انتقد أول أمس رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله خلال لقاء مع مناضليه وبحضور نائب المجلس الشعبي الوطني ناصر قيوس بإحدى قاعات الحفلات المتواجدة بحي 400 بجيجل، موقف الجزائر من الأحداث الجارية بسوريا، مشيرا أن هذا الموقف تكرر في الأحداث التي جرت بتونس ومصر وليبيا واليمن . وقال عبد الله جاب الله أن ما يحدث في سوريا جريمة إنسانية بأتم معنى الكلمة تنفذها حسب ما أسماها »الطائفة النصيرية« أو »العلوية«، وهي حسب رئيس جبهة العدالة والتنمية »طائفة لا تمت بصلة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف . ودعا جاب عبد الله جاب الله إلى نصرة الشعب السوري بالمال وبكل شيء، معرجا في حديثه على ما صرفته الجزائر في الإحتفال بخمسينية الإستقلال مؤكدا أن ذلك إهدار للمال العام . وفي حديثه عن الشأن الداخلي كشف رئيس جبهة العدالة والتنمية أن »الاستهتار بالشعب وبالأحزاب بلغ أمده بعد عدم تنصيب الحكومة الجديدة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من ماي الماضي«، مشيرا أن »البلد يسير بحكومة ناقصة وشغور في بعض الوزارات، رغم أهميتها، وحدودنا في خطر خصوصا الجنوبية منها«، مؤكدا أن هذا دليل على أن »في الجزائر لا توجد تعددية حزبية ولا انتخابات ولا مؤسسات..«. وتحدث جاب الله عن مشكلة الحرس البلدي وموقف وزارة الداخلية منه، متسائلا عن سبب عدم الاستماع إلى انشغالات هذه الفئة من المجتمع والتي دافعت بالأمس واليوم عن أمن وسلامة الدولة الجزائرية، قائلا في جانب آخر من خطابه في السهرة الرمضانية تلك »الإقتصاد الجزائري ضعيف وهو تابع للبترول، وأي انخفاض مستقبلي لسعر البرميل في الجزائر سيخلق العديد من المشاكل« حسب رئيس جبهة العدالة والتنمية الذي أكد في آخر حديثه أن »هناك جيل قادم مستقبلي لن يرضى بالحقرة ولن يسكت عن الظلم والتسلط«.