علمت “أخر ساعة” أن بطل فضيحة الاعتداء الجنسي على تلميذ لم يتجاوز سنه 14سنة ، مدير مدرسة “أحسن مشحود” بصالح بوالكروة المدعو “ب. ش«، لم يبق على تقاعده سوى عام واحد إلا أن القضية المتهم على ذمتها من شأنها أن تغير الكثير على صعيد مشواره المهني كمربي و مدير مؤسسة تربوية و حياته الخاصة باعتباره زوجا و أبا ، هذا طبعا في حال إدانته بتهمة الفعل المخل بالحياء على قاصر.و أوردت مصادر أن المعلمة التي فجرت الفضيحة صممت على أقوالها مؤكدة أن تلميذها اعترف لها بتعرضه لاعتداء جنسي من قبل المدير، الذي طلب منه الاستجابة لرغبته مقابل منحه نقاطا تنقله للمرحلة المتوسطة دون الاضطرار للمراجعة و قضاء أيام في حفظ الدروس.و فتحت الفضيحة التي هزت قطاع التربية وولاية سكيكدة ككل نقاشا حادا حول معايير التوظيف بقطاع التربية الذي يتعامل مع أطفال قصر دون السن القانونية ، و يعيشون مراحل خاصة لاسيما تلاميذ المتوسط و الثانوي الذين يجتازون مرحلة المراهقة كذلك المتمدرسين بالمرحلة الابتدائية الذين شرعوا في معرفة الناس و المجتمع من خلال المدرسة التي لم تعد أمنة مع تكرار مثل هذه الجرائم بحقهم ، حيث يحفل القطاع ليس بسكيكدة فقط بل على مستوى الوطن بجرائم مماثلة مع اختلاف أنواعها فمرة يتم الاعتداء جنسيا على تلميذ و أخرى مدرس يهتك عرض تلميذته و في أحسن الأحوال يقيم معها علاقة غرامية رغم علمه بكونها قاصرا و لم تتجاوز السن القانونية التي تكفل لها حرية التصرف و تبعده عن العقاب ، إن استثنينا الضمير المهني المفروض أن يجعل المربي يترفع عن مثل هذه السلوكات التي تتم بمكان له حرمته و يتمتع بثقة الأولياء الذين يسلمون أبنائهم لطاقم تربوي معتقدين أنهم يتحملون مسؤوليتهم بضمير دون التفكير في لحظة أن المدرسة قد تتحول لغابة بها وحوش تتربص بأجساد أبنائهم الطرية ، الذين لايزال معظمهم لا يعرف حجم الكارثة التي سيوضعون فيها بتحولهم لمطمع إنسان مريض نفسيا ، لتكون العواقب و خيمة إن لم تكن أجلا أو عاجلا، و الواضح أن بعض النفوس المريضة تمكنت من تشويه سمعة المربين و المدارس بسلوكاتهم الحيوانية. يشار إلى أن مدير ابتدائية “أحسن مشحود “ أتهم من قبل عائلة تلميذ بالاعتداء عليه جنسيا بعدما فجرت المعلمة القضية، عقب اعتراف التلميذ لها بتفاصيل ما تعرض له عند سؤالها عن سبب ارتباكه فور عودته للقسم ، و سيجتاز بعد أشهر قليلة الطفل امتحان “ السانكيام” من أجل بلوغ المرحلة المتوسطة.