بوغالي يؤكد من القاهرة على أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    ستينية المحكمة العليا: إجماع على أهمية الرقمنة وتبادل الخبرات للارتقاء بالعمل القضائي    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    أهمية مركزية لمسار عصرنة قطاع البنوك وتفعيل دور البورصة في الاقتصاد الوطني    حملة لتحصيلها وتمويل مشاريع تحسين التزود: أزيد من 260 مليار دينار ديون سونلغاز قسنطينة وعلي منجلي    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    مراد: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    تخصيص 10 مليار دج لتعزيز السلامة والأمن بالمطارات    حوادث المرور: وفاة 16 شخصا وإصابة 527 آخرين بجروح خلال 48 ساعة الأخيرة    البليدة.. توقيف شخصين وحجز كمية معتبرة من الكيف المعالج والمؤثرات العقلية    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    جسدت التلاحم بين الجزائريين وحب الوطن: إحياء الذكرى 66 لمعركة سوق أهراس الكبرى    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    العدوان الصهيوني على غزة: ثلاثة شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزلين في مخيمي البريج والنصيرات    النشاطات الطلابية.. خبرة.. مهارة.. اتصال وتعاون    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    نسرين مقداد تثني على المواقف الثابتة للجزائر    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    استعان بخمسة محامين للطعن في قرار الكاف: رئيس الفاف حلّ بلوزان وأودع شكوى لدى "التاس"    بطولة الرابطة الثانية: كوكبة المهدّدين بالسقوط على صفيح ساخن    بحضور 35 ألف مناصر: التعادل يحسم قمة النمرة والموب    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    لقاء تونس ليس موجهاً ضد أيّ طرف    الجزائر كندا.. 60 عاماً من العلاقات المميّزة    القوة العسكرية الخيار الرئيس للدّفاع عن الأرض    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    تفاعل كبير مع ضيوف مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة : بن مهيدي يصنع الحدث و غزة حاضرة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    مدرب مولودية الجزائر يعتنق الإسلام    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    السيد بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    الرابطة الأولى: وفاق سطيف يتعثر في بسكرة وفوز ثمين للبيض وعريض للساورة    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    تحسين الخدمات البريدية وتقوية شبكة الأنترنيت في المناطق المعزولة    اللقاء الثلاثي المغاربي كان ناجحا    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    نتائج مشجعة في الخدمات المالية والتغطية البنكية    ميلان يفتح رسميا أبواب الرحيل أمام بن ناصر    بن سماعين يطالب بالتفكير في مباريات البطولة قبل نهائي الكأس    4 أندية أوروبية مهتمة بالتعاقد مع عمورة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ ل صوت الأحرار
نشر في صوت الأحرار يوم 28 - 07 - 2008

أوضح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أن اختيار الوكالات المشاركة في موسم الحج المقبل تم بكل نزاهة، كاشفا عن جملة من الإجراءات والتدابير الجديدة التي سيتم اتخاذها لضمان نجاح موسم الحج المقبل، وعلى رأسها إدخال أعوان الحماية المدنية لأول مرة ضمن بعثة الحج، وتأجير 36 عمارة لإقامة الحجاج في مكة، كما أوضح بربارة في هذا الحوار الذي خص به "صوت الأحرار" أنه سيتم خلال هذا الموسم تطبيق شروط تحديد وزن الأمتعة ما بين 30 و35 كيلوغراما للحاج بكل صرامة، كما سيقوم الديوان أيضا بعقد لقاء مع أئمة مسجد باريس للتوعية بضرورة توجه الحجاج إلى الوكالات المناسبة بدل وقوعهم بين أيدي الوكالات المضاربة.
** تم مؤخرا الإعلان عن تكلفة الحج لهذا الموسم، حيث حظيت هذا العام بدعم من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فهل ترون أن المبلغ المعلن عنه في متناول المواطنين؟
معروف أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد قدم دعما لتكلفة الحج يخص النقل الجوي أو حتى تكاليف الحاج الخارجة عن إطار التذكرة، وهذا بالنظر إلى كثافة الأعمال القائمة في الحرم المكي الشريف، حيث أن السلطات السعودية تقوم بتوسعة الحرم المكي الشريف لتوفير مزيد من الراحة للحجاج الميامين إذ أن العمارات التي كانت قريبة من الحرم المكي الشريف هدمت، وتمت توسعة هذا الأخير على حسابها، وقد نتج عن ذلك مضاربة كبيرة في الأسعار، بين أصحاب العمارات، ثم أثر ذلك على تكلفة الحج، وإلى جانب كل ذلك فقد تأثرت تكلفة الحج بارتفاع أسعار البترول والمواد الاستهلاكية في السوق الدولية نتيجة الخلل في الاقتصاد العالمي.
في نهاية أفريل الفارط قام وفد بزيارة البقاع المقدسة كان ممثلا من طرف إطارات الدولة، رئاسة الحكومة، وزارة المالية، وزارة الداخلية، البنك المركزي، ومن خلال هذه الزيارة تمكن الوفد من معاينة الأوضاع هناك، فوجد أن العمارات تهدم ليل نهار خدمة للحجاج الميامين، فما تقوم به السلطات السعودية عمل جبار جدا، وقد وقفنا خلال الزيارة على تأجير العمارات الخاصة بإقامة الحجاج خلال موسم الحج لهذا العام، وقد تمكنا من تأجير حوالي 36 عمارة للحجاج الجزائريين، بعض العمارات التي كانت بعيدة عن الحرم المكي الشريف صارت قريبة بعد التوسعة، بالنسبة لمكة وصلت التكلفة إلى 190 ألف دينار خارج التذكرة، بينما وصل سعر التذكرة إلى 93500 دينار، وعليه فإن التكلفة العامة تقدر ب 280350 دينارا.
** أثار موسم الحج الفارط جملة من الاعتراضات والجدل حتى خلال الجلسات العلنية للبرلمان، حيث اعتبر البعض أن الحجاج قد صادفوا الكثير من المشاكل التي حالت دون إتمام فريضة الحج على أكمل وجه، في رأيكم وبعد أن تم تنصيب الديوان الوطني للحج والعمرة كحل لضمان تنظيم أكبر لهذا الموسم، ما هو الجديد الذي أتى به هذا الديوان؟، وهل سيكون موسم الحج لهذا العام مختلفا عنه في العام الماضي؟
* أنا لا أتحدث عن ما وقع خلال موسم الحج الفارط، بل سأركز على ما يقوم به الديوان الوطني للحج والعمرة لهذا العام، ولعل أول نقطة سنتطرق إليها هو الجديد على مستوى الوكالات التي ستقوم بتنظيم رحلات السفر إلى البقاع المقدسة، فخلال هذا العام تقرر توسعة عدد الوكالات التي تشارك في هذه العملية، فبعد أن بلغ عددها خلال العام الفارط 8 وكالات كل وكالة تتكفل ب 250 حاجا، وتقوم بتنظيم عمليات الحج بجوازات خاصة، تم رفع العدد خلال هذا الموسم إلى 16 وكالة، حيث أن هناك 8 وكالات منها تقوم بتنظيم عملية الحج بجوازات سفر دولية، وتتكفل كل وكالة من هذا النوع ب500 حاج، إلى جانب 16 وكالة تعمل على التنظيم بواسطة جوازات سفر خاصة، وتتكفل ب7500 حاجا، إلى جانب النادي السياحي الذي سيتكفل ب 4000 حاجا بجوازات سفر خاصة، والديوان الوطني للسياحة ب 2000 حاج بجواز سفر خاص، وعليه يكون المجموع النهائي للحجاج الجزائريين خلال موسم الحج المقبل 36 ألف حاجا.
لقد شاركت هذه الوكالات في عملية الحج خلال موسم الحج الماضي، وكان تقيمها جيدا من حيث الخدمات التي تقدم للحجاج، كما شاركت أيضا خلال موسم الحج الفارط وكالات أخرى حسب دفتر الشروط.
* لكن هل يقوم الديوان الوطني للحج والعمرة بمراقبة أداء هذه الوكالات؟
أعتقد أن دور الديوان الوطني للحج والعمرة الآن هو المتابعة فيما يخص الخدمات التي تقدمها هذه الوكالات، فإذا كانت هناك إيجابيات علينا بتدعيمها، أما إذا كانت هناك مساويء فلابد من تقويمها، خاصة وأن الحجاج الجزائريين معروفون بأن أغلبهم من كبار السن، وقد أصبحت هذه عادة معروفة لدينا، لذلك أنصح الراغبين والراغبات في أداء فريضة الحج أن يقوموا بأداء هذه الفريضة في سن مبكرة، حيث أنه كلما كان الحاج صغيرا في السن كلما كان ذلك أفضل، لأن الحج لمن استطاع إليه سبيلا والاستطاعة ليست محصورة في المال فقط بل أيضا في الصحة والقدرة على تقبل المصاعب وتحمل الغير، ولعل دور الديوان هام جدا في رعاية الحجاج، على أن تكون هذه الرعاية لصيقة بهم وذلك عن طريق تأطيرهم واستيعاب كافة متطلباتهم ومشاكلهم، نتمنى خلال موسم الحج أن يجد الحاج الجزائري نفسه بين 3 أو 4 ملايين حاج، فالحاج عندما يصل إلى جدة يتفاجأ للجو الموجود هناك، فيؤثر ذلك نفسيا على الحجاج بصفة عامة خاصة وأن أغلبهم يسافرون للمرة الأولى هذا إلى جانب الثقافة الدينية المغيبة، صراحة الحاج الجزائري غير متمكن منها، هناك مشروع للقيام بإجراءات التوعية لتمكين الحاج من ذلك حيث سيتم وضع برنامج مكثف لتحسيس الحجاج وتوعيتهم استعداد لموسم الحج المقبل، وسيدخل حيز التطبيق خلال شهر رمضان المبارك ذلك أن كثيرا من المواطنين يذهبون إلى أداء فريضة الحج ولا يكملون بقية الفرائض، إما لكبر سنهم وعدم استطاعتهم، أو لغياب التأطير وعدم تمتعهم بالثقافة الكافية.
** قام الديوان الوطني للحج والعمرة مؤخرا بوضع قائمة الوكالات التي ستشارك في تنظيم عملية الحج خلال الموسم المقبل، وقد أثارت هذه القائمة سخط بعض الوكالات التي لم يتم اختيارها، حيث أكدت أن القائمة تم وضعها مسبقا، وأنها لا تخضع لدفتر الشروط، فما ردكم على ذلك؟
هناك 109 وكالة سحبت دفاتر الشروط هذا من جهة، ومن جهة أخرى، كانت هناك صيغة اختيارية لا إلزامية لسحب هذه الدفاتر، حيث أن الإعلان يقول ب الحرف الواحد أن على الوكالات التي تريد سحب دفتر الشروط...إلخ، فالصيغة هنا اختيارية، ولم يقل أنه يجب على كل وكالة أن تسحب دفتر الشروط، كما أن اختيار الوكالات خضع لمعايير ومقاييس لابد أن تحترم من طرف لجنة مشتركة ممثلة من طرف الكثير من القطاعات ومنها وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة المالية، وزارة السياحة وزارة الشؤون الدينية، وكذا رئاسة الحكومة والبنك الجزائري إلى جانب ممثل عن الديوان الوطني للحج والعمرة، وقد عملت اللجنة على تطبيق كل المعايير التي حددها القانون، حتى لا نظلم أحدا، وقد قامت باختيار الوكالات على أساس خبرة الوكالة في السياحة، الخبرة في العمران، الخبرة في الحج عدد المستخدمين، خدمة الإطعام وتسعيرة الحج، وكان أول توجيه قدمته لهذا المجلس الموقر هو التحلي بالعدل والإنصاف لكل وكالة.
**بعض الوكالات المحتجة أشارت إلى أن اللجنة التي تم تنصيبها لاختيار الوكالات المشاركة في موسم الحج قد تأثرت ببعض الضغوط، فما ردكم على ذلك؟
كما أنني أريد أن أؤكد أن هذه اللجنة قد عملت دون أي ضغط، فلم تكن هناك أية توصية من أية جهة ولم تكن هناك أيضا أية سلطة على هذه اللجنة لاختيار الوكالات، لقد كان العمل نزيها، وتم بصرامة كبيرة، فإذا تفوقت وكالة على وكالة أخرى بنصف نقطة فلها الحق في أن تكون ضمن القائمة، لأن العمل متعلق بركن من أركان الإسلام ولا يتعلق بجولة سياحية عادية، العملية تمت بكل شفافية ونزاهة وديمقراطية، وكان للوكالات ال16 الحظ في أن وقع عليها الاختيار، وقد اجتمع مجلس الديوان ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الأسبوع الفارط مع الوكالات التي تم اختيارها لإعطائها التعليمات اللازمة للقيام بعملها خلال موسم الحج لهذا العام.
إن اختيار هذه الوكالات لا يعني غلق الباب أمام الوكالات الأخرى، بل على العكس من ذلك المجال يبقى مفتوحا في السنوات القادمة للوكالات الأخرى، فإذا أثبتت الوكالات المشاركة هذا العام في تنظيم موسم الحج كفاءتها في تقديم خدمات إيجابية، فإن الديوان الوطني للحج والعمرة سينقص من حصته في العام المقبل لصالح هذه الوكالات لتشجيعها وحتى لا تبقى العملية محصورة فيه فقط، فلابد من إشراك القطاع الخاص في تنظيم الحج، لكنني أعود لقول أن مشاركة كافة الوكالات التي يصل عددها على 109 غاية لا يمكن إدراكها.
**هلا حدثتنا قليلا عن البعثة المشاركة في تأطير الحجاج خلال موسم الحج؟
البعثة المشاركة في موسم الحج لهذا العام تتكون من 800 عضو وهي تضم عدة جهات على رأسها وزارة الصحة، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة السياحة، وزارة الشؤون الدينية، بنك الجزائر والخطوط الجوية الجزائرية.
** تم لأول مرة خلال هذا العام إدراج مصالح الحماية المدنية ضمن بعثة الحج، فما هو الدور الذي ينتظر أن تقوم به في رأيكم؟ لأول مرة خلال موسم الحج لهذا العام تدرج الحماية المدنية في البعثة الجزائرية وهي لها سمعة عالمية معروفة وهذا بشهادة السلطات السعودية، ودور هذه المصالح هو تقديم المساعدة اللصيقة للحجاج لأنها متخصصة في العمل الإنساني، خاصة وأن أغلب الحجاج الجزائريين متقدمون في السن فرجال الحماية المدنية يكونون ضمن بعثة الحج، ولا يذهبون بزيهم الرسمي بل يلبسون ما يلبسه أعضاء البعثة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن السلطات السعودية قد رحبت بالفكرة وهي مهتمة كثير بالموضوع، لكننا لحد الساعة لم نحدد بعد عدد رجال الحماية المدنية اللذين سيشاركون في البعثة.
** أشار نواب في المجلس الشعبي الوطني وفي مجلس الأمة إلى أنه من الجدير بأعضاء بعثة الحج أن لا يؤدوا الفريضة ويتفرغوا لخدمة الحجاج و السهر على راحتهم لأنهم هناك من أجل هذه الغاية، فما رأيكم في هذه الفكرة؟ وهل ستطبق خلال هذا الموسم؟
هذا موضوع طرح بشكل مكثف من قبل، على اعتبار أن أعضاء البعثة اللذين يؤدون فريضة الحج ينشغلون في ذلك عن خدمة الحجاج في أن هذا هو سبب تواجدهم في البقاع المقدسة، وعليه فإن أعضاء البعثة اللذين سيؤدون الفريضة هذا العام يشترط فيهم أن لا يعارض ذلك مع أداء مهامهم التي تم تكليفهم بها.
**أتعتقدون أنه سيتم إدخال البطاقات الإلكترونية للحجاج لضمان عدم تعرضهم للتيهان ، خلال موسم الحج المقبل؟
البطاقات الإلكترونية لن تطبق هذا العام، لأن الوقت أصبح ضيقا جدا ولا يكفي لتطبيقها، لكننا سنعوضها باعتماد " سوار " يوضع على معصم يد الحاج ويحمل بياناته المتمثلة في رقم الجواز رقم الولاية علم الجزائر، حتى إذا تاه سهل التعرف على المكان الذي يؤخذ إليه، وإضافة إلى كل هذا فإن الديوان لوطني للحج والعمرة قد ينوي إدخال تحسينات أخرى كتوفير الأفرشة والأغطية للحجاج. الموسم القادم سيكون حالة خاصة على الحجاج أن يتهيئوا نفسيا، فبعد التوسعة التي قامت بها السلطة السعودية في إطار العمل الجبار الذي تقوم به لخدمة ضيوف الرحمان هناك تنسيق كامل بين سفارة المملكة العربية السعودية والديوان فيما يخص تسهيل التأشيرات وكذا العمل مع الوكالات.
**هل هناك خلافات بينكم وبين وزير الشؤون الدينية؟
هناك تنسيق تام بيننا، وبين وزير الشؤون الدينية والأوقاف للمصلحة العامة للبلاد والعباد، وهذه ثقافة دولة ولا يهمني ما يقال هنا وهناك، فالديوان الوطني للحج والعمرة يعمل في صمت ويبذل جهودا من أجل إنجاح موسم الحج المقبل.
ماذا عن التكفل الصحي بالحجاج خاصة وأن أغلبهم كبار في السن؟
البعثة الجزائرية إلى البقاع المقدسة من أهم البعثات، فخلال موسم الحج الفارط، وبعد أن كان ممنوعا دخول الفرق الطبية إلى المخيمات في بعض المناطق المكتظة، على أن تتكفل السلطات السعودية بنقل الحجاج المرضى إلى مستشفياتها، تفطنت الفرق الطبية الجزائرية إلى حمل "ساك او دو" تم وضع الدواء فيها ودخلوا إلى المخيمات لإسعاف المرضى، وهو عمل جبار لخدمة الحجاج الجزائريين وغيرهم، وانطلاقا من هذه الفكرة، نحن ندرس حاليا مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إمكانية وضع سرير في كل مخيم لتوفير التسهيلات الطبية اللازمة للحجاج المرضى.
**ما جديد مقر الديوان الوطني للحج والعمرة؟
يتم حاليا إعداد المقر المؤقت للديوان الوطني للحج والعمرة في شارع محمد الخامس، لكن الدولة منحتنا قطعة أرض في باب الزوار لبناء مقر محترم، وقد تم إعداد دراسة لهذا المشروع كما قد تم تحديد ميزانيته، وكل هذه الجهود التي تبذلها الدولة تصب في اهتمام السلطة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية بإنجاح مواسم الحج المقبلة بما يعود بالفائدة على البلاد والعباد.
**هل هناك إجراءات تم اتخاذها خلال هذا الموسم فيما يخص تنقل الحجاج؟
الإجراءات الخاصة بتنقل الحجاج هي نفسها المعمول بها في كل عام، لن يبقى أن نشير إلى أنه قد جرى الاتفاق خلال العام الماضي مع السلطات السعودية على أن يتم نقل 50 بالمائة من الحجاج إلى مكة المكرمة، وبقية ال50 بالمائة إلى المدينة المنورة، بعد أن كان كل الحجاج يقصدون مكة المكرمة في السابق، وما دمنا قد تطرقنا إلى النقل فسأثير نقطة على قدر كبير من الأهمية وهي أن السلطات السعودية وحتى الجزائرية تشتكي دائما من الوزن الزائد، هذا العام هناك تحديد صارم في الوزن الذي يسمح للحاج بحمله، وهولا يتجاوز حوالي 30 و35 كيلوغرام، وعليه فإن على الحاج أخذ احتياطاته اللازمة، بعض الحجاج لهم 5 أو 6 حقائب مع العلم أن كل شيء متوفر في بلادنا، فخلال موسم الحج الماضي، بعض الطائرات نقلت الحجاج وبقيت أمتعتهم في المطار إلى غاية مرور 10 أيام بسبب الوزن الزائد.
**هل يتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة أيضا بالحجاج الجزائريين القادمين إلى مكة من بلدان أخرى؟
الديوان الوطني يهتم بالجالية لأن كثيرا من الوكالات لا تهتم بهم تنقلهم إلى جدة وتنتهي مهامها، فيتكفل بهم الديوان الوطني للحج والعمرة، وقد أعطى وزير الخارجية مراد مدلسي توجيهات إلى السفارات الجزائرية حتى تقوم بتقديم النصح و التوعية اللازمة للحجاج وكذا توجيههم نحو الوكالات التي لها مصداقية، بعض المواطنين المغتربين أرادوا أن يؤدوا الحج ولم يتمكنوا من ذلك بسبب الوكالات التي تلاعب بهم ولم تؤدي مهمتها الكاملة، ومن جهته الديوان الوطني للحج والعمرة يعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية وسيقوم بجولة إلى فرسا ليجتمع مع الأئمة خلال الأشهر المقبلة في مسجد باريس ليحاول تقيم المساعدة اللازمة في التحسيس حول الوكالات التي يجب التعامل معها.
**ما هي المشاكل تعرقل عمل الديوان الوطني للحج والعمرة أم أنكم تحدون الدعم الكافي من المصالح المعنية؟
الديوان الوطني للحج والعمرة وجد كل التسهيلات من عدة أطراف وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فالمهم عنده هو إنجاح عملية الحج لأنه يتابع عن قرب ذلك، والديوان يسعى إلى أن يصب كل اهتماماته في تحقيق ذلك حتى يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية، كما أننا وجدنا كل الدعم الكامل، سواء من رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم أو الحالي أحمد أويحيي، وأود في هذا الصدد أيضا أن أشكر سفارة المملكة العربية السعودية التي قدمت لنا كل التسهيلات وتعاملت معنا بمرونة في كثير من التفاصيل.
ما النصيحة التي تقدمونها للحجاج الجزائريين ؟
أقول للحجاج الجزائريين وهم أبائي وأمهاتي وإخواني وإخوتي، أقول لهم اصبروا وصابروا لأن الحج عملية صعبة، ولا بد من تحمل الصعاب التي يواجهها الحاج منذ خروجه من منزله وإلى حين عودته وأنصحه بالتركيز على العبادة، ذلك أننا لاحظنا عدة مرات بعض الحجاج يتركون العبادة ويقومون بما لا ينفع، كم عاما يستغرق الحاج وهو يحضر نفسه لهذه الرحلة المباركة، وعندما يصل يغفل عن هذه الفرصة ولا يستغلها في ما ينفعه دينيا. والحمد لله الإمكانيات اليوم متوفرة وتختلف عن الظروف التي كانت سائدة فيما مضى، حيث كان الناس يقومون بالسفر إلى الحج مشيا على الأٌقدام ليستغرقوا 6 أشهر، أو بالباخرة ويبقون في البحر 35 يوما، فالسيدة رابعة العدوية تمشي ثم تتدحرج حبا في الله تتعذب من أجله وتتلذذ بعذاب حبها لله، اليوم بعض الحجاج يصلون في غرفتهم أمام المكيف ولا يدخلون إلى البيت ويفوتون عليهم فرصة أداء العبادة، وأقول للمواطنين ركزوا في أداء الفريضة واتركوا لنا الباقي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.