وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سعداني: "الأفلان"سيبقى مفتوحا أمام الإطارات والمناضلين

انطلقت الخميس، 28 ماي 2015 أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف تحت شعار »التجديد والتشبيب« في أجواء ميزها الحضور القوي للمندوبين الذين بلغ عددهم 6371 مندوب، بالإضافة إلى مسؤولين سامين بالدولة يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال ووزراء في حكومته ورؤساء وأمناء أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، كما كانت الأحزاب والشخصيات الدولية الصديقة للأفلان حاضرة وبقوة، حيث كان اليوم الأول من المؤتمر عرسا للديمقراطية والعمل النضالي الحقيقي طبعه التنظيم المحكم والالتزام الكامل للمناضلين الذين تجاوبوا مع الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي زكاه المؤتمر رئيسا للحزب وللكلمة القيمة التي ألقاها رئيس المؤتمر عمار سعداني الذي شدد على أن باب الأمين العام سيبقى مفتوحا لكل شخصية، مناضل يرغب في مناقشة الأفكار.
حرص على التبيب والتجديد
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، المناضلين الشباب والنساء لإعادة حمل مشعل سابقيهم ولمواصلة بنجاح النضال من أجل التنمية والحرية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، مؤكدا على أهمية الإستناد لقيم نوفمبر الخالدة، لحماية شبابنا الذي تقع علي عاتقه مسؤولية الامتلاك والسهر بكل غيرة على هذا الميراث الغالي ألا وهو كفاحنا ضد الاستعمار من أجل انتزاع الحرية?
خاطب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر العاشر للحزب، مندوبي هذا المؤتمر، معبرا اعتزازه عن إلتفافهم السياسي من آفاق التجمع حول هذا الحزب الكبير الذي قال عنه إنه لازال ولا يزال يمثل حزب جبهة التحرير الوطني، وقال إن هذه اللحظات التي لا تنسى إنما تدل على أن هذا المؤتمر قد وضع تحت شعار التجديد والتشبيب، مع كل ما يمثله من الفرص المتاحة لهذه الشرائح الكبيرة من مجتمعنا.
ودعا سعداني في هذا الصدد، المناضلين الشباب والنساء لإعادة حمل مشعل سابقيهم ولمواصلة بنجاح النضال من زجل التنمية والحرية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، وقال أن قيم نوفمبر تعتبر تراثا غير ماديا والذي لا يمكن ? حسبه- حصره والمشترك لأمتنا جمعاء، مضيفا أنه هذا التراث لازالت تتغذى منه الضمائر الوطنية والمنتزع بالتضحيات الجسام وبدم ملايين الشهداء الأبرار منذ 1830 إلى غاية 1962.
وأكد الأمين العام لحزب الآفلان أنه لقد حان الوقت لأن تسند قيم نوفمبر الخالدة، لحماية شبابنا الذي تقع علي عاتقه مسؤولية الامتلاك والسهر بكل غيرة على هذا الميراث الغالي ألا وهو كفاحنا ضد الاستعمار من أجل انتزاع الحرية?
سعداني يدعو إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن الإقصاء
شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني على توحيد صفوف الحزب، والإبتعاد عن إقصاء أو تهميش، قائلا إن باب الأمين العام للحزب سيظل مفتوحا لكل شخصية أو مناضل يرغب صراحة، ودون زي أفكار مسبقة، في مناقشة أفكار الحزب تحت سلطة رئيس الجمهورية.
وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، خلال افتتاح أشغال المؤتمر العاشر للحزب، نداء توحيد صفوف جبهة التحرير الوطني دون أي إقصاء، قائلا إن قوة الحزب في ماضيه الثوري كانت تكمن في قدرته علي توحيد صفوف عدة حركات سياسية ولمها حول جبهة واحدة من أجل مواجهة العدو المشترك، حيث أكد أن حزب جبهة التحرير الوطني قد فاز البارحة وسيفوز غدا، محذرا من تشتيته بحيث سيكون بذلك سوى حزب مثل الأحزاب الأخرى?
وأوضح سعداني في خطابه أنه ينبغي تحديد مفهوم التوحيد في مفهومه الواسع على مستوى اختلاف الشخصيات التي يوجه لها نداء التوحيد هذا دون أي إقصاء، قائلا التوحيد يمكن أن يرجع إلى الماضي وأن يخص الشخصيات البعيدة أو التي ابتعدت عن الحزب منذ زمن طويل، وأضاف أن نداء توحيد صفوف الحزب لا يعني أبدا توحيد وجهات النظر، لأن كل واحد ? حسبه- حر بطبيعة الحال في التعبير عن أفكار ذلك في ظل احترام قيمنا ومبادئنا المشتركة?
وقال الأمين العام للأفلان أن هذا النداء إلى توحيد صفوف الحزب يوجه أيضا للأعضاء الذين لا شك أنهم لازالوا من المناضلين الأغراء لحزبنا، قائلا إنه مزدوج بنداء إلى انضمام أو إعادة انضمام كل من كان قريبا من حزبنا أو مؤيدا لآرائنا، بما فيهم أولئك الذين كانوا في الماضي يناشدون بمثلنا ومبادئنا في هياكل الحزب نفسها والذين قاموا بتأسيس حركات سياسية أخرى عندما لم يسمح لهم الظرف أو السياق بتبوء مناصب قيادية داخل حزبنا يقول سعداني?
وأكد المسؤول الأول عن حزب الآفلان، أن كرة توحيد صفوف الحزب تعني الانفتاح على تشكيلات سياسية أخرى والتحالف الذي يمكن للحزب تحقيقه حول أفكار أو مشاريع أو برامج أو طموحات أو مصالح مشتركة، وهذا بطبيعة الحال ? يضيف سعداني- دون أن يفتقد كل عضو من أعضاء هذا التحالف، حريته، أو شخصيته، قائلا إن باب الأمين العام للحزب سيظل مفتوحا طالما كان لي الشرف لتوجيهه تخت سلطة رئيس الجمهورية، وأضاف أن هذا الباب سيظل مفتوحا لكل شخصية أو مناضل يرغب صراحة، ودون زي أفكار مسبقة، في مناقشة أفكارنا أو حتى مسايرتنا?
الأفلان أمام تحديات جديدة تقتضي خيارات أخرى
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن الحزب أمام تحديات جديدة تتطلب القيام بخيارات جديدة، بهدف أن يكون الحزب بمثابة التشكيلة السياسية الكبرى وجعل تنظيمه وأفكاره مواكبة للعصره، مقترحا في هذا السياق الأهداف العشر من برنامج عصرنة الحزب لاسيما فيما يتعلق بتوحيد صفوفه وإعادة إحياء هيئات وهياكل الحزب.
أبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، خلال افتتاح أشغال المؤتمر العاشر للحزب، الأهداف العشر من برنامج عصرنة الحزب، قائلا إن الحزب يجد نفسه أمام تحديات جديدة تتطلب القيام بخيارات جديدة، بهدف أن يكون الحزب بمثابة التشكيلة السياسية الكبرى وجعل تنظيمه وأفكاره مواكبة للعصره.
وأكد سعداني أن الهدف الأول يتمثل في عصرنة الحزب، قائلا إنه لا ينبغي عليه أن يكون ذلك الجهاز المتصلب الذي يشبه البرج السري، وإنما ينبغي ? حسبه- أن يكون منفتحا على المواطن وللمواطن وعلى العالم وللعالم، كما شدد في نقطة أخرى على أهمية توحيد صفوف الحزب كهدف من أهداف برنامجه، مؤكدا أن قوة الحزب في ماضيه الثوري الذي كانت تكمن في قدرته على توحيد صفوف عدة حركات سياسية ولمها حول جبهة واحدة من أجل مواجهة العدو، وقال إن حزب جبهة التحرير الوطني قد فاز البارحة وسيفوز غدا، وإن تم تشتيته فلن يكون سوى حزب مثل الأحزاب الأخرى يقول سعداني.
توحيد الصفوف لا يعني رفض الرأي الآخر
وأوضح الأمين العام للأفلان أن نداء توحيد الصفوف، لا يعني توحيد وجهات النظر، قائلا إن كل واحد حر الحال في التعبير عن أفكاره في ظل احترام قيم ومبادئ الحزب، داعيا المناضلين إلى توحيد صفوف الحزب بما فيهم أولائك الذين كانوا في الماضي يناشدون بمثلنا ومبادئنا في هياكل الحزب نفسها والذين قاموا بتأسيس حركات سياسية أخرى، وأضاف أن أبواب الحزب ستظل مفتوحة لكل شخصية أو مناضل يرغب في مناقشة أفكارنا طالما هو تحت سلطة رئيس الجمهورية.
وفيما يتعلق بجانب إعادة إحياء هيئات وهياكل الحزب، اعترف سعداني بأن الأجهزة المركزية والهياكل المحلية وهيئات الحزب قد فقدت من حيويتها نظرا لما عانته من جراء الانتقال من الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية ومن جراء النزاعات المتداخلة والمختلفة، عازما على مكافحة التهميش والإقصاء من أجل توحيد الصفوف، قائلا إن المسؤولية تقع على عاتقنا نحن جميعا، كما يتعين علينا جميعا ? يضيف - مواصلة معالجة هذه الأوضاع المزرية وإني سأواصل معكم هذه المهمة مسخرا كل قواي.
وفي نقطة أخرى، تحدث الأمين العام عن تحسين إدارة وتسيير الحزب كهدف من أهداف برنامج الحزب، قائلا » مازالت أقول اليوم بأن المثل العالمية للحكم لا تطبق على الدولة وإدارة وتسيير المؤسسات والأجهزة والإدارات العمومية كما لا تطبق على عالم المؤسسات فحسب، بل تطبق على منظمات المجتمع المدني كالأحزاب السياسية بصفتها تشكيلة سياسية تقصد تزعم الساحة السياسية الوطنية «، مشددا على ضرورة أن يضرب على حزب جبهة التحرير الوطني المثل في هذا المجال على غرار المجالات الأخرى.
كما شدد سعداني على أهمية توسيع القاعدة النضالية للحزب، قائلا إن هذا الهدف يمثل المؤشر الأول الذي يبين قدرة أفكارنا على إيجاد الصدى لدى المواطنين، كما أشار إلى أنه يستدعى أيضا تنويع قنوات الترابط والعلاقات التي تربطنا بالشعب الذي نخدمه والذي نمثله منذ أول نوفمبر 1954.
ومن هنا حث سعداني على ترقية الدور التاريخي للحزب، مشيرا إلى أن هذا الأخير ساهم في صنع التاريخ المعاصر لوطننا كما لم يسبق لأي حزب في العالم القيام بذلك، وأضاف أن هذا المسعى يعني المساهمة في كتابة تاريخ العالم بتسجيل الملحمة الجزائرية في فصل ثورات الشعوب في تقرير مصيرها، وإن كان التاريخ يمثل التقدم في ضمير الحريات وذاكرة الشعوب، داعيا كل شعب تبيان نظرته الخاصة حول تاريخه والحفاظ على ذاكرة ماضية من أجل استخلاص العبر في المستقبل، وعبر عن أسفه لتجاهل التاريخ أو عدم امتلاكه ونقله للأجيال المستقبلية،قائلا أنه من الواجب علينا معرفة تاريخنا وفهمه وتسجيله للأجيال القادمة.
ومن بين الأهداف العشر من برنامج عصرنة الحزب التي تحدث عنها سعداني، أكد على أهمية الحفاظ على سمعة الحزب، للحفاظ على الميراث السياسي العريق اللامثيل له والذي ورثناه من أجدادنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل حريتنا، قائلا إن إن سمعة الحزب السياسي يستنبط جذوره من الكفاح من أجل استقلالنا، وفي شق آخر، حث عل تثمين المثل العليا للحزب لكونه مخزون من المبادرات، كما أنه يمثل ? يضيف سعداني- طريقة ومسعى ومشروعا اجتماعيا ينبثق منه مصيرنا المشترك لكل الجزائريين والجزائريات، بحيث سيعكف الحزب على مواصلة دمقرطة الحقوق الموجودة والحقوق الجديدة وتدعيم عصرنة القدرات الجزائرية في مجال حماية الحدود وأمن وطننا وشعبنا، منوها بمجهودات الجيش الشعبي الوطني تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني.
كما حث الأمين العام للآفلان على تعزيز ريادة الحزب في الساحة السياسية الوطنية كهدف يندرج ضمن برنامج عصرنة الحزب، مشيرا إلى النتائج التي حققها الحزب في الاقتراع العالمي المباشر والسري لرئيس حزبنا في أفريل 1999 وأفريل 2004 وأفريل 2009 وأفريل 2014، والتي قد فتحت المجال للنجاح الذي حققته حركتنا خلال انتخابات 2002 و2007 و2012، الخاصة بالمجالس الوطنية والمحلية ولمشاركتها في الأجهزة التنفيذية المتعاقبة، وفي نقطة أخرى أكد على ضرورة دعم حضور الحزب على المستوى الدولي قائلا إن العلاقات الدولية والقنصلية والاقتصادية والتجارية الجيدة التي تربطنا بالدول الشقيقة والصديقة، ينبغي أن ترتكز على مثالية العلاقات السياسية بين الأحزاب سيما تلك التي تشاطر نفس المثل الديمقراطية ونفس القيم الاجتماعية.
مقترحات "الأفلان" حول تعديل الدستور مجردة من نوايا إيديولوجية
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس، أن الأفلان حرص على أن تكون اقتراحاته حول تعديل الدستور مجردة من نوايا إيديولوجية، مذكرا أن الحزب أول من دعا إلى المراجعة الدستورية.
ذكر الأمين العام للأفلان في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر العاشر بالقاعة البيضاوية بالاقتراحات التي تقدم بها الحزب حول تعديل الدستور عقب إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن إصلاحات سياسية في خطاب له يوم 15 أفريل2011 .
وأكد سعداني أن الحزب راعى التجربة المكتسبة من تطبيق دستور 1996 وعدم تجاهل الإصلاحات العالمية ومالها من انعكاسات إيجابية بالنسبة للجزائر، مبديا حرص الأفلان على أن تكون اقتراحاته حول هذا الموضوع» مجردة من كل نوايا إيديولوجية أو دو غماتية ، مع الوفاء"للمبادئ الثابتة التي يرتكز عليها الحزب منذ نشأته وللثوابت الوطنية".
وأشار الأمين العام إلى الأهداف المتوخاة من الاقتراحات والمتمثلة حسبه في تعزيز دولة القانون سيما من خلال إجراءات ترتكز على توازن السلطات المؤسساتية داخلها وفيما بينها، أي إجراءات تقوم على تعزيز استقلالية العدالة تجاه الأقطاب الأخرى من السلطة وتوسيع كل من مهام البرلمان وأجهزة الرقابة وكذا ميادين صلاحيتها.
وكشف سعداني مجددا عن عدد التعديلات المقدرة ب 32 تعديلا، وذكر ببعضها، حيث يطالب من خلالها بدسترة اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، عدم توقيف الأحزاب السياسية، والجمعيات والنقابات التي تحظى باعتماد من السلطات العمومي، أو حلها إلا بموجب قرار نهائي تتخذه العدالة بعد ممارسة جميع الطعون القانونية.
كما أبرز الأمين العام اقتراح الحزب بشأن الاعتراف بحق المواطن في تقديم الشكاوي للسلطات العمومية والتوقيع عليها، ودسترة الحقوق السياسية للمعارضة البرلمانية، ناهيك عن تحديد العهدة الرئاسية بخمس سنوات تكون قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
وطالب الحزب على لسان أمينه العام بتعيين الوزير الأول من الحزب الفائز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، ودعا إلى تمكين المجلس الشعبي الوطني الفصل نهائيا في أي نص قانوني يكون موضوع خلاف دائم بين غرفتي البرلمان، وتخويله دستوريا صلاحية متابعة تطبيق القوانين
كما اقترح الأفلان استبدال المجلس الدستوري بمجلس قضاء دستوري تكون الإحالة عليه موسعة لأعضاء غرفتي البرلمان عندما تستوفي شروط العدد الأدنى من التوقيعات، ولأطراف الدعوى القضائية عندما يثبت بأن حل النزاع متوقف على تطبيق قانون يكون محل ضمان دستوري.
الجيش الوطني الشعبي منسجم أتم الانسجام مع الشعب
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، أن الجيش الوطني الشعبي منسجم أتم الانسجام مع الشعب، وأشار إلى دوره في مكافحة ظاهرة الإرهاب، مبرزا سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تطوير المؤسسة العسكرية وعصرنتها.
خصص سعداني في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر العاشر للحزب بالقاعة البيضاوية حيزا مهما للحديث عن الجيش الوطني الشعبي، وأشار إلى سياسة الرئيس المنتهجة منذ توليه الحكم في 1999 في مجال الدفاع الوطني، حث قال إنه عمل على » تطوير وعصرنة الجيش«، كونه يمثل أداة مواكبة لمتطلبات الساعة في مجال حماية وحدتنا الحدودية وضمان سيادتها وأمن مواطنيه وحماية اقتصاده على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، أوضح الأمين العام للأفلان أن الجيش مؤسسة تعكف على ضمان استمرارية قيم نوفمبر الخالدة بحمل مشعل سالفه، جيش التحرير الوطني المجيد، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية تساهم »من خلال مهام المواطنة والجمهورية في تدعيم أسس الدولة«
وقال سعداني إنه »تحت رعاية رئيس الجمهورية، يتم تدريجيا بناء جيش محترف، جمهوري ومنبثق من المواطن، منسجم أتم الانسجام مع الشعب الذي يخدمه، معتبرا الخدمة الوطنية مصدر تكوين التلاحم الوطني وضمير المواطنة ضمن المجتمع وأداة قوية لتعزيز روح المواطنة، في البلاد.
وأبرز الأمين العام للأفلان الدور البارز للجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب وقال إن القوات المسلحة كانت في الماضي صانعة النصر ضد الإرهاب وكانت في الصفوف الأولى من الكفاح ضد بقايا الإرهاب ، مشيرا إلى المهام التي تقوم بها المؤسسة العسكرية في مجال النشاط الإنساني وتسيير الكوارث الطبيعية الكبرى التي عرفتها البلاد، معتبرا حضورها في قلب الحدث دعما كبيرا ومواساة عميقة للمنكوبين.
وانتهر الأمين العام للحزب للحديث عن سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز القائمة على تعزيز نشر الأمن في الوطن لاسيما من خلال سياسة المصالحة الوطنية، مبرزا مجهودات الرئيس الدائم لتعزيز حضور الجزائر على المستوى الدولي.
"الأفلان" ساهم في صنع التاريخ المعاصر كما لم يسبق لأي حزب في العالم
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، على ضرورة ترقية الدور التاريخي للحزب، داعيا إلى المساهمة في كتابة تاريخ العالم من خلال تسجيل الملحمة الجزائرية في فصل ثورات الشعوب في تقرير مصيرها، مشيرا إلى أن الآفلان ساهم في صنع التاريخ المعاصر لوطننا كما لم يسبق لأي حزب في العالم القيام بذلك.
أشار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، في خطابه خلال افتتاح أشغال المؤتمر العاشر، إلى الدور التاريخي للحزب، مشددا على أهمية ترقيته من خلال المساهمة في كتابة تاريخ العالم بتسجيل الملحمة الجزائرية في فصل ثورات الشعوب في تقرير مصيرها، ودعا في هذا الصدد كل الشعب إلى تبيان نظرته الخاصة حول تاريخه حتى وإن اضطر إلى توجيه صلب عينيه إلى المستقبل، قائلا إن تحديات اليوم تتبلور في المستقبل.
وقال سعداني إن كان التاريخ يمثل التقدم في ضمير الحريات وذاكرة الشعوب، فانه يجب على الشعب الحفاظ على ذاكرة ماضيه من أجل استخلاص العبر في المستقبل، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني قد ساهم في صنع التاريخ المعاصر لوطننا كما لم يسبق لأي حزب في العالم القيام بذلك?
كما تأسف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تجاهل التاريخ أو عدم امتلاكه ونقله للأجيال المستقبلية، قائلا إنه من الواجب علينا معرفة تاريخنا وفهمه وتسجيله للأجيال القادمة، ليؤكد أنه واجبنا نحو الشعب الجزائري الذي نحن جزء منه.
مواقف "الأفلان" مباشرة وجريئة
عدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الانجازات التي حققها الحزب والمواقف التي تم اتخاذها، ووصفها ب»المباشرة والجريئة«، مؤكدا أن »تاج المجد الذي وضعه التاريخ فوق رأس الأفلان يفرض عليه الوجود في المقدمة.
وأكد سعداني في كلمة أمام المشاركين في المؤتمر العاشر، أن الحزب يضم منذ 2012 تاريخ الانتخابات التشريعية الأخيرة آلاف من المناضلين، واعتبر الثقة التي منحه إياها الشعب قبل ثلاث سنوات ميزة من شأنها مضاعفة القوي المسخرة في هذه المعركة الكبيرة التي يخوضها الحزب من أجل تنمية البلاد وذلك طالما تم على حد تعبيره التلاحم السياسي وانسجام الأهداف وتنسيق النشاطات في مختلف الأصعدة من التمثيل الانتخابي، بدءا من رئيس الجمهورية إلى أعضاء المجالس الشعبية البلدية«
ويرى الأمين العام أن الحزب قام بكل هذه المبادرات خلال السنوات الأخيرة لكونه لم يستوعب فكرة عدم وجوده في الصفوف الأولى من الخيارات السياسية الكبرى للوطن وعدم تمكنه من مواصلة تزعمه المكانة التي منحته إياها صناديق الاقتراع وشرعية رئيس الجمهورية، قائلا إن »حزب جبهة التحرير الوطني »لايمكنه مسايرة الحركة طالما أن تاج المجد الذي وضعه التاريخ فوق رأسه يفرض عليه الوجود في المقدمة كلما تطلب الأمر ذلك، مؤكدا أن »مكانة الجبهة في الجبهة، كل الجبهات«.
وذكر الأمين العام للحزب بالمواقف التي تبناها الحزب واصفا إياها ب»المباشرة والجريئة«، ونوه بمواقف أحزاب سياسية متلائمة مع رؤية حزب جبهة التحرير الوطني، واعتبر الخيارات التي اعتمدها الأفلان عادلة.
وأبدى سعداني حرص الحزب على تسطير الطريق مع تحمل كل المسؤوليات، واستدل بالطريق الذي سطره في أول نوفمبر 1954، كما ذكر أن الحزب وضع البلاد على طريق التعددية السياسية سنة 1989، مشيرا إلى اقتراح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة مرشحا لرئاسة الجمهورية.
وفي السياق ذاته، أبرز الأمين العام للأفلان دور الحزب في دعم سياسة الوفاق والمصالحة الوطنية والإصلاحات الدستورية عامي 2002 و2008، ليشير إلى »مناقشته للعديد من القضايا الاجتماعية سيما مكانة الراية الوطنية والزي الرسمي للقوات العسكرية عند إحياء الاحتفالات التذكارية التي تقام بالخارج والعدد غير الحقيقي المصرح به لضحايا مأساة 8 ماي 1945.
وذكر سعداني بوحهة نظر الحزب بخصوص الدولة المدنية المرتكزة حسبه على الفصل بين السلطات وممارسة مختلف أقطاب الحكم أو القرار لصلاحياتها في الإطار الذي تحدده النصوص.
واعتبر سعداني حزب جبهة التحرير الوطني منذ 2002 القوة الأولى في الساحة السياسية الوطنية، و أشار إلى أن النتائج التي تحصل عليها رئيس الجمهورية سنوات1999-2004-2009-2014 فتحت المجال لنجاح الأفلان في انتخابات2002و2007و2012 الخاصة بالمجالس الوطنية والمحلية ولمشاركتها في الأجهزة التنفيذية المتعاقبة.
ووصف الأمين العام الشعب بالمنطقي مع نفسه ، وقال إن »الشعب في كل مرة زكى فيها رئيس حزبنا إلى منصب القاضي الأول للبلاد، قد منح لرئيس الدولة الأغلبية البرلمانية للحزب ضمن الهيئات التشريعية أغلبية شاملة للحزب ضمن المجالس المحلية«، مضيفا أنه »تم تنسيق وجهات النظر فيما بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، مما ساهم في توحيد الرؤى ونجاعة التنظيم الداخلي للسلطات العمومية ونشاطها على أرض الواقع«.
ومن هذا المنطلق، شدّد سعداني على ضرورة بذل كل الجهود من أجل الاستمرار في هذا النهج، لمواصلة خدمة الشعب بكل عطاء ووفاء وروح مسؤولية بغية تحقيق نجاحات أخرى مستقبلا، متعهدا بتعزيز تزعم الأفلان للساحة السياسية من خلال السير على طريق الإصلاحات السياسية في سياق خطاب 15 أفريل 2011 لرئيس الجمهورية، وتبني الأفكار و سلك الطرق المؤدية إلى التنمية في كل أشكالها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.