أبرز المشاركون في المؤتمر الدولي الأول حول ''زوايا العلم والتصوف وأثرها في إصلاح الفرد وتنمية المجتمع: الزاوية الرقانية وامتداداتها الإفريقية نموذجا'', يوم الثلاثاء برقان (أدرار), دور الزاوية الرقانية في لم الشمل وإرساء قيم التسامح وطنيا وقاريا. وخلال هذا اللقاء الذي نظمته المدرسة القرآنية الداخلية للشيخ العلامة الراحل مولاي عبد الله الرقاني, أشاد شيخ المدرسة القرآنية وعضو المجلس الإسلامي الأعلى, مولاي عبد الله الرقاني, بدور الزاوية الرقانية التي تعد --كما قال-- "نموذجا شاهدا على المنهج القويم من خلال جهود علمائها وأعلامها الصالحين المصلحين ومريديها وإشعاعها الفكري والحضاري داخل الوطن وعبر القارة الإفريقية". بدوره، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية, محمد حسوني, أن السلطات العليا للبلاد تولي "أهمية بالغة للزوايا والمدارس القرآنية, التزاما بدورها الراسخ في مرافقتها في مساعيها النبيلة وجهودها التنويرية الهادفة وفقا للمنهج الوسطي المعتدل". وأضاف أن هذا اللقاء يشكل "فرصة سانحة لاستحضار الدور الذي قامت به الزاوية الرقانية الضاربة جذورها في التاريخ, باعتبارها إحدى منابر الجزائر الروحية والدينية", مبرزا دور الزوايا القرآنية الجزائرية في "نشر قيم التسامح والتآلف ونبذ كل أشكال الغلو والتطرف". من جانبه, تطرق رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, مبروك زيد الخير, الى مبادى وقيم الدين الإسلامي الحنيف في لم شمل الأمم وإطفاء نار الفتن ونبذ التفرقة، مضيفا أن "هذه هي الرسالة التي تعمل الزوايا على نشرها لمواجهة كل المخططات التي تهدف إلى إلحاق الأذى بالجزائر وشعبها". للإشارة، فإن هذا اللقاء الذي تدوم أشغاله يومين, يتطرق الى "دور زوايا العلم والتصوف وطنيا وإفريقيا كمحرك أساسي وحصن منيع أمام مختلف التيارات الفكرية والإيديولوجية المتطرفة والهدامة. كما سيتطرق المتدخلون إلى محاور تتناول "دور الزوايا الصوفية في محاربة الاستعمار الفرنسي والتصدي لسياسة التجهيل والحفاظ على مقومات الهوية الوطنية". وخلال هذا اللقاء, تم إطلاق الموقع الإلكتروني للمدرسة القرآنية الداخلية الشيخ مولاي عبد الله الرقاني لتكريس ولوج الزوايا الى عالم الرقمنة وتكنولوجيات الاتصال الحديثة ومساهمتها في التصدي لكل أشكال الدعاية المغرضة والأخبار الكاذبة والفكر التضليلي.