رفع المجرمان المعروفان بإسم مامين وكاتستروف طعنا بالنقض لدى المحكمة العليا لإعادة النظر في حكم الإعدام الذي أصدرته في حقهما محكمة جنايات مجلس قضاء قسنطينة الشهر الماضي، حسبما أكدته مصادر مطلعة. وأكدت نفس المصادر بأن المجرمين الشاذين المعروفين بأوبيري حمزة المدعو كاتستروف 21 عاما، وشريكه قواسم لمين الملقب ب مامين 38 عاما، قد تقدما وفقا لإجراءات القضاء الجزائري، بالطعن في حكم الإعدام بعد أقل من عشرة أيام على صدوره، نفس الإجراء الذي اتبعه دفاع المتهم الثالث بلال زحاف، 27 سنة، الذي نسبت إليه تهمة التستّر على الجريمة وأدين بعشر سنوات سجنا، من جهة أخرى قد يتوجه دفاع أهالي الضحيتين، المكون من أربعة محاملين، للتحرك على أعلى المستويات واللجوء للبرمان أو رئاسة الجمهورية، وذلك في حال كسر الحكم، إذ يتوقف ذلك على انتهاء مسار التقاضي وقرار المحكمة العليا. للتذكير فقد أصدرت محكمة الجنايات بقسنطينة حكما بالإعدام في حق كل من أمين قواسم38 سنة وحمزة أوبيري 21 سنة اللذين اختطفا وقتلا الطفلين هارون 10 سنوات وإبراهيم 9 سنوات، كما صدر عن نفس المحكمة حكم ب10 سنوات سجنا ضد شخص ثالث بلال زحاف 27 سنة الذي تمت متابعته بتهة عدم إبلاغه مصالح الأمن بأنه كان حاضرا لحظة اختطاف الطفلين إلى جانب حرمانه من حقوقه المدنية لمدة 5 سنوات بعد انقضاء فترة سجنه، و قد تم إيقاف قاتلي الطفلين واللذين حوكما بجرم “الاختطاف” و«الفعل المخل بالحياء” و«القتل مع سبق الإصرار” بتاريخ 12 مارس الأخير بالمدينة الجديدة “علي منجلي” التي كانت مسرحا لهذا الحدث الشنيع وذلك ببضع ساعات بعد ارتكابهما الجريمة، وقد غاب هارون وإبراهيم عن الأنظار بعد ظهر يوم السبت الذي سبق عملية قتلهما، وقد انتشر عقب ذلك عدد كبير من عناصر الشرطة والدرك الوطنيين وذلك في محاولة للعثور على الطفلين، وعثر على جثتي الطفلين هامدتين في ورشة بالوحدة الجوارية رقم 17 بالمدينة الجديدة “علي منجلي”. وقد أثار هذا الفعل الشنيع استياء واستنكارا كبيرين في أوساط سكان مدينة قسنطينة وكذا عبر كامل أرجاء البلاد.