تبرأت حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني، من تصريحات "عمار سعداني" التي طالت رئيس جهاز المخبارات الجزائرية "محمد مدين" المدعو "توفيق"، موضحة بأن ذلك التصرف الذي وصفته بالشنيع والآثم، لايمكن أبدا أن ينسب و يحسب على الافلان رغم أنه شوه سمعته وصورته بعض الشيء. عبر منسق المكتب السياسي السابق لحزب الاغلبية”عبدالرحمان بلعياط” بصفة رسمية عن أسفه و استنكاره وشجبه لتصريحات الامين العام لجبهة التحرير الوطني الذي لايعترف بشرعيته”عمار سعداني”، ضد مؤسسات دستورية وشخصيات مسؤولة يحميها الدستور والقانون في مستوى الرئاسة، البرلمان، الحكومة والجيش الشعبي الوطني، مدينا كل ماقاله من اتهامات لرئيس جهاز الاستخبارات الجنرال “توفيق” فيما تعلق بوقوفه وراء حملة من الاشاعات والاكاذيب حول المقربين من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واخفاقه في حماية عدد من الشخصيات السياسية على غرار الرئيس الراحل”محمد بوضياف” ورئيس المركزية النقابية”عبدالحق بن حمودة” وقال ذات المتحدث في ندوة صحفية نشطها بمقر الحركة بالعاصمة، بأنه يبرأ جبهة التحرير الوطني على مستوى القيادة الوطنية، المناضلين وهياكل القاعدة النضالية للحزب عبر الوطن، كما تابع بأن حركته سجلت بارتياح موقف كل من هؤلاء، المناهض لمثل هذه التصرفات الذي وصفها بالطائشة، مضيفا بأن كل ماصدر عن سعداني شوه الافلان وصورته، كما أن تصريحاته الذي قال بأنها بعيدة عن تعاليم ومبادئ الحزب، مست بهيبة الدولة ولطخت سمعة الجزائر عند أبنائها و عند الاجانب.وكشف بلعياط عن تلقيه العديد من الاتصالات من اطرف الموالين لسعداني بعد تصريحاته النارية الذي استهدف بها جهاز المخابرات الجزائرية دون أن يذكر أسماءهم، داعيا كل من الاعضاء بالقيادة الوطنية والمناضلين في شتى المستويات للإعلان والالتزام قولا وفعلا بالتبرأ من كل ماأقدم عليه خليفة “عبدالعزيز بلخادم” من هجوم وظلم لمؤسسات ورجال الدولة حسبما جاء على لسانه، أين أوضح بأن الحزب سيكثف جهوده ويواصل نشاطاته الحثيثة لاستكمال التحضيرات والاجراءات المطلوبة لانعقاد الدورة الاستثنائية المرتقبة وطبقا للمادة التاسعة من النظام الداخلي للجنة المركزية.كما جدد ثقة حزبه المعهودة مع دعمه الحريص ازاء كل مؤسسات الدولة والتي يأتي على رأسها رئاسة الجمهورية، ومن ثم الجيش الشعبي الوطني، الذي وجه له التحية لما قدمه من تضحيات في مواجهة الارهاب وضمانا لاستقرار البلاد.من جهة أخرى قال عبدالرحمان بلعياط بأن جماعته تعمل حاليا على انجاح موعد الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ال17 من شهر افريل القادم، ليعود بعدها الى العمل على استعادة المكانة الحقيقية لحزب جبهة التحرير الوطني وانهاء شغور منصب الامين العام، مضيفا بأنه توصل الى جمع ثلثي التوقيعات اللازمة لعقد دورة طارئة لأعضاء اللجنة المركزية لازاحة عمار سعداني من على كرسي الافلان الذي قال بأنه لايسعى اليه أبدا.