أوضح، بخصوص مصنع سحق البذور الزيتية،بجيجل، سيفي: أكد الوزير الأول، سيفي غريب، خلال إشرافه أمس على تدشين مركب سحق البذور الزيتية وإنتاج الأعلاف بولاية جيجل، أنّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حريص على إعادة بعث المشاريع الكبرى التي توقفت لسنوات رغم الأموال الضخمة التي رُصدت لها، معتبرا أنّ هذا التوجّه يعكس الإرادة السياسية القوية في محاربة الفساد وترشيد النفقات العمومية. وأوضح الوزير الأول أنّ المشروع يُعتبر إضافة نوعية للاقتصاد الوطني، من خلال ما سيوفره من فرص عمل للشباب والمساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد، مبرزا أنّه نموذج حيّ على استرجاع قيمة الأموال العمومية وتحويلها إلى مكاسب حقيقية على أرض الواقع ، وكشف سيفي أنّ المركب لم تتجاوز نسبة إنجازه 20 بالمائة عند استلامه، رغم أنّ ما يقارب 70 بالمائة من أمواله كان قد صُرف، أغلبها في تحويلات مالية إلى الخارج دون مردود ملموس، مشيراً إلى أنّ غياب الدراسات التقنية اللازمة عقد من مسار الإنجاز. وأضاف أنّ مكاتب دراسات أجنبية كانت قد طالبت ما يقارب ستة ملايين دولار لإتمام هذه الدراسات، في حين نجحت الكفاءات الجزائرية من مهندسين وخبراء وخريجي الجامعات ومؤسسات ناشئة في إنجازها بجزء بسيط من التكلفة لم يتجاوز 600 مليون سنتيم ، وأكد الوزير الأول أنّ هذا النجاح يعدّ برهانا واضحا على قدرة الإطارات الوطنية على رفع التحديات الكبرى وتحويل مشاريع كانت مهددة بالفشل إلى إنجازات تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز السيادة الغذائية ، كما شدد سيفي على أنّ الحكومة تعمل في انسجام تام مع توجيهات رئيس الجمهورية وفق ما وصفه ب"لغة الأرقام والميدان"، في ظل الحرص على استكمال كل المشاريع المتعثرة أو إعادة بعثها بما يخدم مصالح الشعب الجزائري، مبرزا أن المعركة ضد الفساد واسترجاع الأموال العمومية تمثل أولوية قصوى في عمل الدولة. وختم الوزير الأول بالتأكيد على أنّ النجاحات التي حققتها الجزائر مؤخرا في المعارض الاقتصادية الإقليمية والدولية، فتحت أبوابا جديدة نحو الأسواق الإفريقية، الأمر الذي يعزز حضور المنتوج الوطني ويفتح آفاقاً واسعة أمام التصدير، بما يضع الجزائر في مسار تنموي جديد قائم على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية. عبدالله.ب