في سابقة لم يألفها الجواجلة من قبل عاد سعر السمك الأزرق ليناطح السحاب في ظرف أيام وجيزة بعد هبوط لم يعمر سوى لأسبوع واحد وذلك بعد تحرك المضاربين أو من باتوا يسمون « بمافيا» السردين من أجل إعادة إلهاب أسعار هذه المادة التي لم تعمر طويلا على موائد الجواجلة بعدما ارتفعت أسعارها مجددا إلى ما فوق ال 500 دينار . وكان الجواجلة قد تنفسوا الصعداء بعد نزول سعر « السردين» بأسواق الولاية إلى مادون ال200 دينار ما سمح لهم باستعادة لذة هذا الغذاء البحري وتذوقه من جديد بعد مقاطعة إجبارية استمرت لعدة أشهر غير أن هذا الإنخفاض لم يكن سوى مقدمة للهيب جديد أعادة أسعار هذه المادة إلى مستوياتها القياسية حيث عاد سعر السردين بأسواق جيجل ليرتفع خلال ال 72 ساعة الأخيرة إلى ما فوق ال500 دينار ما أصاب الجواجلة بالدهشة بعدما راهنوا كثيرا على انخفاض سعر هذه المادة سيما في ظل التصريحات المتفائلة التي أطلقت من قبل القائمين على قطاع الصيد بالولاية والتي أكدت بأن سعر السردين سينزل إلى ما تحت ال 100 دينار ليتأكد بأن كل ما قيل بني على تقديرات غير واقعية . ولم يتوان المهتمون بالشأن الإستهلاكي بجيجل في اعتبار ما يحدث بسوق السمك بالولاية بمثابة ضربة موجعة للمديرية الوصية التي سقطت حسبهم بالضربة القاضية أمام المضاربين وما بات يسمى « بمافيا» السردين التي باتت تحتكر عملية إنتاج هذه المادة بموانئ الولاية بل وتتصرف في مقدراتها البحرية بحسب ما تقتضيه مصالحها الخاصة ، واعتبرت هذه الجهات مايقال عن تراجع الإنتاج بموانئ الولاية بسبب الظروف المناخية التي منعت الصيادين من ركوب البحر بمثابة ذر للرماد في العيون سيما وأن القائمين على قطاع الصيد بجيجل سبق وأن تحدثوا قبل أيام قليلة فقط عن تحقيق فائض كبير في الإنتاج على مستوى ميناءي بوالديس وزيامة منصورية من خلال استخراج أكثر من 90 ألف طن من السمك عبر هذين الميناءين .