كشف مصدر عليم ل «آخر ساعة» أن مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة تقوم على مدار الأسابيع الماضية بتحقيقاتها المتعلقة بملفات طالبي عقود العمل المؤقتة وذلك تمهيدا للشروع في عملية توزيعها على مستحقيها خلال الفترة القادمة. حيث كشف مصدر عليم ل «آخر ساعة» أن المديرية عملت خلال الأسابيع الأخيرة على إجراءات تحقيقات للوقوف على ما إذا كانوا استفادوا من عقود من قبل أو حصلوا على دعم من وكالة «أونساج» أو «كناك» وبعد الانتهاء من التحقيقات، وذلك قبل أن تشرع في تلبية حاجة كل من مديرية التربية، مديرية الصحة، مديرية الشباب والرياضية ومديرية الثقافة، الدوائر والبلديات من مناصب العمل، باعتبار أن هذه الأخيرة قامت شهر ماي الماضي بإحصاء حاجتها من مناصب العمل في إطار جهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي وجهاز حاملي الشهادات وإرسالها إلى مديرية التشغيل وذلك بطلب من والي عنابة من أجل تزويد هذه الهيئات بعمال، إداريين أو مهنيين في المدارس، دور الشباب، قاعات العلاج وغيرها وذلك في إطار العقود المذكورة التي ستكون متنفسا لهم، خصوصا وأن العشرات من الشباب بولاية عنابة وعلى غرار كافة ولايات الوطن يعيشون البطالة منذ عدة سنوات، ووفقا لما ذكره المصدر فإن مديرية التشغيل عرفت ضغطا كبيرا بمجرد فتح باب دفع الملفات لطلب التوظيف، إذ حج العشرات من حاملي الشهادات إلى مقر المديرية وذلك أملا في الحصول على منصب عمل الذي يمكن لمن لم يحالفهم الحظ أن يحضوا بمنصب مستقبلا، باعتبار أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية راسلت مؤخرا والي عنابة وعلى غرار باقي ولاة الجمهورية من أجل موافاتها بالمعلومات الخاصة بالمستخدمين التابعين لمختلف صيغ الشغل المؤقتة على غرار عقود جهاز المساعدة على الإدماج المهني وعقود العمل المدعم الموضوعين تحت تصرف مختلف مصالح الولايات والدوائر والبلديات وذلك تمهيدا لفتح مناصب شغل بعقود مؤقتة.