كشفت مصادر متواترة « ل آخر ساعة» بأن أشغال بناء مصنع الإسمنت ببلارة ولاية جيجل والذي سيقام بشراكة جزائرية / إماراتية ستنطلق قريبا بعد إنهاء كل العوائق التي كانت تحول دون انطلاق هذا المشروع الصناعي الذي رصد له غلاف مالي كبير يقارب ذلك الذي رصد لانجاز كل من المحطة الحرارية وكذا مصنع الحديد والصلب .وتحدثت بعض المصادر عن بعض العوائق التي كان يمكن أن تعطل انطلاق أشغال إنجاز هذا المصنع ومنها حصة كل طرف في المصنع بعد المراجعة التي مست قاعدة (51/49) بالمائة التي تسببت في تعطيل عدة مشاريع قاعدة بمختلف الولايات الجزائرية والتي دفعت الحكومة إلى إدخال تعديلات على هذه القاعدة ناهيك عن أمور أخرى من قبيل الدراسة التقنية الخاصة بالتأثيرات البيئية لهذا المشروع غير أن كل هذه العوائق تم تجاوزها حسب مصادرنا التي أكدت قرب انطلاق أشغال هذا المصنع الذي تعلق عليه السلطات آمالا عريضة لتدعيم القاعدة الصناعية والإنتاجية بالولاية بعد تجسيد مشروعي مصنع بلارة للحديد والصلب والمحطة الحرارية .وأكدت مصادر ذات صلة بالملف بأن مصنع الإسمنت ببلارة سيعرف تعديلات كبيرة فيما يتعلق بطاقة الإنتاج وكذا الحجم النهائي لهذا الأخير وذلك بما يتوافق مع الطموحات المعلقة على هذا الأخير وبهذا الخصوص كشفت ذات المصادر بأن المصنع سيغطي حاجة السوق الوطنية من الإسمنت والإسهام في ملء الخزينة الوطنية تقدر بتسعة ملايين دولار أمريكي سيما في ظل المشاكل التي تواجهها السوق الوطنية في توفير مواد البناء الضرورية وفي مقدمتها الإسمنت وهو ما تؤكده حالة الشلل التي تعيشها معظم ورشات البناء بجيجل منذ الصيف الماضي بسبب ارتفاع أسعار الإسمنت والحديد بالسوق المحلية مما أثر على مواعيد تسليم عشرات المشاريع سواء الخاصة أو العمومية وهي الإشكالية التي سيساهم مصنع بلارة للحديد والصلب ومصنع الإسمنت في حلها على المدى المتوسط والطويل في ظل تواصل استمرار جزء كبير من مواد البناء من الخارج وفي مقدمتها الإسمنت الذي تعرف أسعاره ارتفاعا كبيرا حتى في السوق العالمية