تنطلق صباح غد امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمشاركة أزيد من 603 آلاف مترشح، ومقرر لها أن تتواصل على مدى ثلاثة أيام، وعلى أن يُعلن عن نتائجها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يوم 2 جويلية القادم، في الوقت الذي ينتظر فيه الممتحنون في شهادة البكالوريا على أحرّ من الجمر الشروع في تصحيح أوراقهم، وإعلان النتائج لاحقا. يشرع صباح غد الأحد مجموع 239,603 مترشح في امتحانات شهادة التعليم المتوسط ، وستتواصل لغاية يوم الثلاثاء المقبل، وامتحانات هذه السنة تجري في وقت واحد موحد بين مترشحي الشمال والجنوب، على خلاف بعض السنوات الماضية، التي كان يُفصل فيها بين مترشحي المنطقتين. وحسب ما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية أمس، فإنها وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإجراء هذا الامتحان في ظروف حسنة، ويُنتظر أن تكون الأمور كذلك بالنظر إلى كل الترتيبات المنجزة، والاستعانة الجارية بجهود العديد من الهيئات والجهات الرسمية، ونذكر منها قوات الشرطة والأمن التي تسهر على ضمان الأمن لمراكز الامتحان ، والمؤسسات التربوية، التي تجري فيها الاختبارات، وكذا ضمان أمن محيطها الكامل، إلى جانب مجموعات وعناصر الدرك الوطني، الذين توكل لهم هم أيضا مع باقي الجهات الأخرى مهمة نقل أظرفة أوراق الامتحان، وهي مغلقة، وعلى أن توصل بأمان لمواقعها بمديريات التربية ومراكز الامتحانات، وقد جندت قيادتا الأمن والدرك الوطني لهذا الامتحان طاقات بشرية ومادية كبيرة. ولتوضيح الصورة للممتحنين وأوليائهم، فإن هذا الامتحان هو امتحان عادي ينجح فيه كل ممتحن يتحصل في مواده جميعها على معدل 10 من ,20 فينال بذلك شهادة التعليم المتوسط، وينتقل في نفس الوقت إلى السنة الأولى ثانوي، وفي حال عدم حصول الممتحن على هذا المعدل، يُجمع له المعدل المحصل عليه في هذا الامتحان مع المعدل السنوي المحصل عليه خلال السنة الدراسية الجارية، مقسوما على اثنين، وإذا تحصل بموجب هذا على 10 من 20 فسيمرّ إلى السنة الأولى ثانوي. وحسب الأرقام المقدمة فإن وزارة التربية قد جندت للسهر على إجراء هذا الامتحان 145 ألف أستاذ، منهم 110 آلاف أستاذ في الحراسة بأقسام الامتحان، و 35 ألف أستاذ في تصحيح أوراق الامتحان، موزعين على 2226 مركز إجراء، و64 مركز للتصحيح، ويُساعدهم في ضمان السير الطبيعي والعادي للامتحان 5 آلاف ملاحظ . ومقرر أن يُعلن عن نتائج هذا الامتحان يوم 2 جويلية القادم، مع العلم أن نسبة النجاح في امتحان السنة الفارطة بلغت 10,72 بالمائة، وهو ما يساوي 232,550 ناجح من المجموع الكلي للمتحنين الذي كان يساوي 491,768 مترشحا. وما يمكن تسجيله أن السنة الدراسية الجارية مقارنة بغيرها من السنوات الدراسية السابقة مرّت في أحسن ظروفها، إذا ما استثنينا إضراب الأساتذة في 23 ولاية من ولايات الجنوب والهضاب والأوراس، الذي تواصل على امتداد سبعة أسابيع، وهو الإضراب الذي حتّم على وزارة التربية الاستمرار في تطبيق خيار العتبة. ومع أن مديريات التربية على مستوى هذه الولايات المعنية بالإضراب قد حاولت أن تعوض وتستدرك للتلاميذ الدروس المتخلفة، إلا أنه في واقع الأمر لم يكن من السهل عليها وعلى التلاميذ استدراك كل ما فات بالدراسة والمراجعة، وسبب ذلك يعود إلى ضيق الوقت المتبقي بين تاريخ إنهاء الإضراب وتاريخ إجراء هذا الامتحان.