كُرم أمس، رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام لمين جوادي، في جو حماسي كبير، ب»وسام الذاكرة«، من طرف جمعية مشعل الشهيد وبالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، تمجيدا لبطولات المجاهد إبان فترة الاستعمار، وتقديرا لمساهمته الفعالة في الدفاع عن الذاكرة التاريخية. نظمت أمس، قاعة الفكر والأدب بمدينة بسكرة، وبحضور شخصيات وطنية وسياسية، بالإضافة إلى المجاهدين والمثقفين والمدراء الولائيين، لقاء تكريما للمجاهد ورئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام، تقديرا وعرفانا لمجهودات جوادي الجبارة والإنسانية في الدفاع عن ضحايا الألغام وكذا لمساهمته في حماية الذاكرة التاريخية. من جهته قال الأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين بأنه عرف الأستاذ المجاهد جوادي منذ تأسيس هذه الجمعية، وقال أنه كان يتنقل معي للجامعات لإلقاء محاضرات تحسيسية حول مخاطر الألغام هذه الحرب النائمة، أو الحرب المدفونة، كما تسمى أيضا السلاح بدون جنود، معترفا بمجهوداته في مواصلة حماية أراضي البلاد والمحافظة عليها، كما دعا إلى تكرير مثل هذه التظاهرات وتذكر جميع من ساهم في تحرير البلاد. واختتم التكريم بإهداء رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد للمجاهد جوادي البرنوس الأبيض حيث ألبسه كل من النائب عن حزب جبهة التحرير بالمجلس الشعبي الوطني محمود قمامة وعضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني محمد اخاموك، وبعض أصدقائه المجاهدين، كما سلمت له مجموعة من الهدايا المقدمة على رأسها تلك التي قدمها ممثل الفريق قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى وسام الذاكرة المسلم من طرف جمعية مشعل الشهيد تقديرا وعرفانا لمساهمة المجاهد الفعالة في الدفاع عن الذاكرة التاريخية . وعبر المجاهد ورئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام، عن عميق شكره واعتزازه لهذه الالتفاتة التي اعتبرها اعترافا لمجهوداته، التي وصفها ب»المتواضعة«، مؤكدا أنه سيواصل المشوار الذي بدأ فيه مع جميع أعضاء جمعية الدفاع عن ضحايا الألغام. وللإشارة فقد أثنى معظم المتدخلين بحسن اختيار الجمعية للشخصية المكرمة كما أشادوا بالشخصية المكرمة وأخلاق جوادي العالية وتواضعه الجم ومشاركته الإنسانية بعد الثورية واتفقوا جميعا على ضرورة متابعة الإفادات التاريخية بالكتابة والتأليف.وتم في الختام تنظيم زيارة إلى مدينة سيدي عقبة لغرس 60 شجيرة رمزية بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية.