تم اكتشاف أعراض المرض بعد إصابة بعض الشباب تتراوح أعمارهم من 25 إلى 30 سنة بأعراض غريبة مصاحبة لحمى شديدة وتقيؤ وأوجاع على مستوى البطن وامتناع عن تناول الطعام وفقدان الشهية، وأعراض عديدة أخرى، لم يعلم في البداية الأطباء بالمركز حقيقيتها إلا بعد إجراء التحاليل والأشعة•• حيث أثبتت وجود مرض يدعى ''الكرون'' والذي يتحول مع مرور الوقت، خاصة في حالة إهمال المريض لصحته، إلى ورم خبيث كسرطان المثانة، والذي بدأ ينتشر بسرعة وبشكل خطير بين العديد من المواطنين خاصة لدى فئة الشباب، بعدما أحصت مصلحة الأورام السرطانية بالقطاع أزيد من 45 حالة جديدة بالمستشفى، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لمحاصرة الداء قبل استفحاله في الجسم ويعرف بالتهاب الأمعاء المزمن• أكدت من جهتها محدثتنا أن أعراض هذا المرض تنتشر أكثر لدى فئة البطالين والناجمة عن حالة الإحباط النفسي وتدهور الحالة النفسية للشخص إثر الإحباطات، بعد تراكم المشاكل الإجتماعية وحالة الفقر التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وبالتالي يغلب اليأس عليهم ويسيطر على حياتهم• حيث تم استقبال منذ بداية السنة الجارية إلى اليوم أزيد من 20 حالة مرضية بداء كرون الغريب، والتي يفقد صاحبها الكثير من الوزن ويصبح أكثر عصبية وغليظ المزاج، حيث يصعب في البداية الكشف عن الداء إلا بواسطة إجراء الأشعة والتحاليل• أكدت، في سياق متصل، السيدة الزهرة أن أولى الحالات المرضية تم استقبالها في سنة 2008 لكنها لم تكن بالحجم والكثافة التي يشهدها حاليا المستشفى بعد ارتفاع عدد الإصابات، والتي تجعل المريض مرتبطا بالطبيب والدواء طول حياته، مضيفة أن الأطباء في دول العالم لحد الآن لم يجدوا علاجا شافيا لهذا الداء الذي لازال يعتبر غريب الأطوار، ويعد من أمراض العصر الحديثة التي أصبحت تتفشى نتيجة التحولات الإقتصادية التي طرأت على المجتمعات الدولية والتي رمت بظلالها على الدول النامية•