سجلت مختلف الادارات والمؤسسات العمومية ثالث ايام عيد الاضحى المبارك ،غيابات بالجملة في صفوف موظفيها ،بالرغم من التعليمات التي تحذر من التغيب تجنبا للخصم من الاجور من يوم الى 5 ايام ،وتفاديا لعقوبات ادارية ما بين التوبيخ و الملاحظات في المسار المهني .. حيث شهدت الادارات العمومية صبيحة يوم الخميس المنقضي ،حركة مشلولة و شغور شبه تام بسبب عدم التحاق عدد كبير من الموظفين بمقرات عملهم ،وهو ما كشفت عنه الجولة الميدانية التي قادت «اخر ساعة» الى بعض الادارات للوقوف على مدى التزام العمال بما جاء في التعليمات المستعجلة القاضية بالتحذير من التغيب و التي وزعت على جميع القطاعات ،حيث لاحظنا فراغ شبه كلي ومكاتب شاغرة و اخرى مغلقة ،في حين شهدت ذات الادارات بعد الساعة الثانية زوالا فراغ كلي ،هذا ووقفنا خلال جولتنا على بعض لوائح الحضور حيث لاحظنا بعضها ممضية بأسماء جميع الموظفين في حين الواقع يثبت عكس ذلك حيث ان بعض اصحاب الامضاءات لم يلتحقوا بمناصب عملهم ،الأمر الذي دفعنا إلى الاستفسار حول القضية حيث أكد لنا البعض بأن أصحاب الامضاءات خرجوا في مهمة عمل خارج المديرية في حين آخرين أقروا بأن الزملاء الحاضرين امضوا مكان المتغيبين ممن فضلوا التنقل لقضاء المناسبة مع أسرهم يومي العيد، والبقاء إلى يومي العُطلة الأُسبوعية الجمعة والسّبت قبل العودة إلى مقرّات العمل بداية الأسبوع ، وما وقفنا عليه بالإدارات العمومية وقفنا عليه بالمؤسسات الاستشفائية والتربوية، و انتظار رفع التقارير واحصائيات رسمية حول المتغيبين الى الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم كما توعدت بذلك ، يمكن الاشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية كانت قد ابرقت تعليمة مُستعجلة لموظّفيها تُحذّرهم فيها من التغيب ،لأن ذلك سيعرّضهم إلى عُقوبات تصل حدّ الخصم من الأجور، إضافة إلى التوبيخ في ملف الأستاذ، ونفس الشيء بالنسبة لقطاع التعليم العالي، من جهة ثانية، أصدرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعليمة قاضية بخصم 5 أيام من رواتب جميع المُوظّفين الذين يتغيّبون في ثالث أيّام العِيد المصادف لليوم الخميس، ولم تستثن التعليمة ، حتى المُؤسّسات الخاصّة بالأمراض المزمنة ، كما ابرقت تعليمات الى جميع الموظفين التابعين للوظيف العمومي وتم الاطلاع عليها ورغم ذلك ضربت عرض الحائط ولم يلتحق الاف الموظفين بمناصب عملهم ، الجدير بالذكر ان «اخر ساعة» تعذر عليها الحصول على الاحصائيات الرسمية للمتغيبين باعتبار ان يوم الخميس محل حديثنا تلته مباشرة عطلة نهاية الاسبوع مما يعني بان حتى الادارات العمومية لم ترفع تقاريرها بعد .. فطيمة الزهراء عمارة