القارو نجيب مجيد بوقرة اسم ليس بالجديد على لسان الجزائريين بحكم خبرته الطويلة مع الخضر و الثقة الكبيرة التي يضعها فيه الجزائريون , لاعب يلقى الاحترام أينما حل يملك من المهارة و الحنكة ما يسمح له بأن يكون قائدا للدفاع و يملك من العزيمة و الشجاعة ما يجعله ثقة لقيادة 11 محاربا و مشرّف لرفع راية الجزائر في الساحة الكروية , الماجيك صاحب ال 31 عاما مر بالعديد من الفرق و بالعديد من المنافسات ما جعله خبيرا بأتم معنى الكلمة وهو ما يعطيه صفة القيادة التي هو بحق أهل لها ابن ديجون و عاشق للكرة منذ صغره ولد بوقرة بمدينة ديجون الفرنسية حيث تربى وسط ذويه , على العادات و التقاليد الجزائرية و هو ما ساهم في تربيته و نشأته على الأخلاق الحسنة التي ساهمت في نجاحه الرياضي , و بدأ بوقرة حياته الكروية مبكرا في سن السابعة إذ لعب لنادي الحي الذي يقطن به , ثم انتقل إلى نادي فيتمي لأقل من 14 سنة حيث تكون وبرز ليتم اكتشافه من قبل أحد المناجرة الذي حرص على نقله بسرعة للإمضاء بنادي قوينيون الفرنسي و هو ما كان يمثل أول عقد إحترافي للماجيك تمسكه بالصوم قاده للخروج من فرنسا نحو إنجلترا ورغم إمكانياته الكبيرة و أدائه الرائع مع فريقه إلا أن مدرب غوينيون لم يكن يمنح بوقرة فرصته كاملة بسبب إلتزامه بالصوم و هو ما قاد بوقرة لتغيير الأجواء سنة 2006 نحو نادي كراو أليكساندرا الإنجليزي حيث لعب 12 مباراة و سجل هدفا وحيدا , لينتقل بعدها الى سيفيلد وينزداي ليلعب ل 28 مباراة مسجلا هدفين ,ثم لنادي تشارلتون أتليتيك أين برزت موهبته فلعب 34 مباراة مسجلا هدفين لينتقل في صيف 2008 نحو الوجهة الإسكتلندية مسيرة حافلة في غلاسغو رينجرز بعد آدائه الملفت مع فريق تشارلتون إكتشف مناجرة نادي غلاسغو رينجرز الإسكتلندي العريق موهبة بوقرة ليسارعوا في استقدامه لصفوفهم أين أمضى معهم مواسم طويلة لغاية 2011 أين ساهم في حصل غلاسغو لعدة ألقاب كما كان اللاعب المدلل لجماهير غلاسغو الذين تغنوا طويلا ب “ بوغي “ قبل أن يفضل بوقرة تغيير الأجواء بسبب الازمة المالية لفريقه لينتقل الى لخويا القطري بمبلغ 2.6 مليون أورو في صفقة مفاجئة الجميع انتقاله للخويا أحبط مساعي الأندية الإنجليزية لاستقدامه هذا و كان لأموال القطريين الدور الأبرز في ذهاب بوقرة لقطر حيث لم يكن للاعب أي رأي في انتقاله حيث قام ناديه ببيعه للنادي الذي يدفع أكثر وهو ما كان في صالح لخويا اللذي أحبط مساعي الأندية الإنجليزية و ناديي مارسيليا و ليون الفرنسيين و فالنسيا الإسباني في ضمه , علما بأن بوقرة سبق و صرح مرارا و تكرارا بأنه يعشق الكرة الإنجليزية و يريد اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مسيرته مع الخضر انطلقت منذ 2004 أما مع الخضر بعد 3 لقاءات مع منتخب أقل من 21 عاما , لعب بوقرة أول لقاء رسمي له مع الفريق الأول للخضر في 20 جوان 2003 امام منتخب زيمبابوي وشارك مع الخضر في منافسات كأس إفريقيا 3 مرات سنوات 2004 , 2010 , 2013 و بطولة العالم مرة واحدة سنة 2010 مباراة الجزائر و إنجلترا أفضل مباريات بوقرة على الإطلاق و لأن المدافع القوي يقاس امام منافس من العيار الثقيل فإن مباراة الجزائر امام المنتخب الإنجليزي في الدور الأول لمونديال 2010 كانت أبرز مواجهة ل«الماجيك” الذي قام بمراقبة لصيقة للنجم الإنجليزي واين روني , أين أظهر ذكاء كبيرا أوقف من خطورة هداف الإنجليز و جعل الصحافة العالمية تنوه لإمكانيات الماجيك و هو ما أثار إهتمام كبار مراقبي الأندية الأوروبية في ذات الفترة رجل المباريات الحاسمة و لأنه مدافع فليس من الإعتيادي ان يتم ذكر سجله التهديفي الا ان بوقرة صاحب 4 اهداف مع الخضر في 60 مباراة خاضها مع المنتخب لم تكن أهدافه إعتيادية فهدفه الأول تم تسجيله في لقاء الجزائر و الرأس الأخضر التي انتهت بالتعادل 2-2 في 2 جوان 2007 , اما هدفه الثاني فكان ثمينا للغاية أمام المنتخب الزامبي في زامبيا أين ساهم في فوز الخضر ب 2-0 ليساهم في قتل آمال الزامبيين في منافسة الخضر على التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ,ليسجل بعدها هدفا حاسما آخر كان أمام منتخب الكوتديفوار والذي أعاد المباراة في الدقيقة الأخيرة بعدما كان الخضر متخلفين (2-1) والتأهل بعد ذلك إلى النصف النهائي مروض الخيول هذا ولم يتوقف بوقرة عند هذا الحد بل واصل تألقه في لقاء أول أمس أمام البوركينابيين أين وقف سدا منيعا أمام الهجوم البوركينابي و أوقف العديد من هجمات رفقاء بيترويبا , كما ساهم بهدفه الذي كان فيه نوع من الحظ في تحقيق التأهل الرابع للمونديال و إخراج 35 مليون جزائري للشوارع احتفالا بالتأهل للمونديال , أين تغنى الجماهير طويلا ببوقرة “ مروض الخيول “
