كشفت مصادر "آخر ساعة" عن توقف الفرن العالي منذ يوم الخميس الماضي بسبب نفاذ مخزون الفحم الحجري الذي يتم استيراده من الخارج، وسيتم إعادة تشغيل الفرن العالي رقم 2 عند وصول الشحنة في الأيام القليلة القادمة حيث من المتوقع أن تصل يوم 19 ديسمبر الجاري، وقد أثار توقف الفرن العالي غضب الرئيس المدير العام لمجمع ايميتال طارق بوسلامة الذي وبخ الطاقم المسير على هامش حضوره توقيع اتفاقية مركب سيدار الحجار مع شركة نفطال لانجاز 1100 كلم من الأنابيب غير الملحمة لنقل الغاز البترولي المُميع (GPL)بين أرزيو والشلف والجزائر العاصمة و كذلك التموين بالصفائح لتصنيع قارورات الغاز، واستاء بوسلامة من هذه الحادثة والتي من المفروض أن لا تقع في مؤسسة بحجم مركب سيدار الحجار خاصة أن توقف الفرن العالي هذه المرة سببه "خطأ ساذج" كما وصفه الخبراء في المركب حيث من المفروض استيراد كمية كبيرة من الفحم الحجري والتي تكفي لمدة طويلة وعدم الانتظار إلى غاية نفاذ الشحنة خاصة بعد أن استعاد الفرن العالي في الآونة الأخيرة إطاراته الذين يملكون الخبرة والكفاءة التي سمحت لهم بالحفاظ على نسق متوازن ولم يتوقف الفرن العالي منذ تشغيله بعد توقفه لأشهر بسبب جائحة كورونا لأي عطب تقني، وأضافت مصادرنا أن المركب يستورد شحنات تتراوح كميتها ما بين 10 إلى 15 ألف طن من الفحم الحجري في الوقت الذي يمكن جلب شحنة تقدر ب 30 ألف طن دفعة واحدة، فالخيار الثاني يستفيد منه المركب من جميع النواحي منها كمية الفحم الحجري وتكاليف النقل، ويحتاج الفرن العالي لتوفر المادة الخام والفحم الحجري بشكل دائم لأن مثل هذه التوقفات العشوائية تؤثر عليه كثيرا، وينتج الفرن العالي يوميا 2500 طن من حديد الزهر وعند احتساب توقفه لمدة 10 أيام نجد أن المركب خسر قيمة 25000 طن في هذه الفترة، من جهة آخرى كشفت مصادر "آخر ساعة" أن مصالح مؤسسة الكهرباء والغاز للشرق تنقلوا إلى مركب سيدار الحجار في الأيام الماضية وكانوا سيقطعون التيار الكهربائي على المركب بسبب إخلاف "عملاق الحديد" بوعوده فيما يخص جدولة الديون وبعدها تم حل هذا المشكل بعد أن تم التفاوض بين الطرفين..