كشفت سلطات ولاية جيجل عن المصادقة النهائية على المسار الذي سيأخذه خط السكة الحديدية الذي من المنتظر أن يربط ولاية جيجل بمنطقة الهضاب العليا وتحديدا بولاية سطيف وهو المشروع الذي أسندت دراسته لثلاث مكاتب دراسات قبل أربع سنوات وتحديدا خلال العام 2012 بآجال تعاقدية قدرت ب 46 شهرا وقد عقد المجلس التنفيذي لولاية جيجل برئاسة والي الولاية بحر الأسبوع الماضي اجتماعا خاصا مع ممثل الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة استثمارات السكك الحديدية الذي قدّم عرضا حول المسار الجديد الذي أقترح لخط السكة الحديدية جيجل/ سطيف بعد التحفظات التي رفعت في شهر ماي من السنة الماضية بخصوص المسارين اللذين سبق وأن اقترحت من قبل مكاتب الدراسات المكلفة بإعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع ، ما سمح بالمصادقة الرسمية على المسار الجديد لهذا الخط السككي المكهرب والذي سيمتد على مسافة تعادل (101) كلم والذي سيتبع نفس مسار الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب الذي شرع في إنجازه من قبل مجمع إيطالي / جزائري . وحسب التقرير الذي تم رفعه بخصوص المسار الجديد لخط السكة الحديدية جيجل / سطيف فإن هذا الأخير سيمكن من تلافي عدد من العقبات التي كان يمكن أن يسببها المساران الأولان ، كما سيمكن من تقليص عدد المنشآت الفنية والأنفاق التي كان يفرضها المساران اللذان تم اقتراحهما في وقت سابق ناهيك عن تقليص مسافة الخط من (130) إلى (101) كلم ومن ثم تقليص الكلفة الإجمالية للمشروع الذي رصد له غلاف مالي معتبر . هذا وسيمكن الخط السككي المذكور من فتح آفاق اقتصادية وتنموية واعدة بالنسبة لسكان ولايتي جيجلوسطيف وتحديدا سكان عاصمة الكورنيش حيث سيوفر خطين أحدهما لنقل البضائع بسرعة (160) كلم في الساعة وآخر لنقل المسافرين بسرعة (80) كلم في الساعة ، كما سيمكن هذا الخط من ربط ميناء جن جن بخط السكة الحديدية للهضاب العليا وربط عاصمة الكورنيش بالقطب البترولي حاسي مسعود من خلال ربط خط السكة الحديدية جيجل / سطيف بخط سطيف / باتنة التي انطلقت الدراسات الخاصة به قبل فترة ، كما سيعزز المبالادت التجارية بين ولايتي جيجلوسطيف المرشحتان لإحتضان مشاريع صناعية كبرى يتقدمها مصنع بلارة للحديد والصلب الذي يقام بشراكة جزائرية / قطرية.