أقدم كهل في العقد الخامس على الانتحار ببلدية قاوس التي تبعد بنحو 06 كيلومترات عن عاصمة ولاية جيجل حيث وجد جثة هامدة داخل نومه بعدما شنق نفسه بسلك معدني .وحسب مصادر متطابقة فإن الضحية وهو أب لسبعة أطفال كان قد اختفى عن الأنظار صبيحة أول أمس بعدما فضل الانزواء بغرفة نومه ، ما دفع بزوجته وبعض أبنائه إلى محاولة تفقد وضعه بعدما أغلق باب الغرفة التي ينام فيها على نفسه . وكانت هذه الفترة كافية للضحية لوضع حد لحياته في غفلة من أفراد أسرته الذين وقعت أعينهم بعد فتح باب الغرفة التي كان بها الضحية على منظر هذا الأخير وهو يتدلى من سقف الغرفة بعدما ربط عنقه إلى أعلى السقف بواسطة سلك معدني .وقد تبادر إلى أذهان أفراد عائلة الضحية الذين فجعوا للمنظر بأن الوالد لم يمت بعد مما دفعهم إلى محاولة انقاذه وتخليصه من السلك الذي يطوّق عنقه قبل استدعاء رجال الحماية والأمن ، ليتبين بأن الضحية الذي ينحدر من حي بن عياش بوسط مدينة قاوس قد لفظ أنفاسه ليتم نقل جثته إلى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية من أجل إخضاعها للتشريح في الوقت الذي فتح فيه تحقيق من أجل محاولة معرفة أسباب عملية الانتحار التي هزت مدينة قاوس عن بكرة أبيها .هذا وقد تضاربت الأخبار حول سبب إقدام الضحية على فعلته بين من تحدثوا عن معاناته من ظروف مادية واجتماعية قاهرة وبين من تحدثوا عن معاناته من اضطرابات نفسية لتبقى الإجابة بيد الجهات المختصة التي من شأنها تحديد الأسباب الحقيقية لهذه العملية التي رفعت عددا من أقدموا على عمليات العام الجديد بجيجل إلى أربعة أشخاص .