وقد تمثل العتاد المذكور في جرّافات جديدة وكاسحات للثلوج حيث شرعت بعض هذه البلديات على غرار تاكسنة ، بلهادف وبرج الطهر في استقبال هذا العتاد خلال الأيام الأخيرة وذلك بغرض تدعيم حظائر هذه البلديات التي تشكو من نقص فادح في الآليات الثقيلة الموجهة لفك العزلة ومن ثم الاستعداد لكل طارئ خاصة وأن كل المؤشرات تقول بأن شتاء هذا العام الذي بدأ العد العكسي له قد يكون قاسيا بدليل الأمطار الطوفانية التي عرفتها عاصمة الكورنيش جيجل خلال الأيام الماضية والتي اعتبرها الجميع بمثابة صورة مصغّرة عن فصل الشتاء المقبل . هذا وجاء قرار تدعيم حظائر البلديات الجبلية بالولاية (18) بعتاد جديد للأشغال العمومية بناء على تجارب السنوات الفارطة التي شهدت خلالها هذه البلديات تساقطات مطرية وثلجية كبيرة وهو ما أدى إلى تعطيل الحياة بالعديد من المناطق التابعة لهذه البلديات وعزل سكانها عن العالم الخارجي لعدة أيام بل وكادت هذه التساقطات أن تتسبب في خسائر بشرية بسبب تأخر وصول المساعدات إلى العائلات المتضررة . كما حدث سنة (2005) وعجز الجهات الوصية عن تطويق هذا الوضع بسبب قلة العتاد الخاص بإزاحة الثلوج والأوحال وانعدامه أحيانا وهو ما دفع بهذه الأخيرة إلى إعداد العدة هذا العام بغرض عدم الوقوع في نفس أخطاء السنوات الفارطة .خاصة في ظل الاحتجاجات المتكررة لسكان المناطق المذكورة وخروجهم في كل مرة إلى الشارع من أجل التنديد بهذه الوضعية التي أضحت تتكرر كل سنة . م/مسعود