أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي كمال صنهاجي، أن المواطنين في الوقت الحالي يتخوفون من اللقاح أكثر من الفيروس.وأضاف صنهاجي لدى نزوله اليوم ضيفا على "فروم الإذاعة الوطنية"، أن اللقاحات ومنذ قرن قلّصت من نسبة الوفيات في الأمراض المعدية ب 50 بالمائة.وأوضح ذات المتحدث، أنه يجب التواصل جيدا مع المواطنين وتحسين طريقة التواصل لإيصال الأفكار الصحيحة لهم عن اللقاح والفيروس.خاصة وأن العديد من المواطنين رفضوا تلقي اللقاح، وفيما بعد استغنوا عن فكرة الرفض وأصبحوا يريدون التلقيح.وعن أعراض اللقاح، أفاد صنهاجي أنه تمت دراسة الأعراض وهي نفسها التي تمت ملاحظتها في اللقاحات المعروفة، مثل الحمى، مفيدا بأنه لا وجود لأعراض خطيرة.كما قال البروفيسور كمال صنهاجي إن الظرف الصحي الطارئ الاستعجالي الذي خلفه وباء كورونا، حتم على الجزائر وبلدان العالم الذهاب إلى عدم الاكتفاء بلقاح واحد ضد الفيروس المستجد، مشيرا إلى أن الوكالة قامت بدراسات علمية على عشر لقاحات وقدمت تقريرها للسلطات من أجل اختيار اللقاح المناسب .وأوضح صنهاجي أنه في الوضع العادي سيكون اختيار لقاح واحد أحسن بالنظر إلى تجانس وتوحيد تدابير من بداية الاقتناء والتخزين وكل ما يتعلق باللوجستيك ، غير أن الوضع الصحي الاستعجالي الذي يتدافع فيه العالم على اقتناء اللقاح والطلب الذي يتجاوز الملايير من الجرعات دفع بالجزائر إلى تعديد اللقاحات وهو قرار مناسب وصائب يؤكد رئيس وكالة الأمن الصحي.وفي السياق ذاته أضاف صنهاجي "علميا الأجسام المضادة التي تتشكل بعد التطعيم هي نفسها في الأخير مهما كان أصل لقاح كورونا ولكن طريقة الوصول إليها متنوعة".وأكد البروفيسور كمال صنهاجي أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي وفي إطار حرصها على سلامة وفعالية اللقاح، أجرت دراسات علمية وتقنية عن 10 لقاحات تم الإعلان عنها وقدمت تقريرا للسلطات يتضمن ترتيبها من 1 إلى 8 تضمن خصائص كل لقاح وفعاليته و كل العملية اللوجستية المتعلقة به حتى يتسنى لها اتخاذ القرار المناسب ، مشيرا إلى لجنة الخبراء في علم المناعة المشكلة لهذا الغرض قامت بدراسات علمية وتقنية واستندت إلى المنشورات العلمية الموثقة في دراسة خصائص كل لقاح .وفي سياق طمأنته بشأن اللقاحات وسلامتها ، قال صنهاجي إن الخوف من اللقاح أصبح أكثر خوفا من الفيروس بحد ذاته ، مشيرا إلى أن عمليات سبر الآراء التي أجريت في أوروبا قبل بدء عملية التطعيم أظهرت أن 60 بالمائة بالأوربيين يرفضون اللقاح لكن بعد العملية أظهرت الاستطلاعات ترحيب 64 بالمائة بتلقي اللقاح، وشدد في هذا الصدد على ضرورة التواصل جيدا مع المواطنين وأكد أن اللقاحات ساهمت في تقليص عدد الوفيات بسبب الأمراض المعدية بنسبة 50 بالمائة.