غاب ملف منفذ الطريق السريع الذي من المفترض أن يربط ميناء جنجن بولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من بلدية العلمة بولاية سطيف مجددا عن المجلس الوزاري الأخير الذي عقد نهاية الأسبوع والذي أعطيت خلاله تعليمات من قبل الوزير الأول عبد العزيز جراد لبعث الأشغال ببعض المحاور الطرقية الهامة على غرار الشطر الأخير من الطريق السيار شرق غرب ناهيك عن تصنيف محاور طرقية أخرى . وغاب ملف الطريق السريع جيجل / العلمة مجددا عن أشغال المجلس الوزاري نهاية الأسبوع حيث لم يتم التطرق ولو بصفة مقتضبة لملف هذا الطريق الإستراتيجي رغم أنف العرض الذي قدمه وزير الأشغال العمومية حول وضعية بعض المحاور الطرقية الإستراتيجية بالبلاد والتي يعد منفذ جيجل / العلمة أحدها مايعني بأن هذا المشروع أو بالأحرى هذا الطريق الهام والذي ينتظر التسليم منذ مايقارب الثمانية سنوات لازال خارج اهتمامات السلطات العليا أو بالأحرى الحكومة على الرغم مما يعرفه من تأخر كبير بل وفادح وكذا مايعرفه من مشاكل في التمويل المالي وحتى في التسيير بدليل عدم تسليم ولو متر واحد منه بعد مضي أكثر من سبع سنوات على انطلاق الأشغال به صيف العام 2013 وماخصّص له من أغلفة مالية معتبرة تفوق ميزانيات دول افريقية مجتمعة . وطرح غياب ملف منفذ الطريق السريع جيجل / العلمة عن المجلس الوزاري الأخير تساؤلات كبيرة ومتشعبة بشأن مستقبل هذا المشروع وما تفكر فيه السلطات العليا للبلاد لإعادة بعث الأشغال بهذا الأخير بما يليق بحجم وأهمية هذا المحور الذي بات تحول الى صداع حقيقي في رأس المسؤولين المتعاقبين على ولاية جيجل ومن ورائهم سكان الولاية أنفسهم كيف لا وقد تحول هذا المشروع الى عنوان للمشاريع الضخمة التي استفادت منها جيجل والتي بدأت ولم تنتهي بل وقد لاتنتهي اطلاقا في ظل غياب الإرادة المطلوبة لإخراج مابات يسمى بمشروع القرن من النفق المظلم وانهاء المشاكل التي تعترضه على الرغم من بعده الإستراتيجي ومايكتسيه من أهمية لولاية جيجل وسكانها الذين فقدوا الأمل في رؤيته وهو يُجسد على أرض الواقع .