حمل مربو الدواجن أسباب انخفاض الأسعار التي وصلت إلى 210 دج للكيلوغرام الواحد رغم غلاء تكاليف الإنتاج إلى غياب الدولة الأمر الذي سمح بحدوث فوضى في الإنتاج سواء بالنسبة للدواجن المخصصة لإنتاج البيض أو الموجهة مباشرة للاستهلاك خاصة بعد تسجيل فائض بحوالي 44 مليون دجاجة على المستوى الوطني في ظل نقص وسائل التخزين و حسب ما أفادت به مصادر مطلعة لآخر ساعة فإن الإحصائيات الأخيرة التي قام بها مختصون بشعبة تربية الدواجن بالجزائر تم تقديمها خلال اللقاء الوطني الأخير الذي نظم بالجزائر العاصمة لدراسة الوضع الذي تسبب في انخفاض الأسعار تفيد بأن متطلبات السوق المحلية لا تتعدى 36 ألف مليون دجاجة مخصصة لإنتاج البيض في حين تم إحصاء 80 ألف مليون دجاجة وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار البيض إلى جانب الفوضى التي تغرق بها عملية إنتاج أو تربية الدواجن الموجهة للاستهلاك حيث سيطر ما يعرف بأصحاب المال على عملية الإنتاج إلى جانب ظهور مؤسسات لتربية الدواجن في إطار أونساج و كناك على حساب المربين مما خلق تضاربا في الأرقام أدى إلى عدم السيطرة على العرض و الطلب و بالتالي التحكم في الأسعار التي تخص لمعدل الكميات التي يتم طرحها بالسوق دون علم المربين الذين يضطرون إلى بيع الدواجن بعد انخفاض الأسعار إلى 210 دج ب 150 فقط كأقصى حد بسبب وفرة الإنتاج وهو ما كبد الأغلبية منهم خسائر معتبرة طالبوا خلالها بضرورة تدخل الوزارة الوصية أو الدولة لإعادة بعث ما يعرف بالتعاونيات الخاصة بتربية الدواجن التي تعمل على طرح الكميات المطلوبة بالأسواق حسب الطلب مع الاحتفاظ بالفائض الذي تتكفل الدولة بتخزينه و طرحه فيما بعد حسب متطلبات السوق.و تجدر الإشارة حسب ذات المصادر إلى أن عرض كميات كبيرة من الفائض المسجل في الدجاج الموجه إلى الأسواق بعد ذبحه ساهم بنسبة كبيرة في خفض الأسعار التي تبقى مرشحة للانخفاض إلى غاية تراجع معدل الفائض المسجل بالسوق.علما أن معظم دجاج إنتاج البيض الذي وجه للاستهلاك لم يصل إلى عمر الذبح أي لم يتعد مرحلة الإنتاج وهو ما يتخالف مع القوانين المعمول بها .