امتثل نهار امس امام قاضي التحقيق بمحكمة الجنح بسكيكدة 15 شخصا بينهم مدير الصحة السابق بسكيكدة والذي يشغل نفس المنصب حاليا بعنابة و اطارات في القطاع و موظفين و مقاولين. حياة بودينار كما تم استدعاء مدير الصحة الحالي شاهدا في القضية قبل ان يتم تسريحه لعدم علمه بتفاصيل القضية و تعويضه بالممثل القانوني لمديرية الصحة الذي تأسس طرفا مدنيا في القضية، ومن بين المتورطين في القضية التي يتابعها الرأي العام بشغف لارتباطها بقطاع حساس مدير الصحة الجوارية بالقل و عزابة،المراقب المالي،مثلا عن مديرية التجارة،موظفين و رؤساء مصالح بمؤسسات الصحة الجوارية و مقاولين من ولاية قسنطينة و يتعلق الامر بكل من»ف.رابح» و «ف.عبد الجليل» مع العلم ان الرجلين يحملان نفس اللقب العائلي،و ذكرت ذات المصادر ان قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة الابتدائية حقق مع المتهمين في تهم تتعلق بإبرام صفقات مشبوهة ومخالفة لقانون الصفقات العمومية وسوء استغلال الوظيفة والتلاعب بالمال العام واستغلال النفوذ، و فتح قاضي التحقيق ملف تجهيز مديرية الصحة و عدة مؤسسات جوارية و مستشفيات بعتاد مكتبي و تجهيزات طبية باهضة الثمن حيث اوردت و ثائق ان معظم التجهيزات لم تستلم و ما استلم منها لم يكن مطابقا للمواصفات و الشروط المعمول بها،كما طرح اسئلة عن عدم اللجوء للمناقصات من اجل تزويد المؤسسات الصحية بما تحتاجه و الاكتفاء باسنادها لجهة معينة دون غيرها وهذا ما جر اسمي المقاولين السابقي الذكر حيث اكدت كل الملفات ان تعامل مدير الصحة السابق و مختلف الهياكل الصحية خلال ادارته لقطاع الصحة بالولاية لم يخرج عن نطاقهما ما طرح تساؤلات كثيرة حول العلاقة بين المقاولين خاصة و انهما يحملان نفس الاسم العائلي و علاقتهما. بالمدير الذي اقتصر تعامله طيلة تسييره لقطاع الصحة بسكيكدة عليهما دون غيرهما من المقاولين و الموردين و كشفت التحقيقات الامنية التي احالت الملف لوكيل الجمهورية و منه قاضي التحقيق ان بعض رؤساء المصالح و الموظفين تواطؤا كل حسب اختصاصه من خلال التوقيع على استلام تجهيزات غير مطابقة للمواصفات و التأكيد على استلام تجهيزات لم تدخل المؤسسات الاستشفائية من الأساس وينتظر ان يكون قطاع الصحة بسكيكدة خلال الايام القادمة محل اهتمام الجهاز القضائي بشكل بروز مع ظهور عدة ملفات كشفت تجاوزات و خروقات كبيرة و تلاعبات اكبر بالمال العام مثل قضية تجهيز مستشفى عبد الرزاق بوحارة بالسيسال و اعادة تجديد مستشفى سكيكدة القديم الواقع بالقرب من مبنى الولاية بغلاف مالي كبير مبالغ فيهيشار الى ان قاضي التحقيق قد استدعى عشرات الشهود من الموظفين العاملين بمديرية الصحة و مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية التي كانت محل تحقيق.