موازاة مع موجة البرد التي تضرب المناطق الجبلية بجيجل تواصل أسعار قارورات غاز البوتان ارتفاعها الصاروخي بهذه المناطق وهو ماتسبب في حرمان مئات العائلات من الحصول على حاجتها من هذه القارورات. م مسعود بل وأجبر عدد كبير منها إلى الإستعانة بوسائل التدفئة التقليدية للتغلب على برودة الطقس .وتجاوز سعر قارورات غاز البوتان ببعض المناطق الجبلية لجيجل خلال الأسابيع الأخيرة حاجز ال700 دينار للقارورة الواحدة وهو مايمثل قرابة ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي لهذه القارورات عند الباعة المعتمدين مادفع بأغلب العائلات للعودة إلى وسائل التدفئة التقليدية من قبيل الحطب وحتى مخلفات معاصر الزيتون في ظل عجزها عن اقتناء هذه القارورات التي تكاد تنعدم في بعض المناطق البعيدة على غرار أولاد عسكر ، برج الطهر ، أغبالة ، إيراقن والقائمة طويلة مما زاد في لهيب أسعارها .وسبق لمدير وحدة نفطال ببجاية وأن أكد في تصريحات صحفية بأن أزمة قارورات غاز البوتان بجيجل مفتعلة وأن كميات الغاز المنتجة على مستوى وحدة التعبئة بمنطقة أولاد صالح بالطاهير كافية وأكثر لتلبية حاجيات السوق المحلية بجيجل ، وأكد مدير نفطال في ذات التصريحات بأن وحدة التعبئة بالطاهير رفعت مستويات الإنتاج إلى حدودها القصوى من خلال إنتاج 12 ألف قارورة يوميا بدل ثمانية آلاف قارورة مما يسمح حسبه بتغطية حاجيات السوق المحلية التي عرفت خصاصا كبيرا في مادة غاز البوتان خلال التقلبات الجوية الأخيرة وخاصة بالمناطق الجبلية مما تسبب في ارتفاع مستوى الطلب على هذه المادة ومن ثم ارتفاع سعر القارورة الواحدة إلى أكثر من 500 دينار بأكثر من منطقة في ظل لجوء بعض أصحاب المحلات المختصة للمتاجرة بهذه القارورات وبيعها تحت الطاولة .كما سبق لوالي جيجل وأن أصدر تعليمة إلى رؤساء البلديات تقضي بفتح مخازن احتياطية لقارورات غاز البوتان على مستوى كل بلدية وذلك تحسبا للتقلبات المناخية وكذا التساقطات الثلجية التي لطالما عزلت عدة مناطق من الولاية عن العالم الخارجي .
