا الأسبوع بمناسبة نهائي كأس السوبر، هذا و بحسب مقربين من رئيس الفاف، فإن هذا الأخير يعيش ضغطا كبيرا في المدة الأخيرة، خاصة في ظل المسؤولية التي ألقيت على عتقه من طرف سلطات البلاد التي تصر على الظفر بتنظيم «كان» 2017، حيث تنقل روراوة أمس إلى النيجر لمتابعة مهامه في إطار تسير كاس إفريقيا للأواسط الجارية ب»نيامي»، حيث من المنتظر أن يستغل الفرصة أيضا من أجل كسب أصوات المزيد من أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، هذا كما تعتبر قضية اللاعب الفرانكو جزائري نبيل فقير ثاني عوامل الضغط التي يعيشها رئيس الفاف محمد روراوة، لاسيما بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها اللاعب، و التلاعب الذي حصل من والده، حيث باتت هذه القضية تؤرق رئيس الفاف كثيرا، لاسيما في ظل الضغوط الإعلامية المحلية التي ترى في لاعب ليون جوهرة يجب خطفها من أجل تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني الذي يحتاج إلى ضخ دماء جديدة و بشكل عاجل، و يأتي هذا في ظل كثافة رزنامة رئيس الاتحادية الذي يعيش منذ كأس إفريقيا التي جرت في غينيا الاستوائية فترة ضغط كبيرة جراء العمل الكثير و قلة الراحة، و كثرة التنقلات، وهو ما يشكل عمل ضغط آخر.