عادت أسعار السمك الأزرق أو مايعرف " بالسردين" لتلتهب مجددا على مستوى أسواق ولاية جيجل وذلك بعد فترة قصيرة من التراجع الذي سمح للآلاف من العائلات الجيجلية بتذوق طعم هذه المادة البحرية مجددا واشباع نهمهم لها بعد أشهر طويلة من المقاطعة . فبعد التراجع الكبير لأسعار السمك الأزرق بأسواق الولاية والناجم بالأساس عن مستويات الإنتاج التي فاقت ال300 طن على مستوى ميناءي بوالديس وزيامة منصورية فقط مما جعل سعر الصندوق الواحد من السمك ينزل الى مادون ال4000 دينار عادت أسعار هذه المادة لتلتهب مرة أخرى بأسواق عاصمة الكورنيش حيث عادت لتتجاوز حاجز ال500 دينار للكيلوغرام الواحد بل وتجاوزت أمس الجمعة ببعض الأسوق اليومية والأسبوعية للولاية عتبة ال600 دينار وهو مايمثل ثلاثة أضعاف السعر الذي كان يباع به " السردين" بهذه الأسواق خلال الأيام الماضية حيث لم يكن يتجاوز في أسوأ الأحوال ال250 دينار للكيلوغرام ليبتعد بذلك " السردين"' مجددا عن موائد الجواجلة الذين لم يدم تلذذهم بهذا الأخير طويلا ولايبدو بأن أسعاره الرخيصة ستعود قريبا بناءا على تصريحات الصيادين والعارفين بخبايا البحر الذين تحدثوا عن تراجع جديد في مستويات استخراج السمك بموانئ الصيد بالولاية وهو ماينذر بالإستقرار الأسعار المرتفعة للسردين لأسابيع طويلة وربما شهور . وفي خضم الإرتفاع الجديد لأسعار السمك الأزرق بأسواق جيجل وما صاحبه من استياء في أوساط المستهلكين أعطت مصادر من مديرية الصيد بالولاية أرقام متفائلة بشأن حصاد مشروع استزراع السمك بالمياه العذبة والرامي الى زيادة انتاج بعض أنوع السمك بالولاية والتغلب على عامل النذرة الذي ساهم في ارتفاع الأسعار وبهذا الخصوص تحدثت هذه المصادر عن توقعات مالايقل عن ستة آلاف طن من سمك " التيلابيا" على مستوى المياه العذبة بمنطقة تاسوست التابعة لبلدية الأمير عبد القادر وذلك مع نهاية العام الجاري .