تشهد العديد من الأحياء والأزقة بولاية سيدي بلعباس، خاصة القديمة منها، حالات من التسربات بقنوات المياه الصالحة للشرب، والتي باتت تهدد الثروة المائية بالولاية، إلى جانب التجاوزات المسجلة الخاصة بعملية الربط العشوائي للشبكة. وقد لقيت ردود أفعال الجهة الوصية على القطاع التي قامت باتخاذ جملة من الإجراءات الردعية في حق المخالفين، من ذلك تحويلهم للجهات القضائية المختصة. وأخذت ذات المصالح على عاتقها تجديد العديد من الكيلومترات عبر الكثير من الأحياء، خاصة تلك التي تحوي شبكات قديمة تعود إلى فترة ما بعد الإستقلال، على غرار أحياء ڤمبيطة وعظيم فتيحة بالضاحية الشمالية، وكذا أحياء سيتي ميمون والأمير عبد القادر بالجهة الشرقية، ووسط المدينة.. هذه الأخيرة التي تعرف بكثافتها السكانية العالية، الأمر الذي يتطلب نظام توزيع جيد للماء الشروب بها، حيث يؤكد قاطنوها على ضرورة تجديد القنوات القديمة التي أصبحت عاملا أساسيا في ضياع كميات كبيرة من المياه بشكل يومي، خاصة مع نظام التوزيع الحالي المقدر بستة ساعات، فضلا عن النوعية الجيدة للمياه الموجهة للإستهلاك، والتي تخضع وبشكل دوري للتحاليل من قبل المصالح المختصة،بمختلف الخزانات وعلى مستوى السدود الممولة للمدينة، كسد صارنو، الذي شهد ارتفاعا في منسوب مياهه جراء التساقطات التي عرفتها الأشهر الماضية، ناهيك عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تمول عديد البلديات الجنوبية. وفي السياق ذاته، قامت مديرية الري، في مجال تحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب، بإنجاز 10 آبار عميقة خلال السنة المنصرمة وإعادة تأهيل حوالي 16 كلم من قنوات المد وشبكات المياه عبر تراب الولاية، ناهيك عن إنجاز 05 خزانات. ويبقى هاجس التسربات يلازم عديد الأحياء ويشغل بال الكثير من المواطنين مع حلول فصل الصيف، في انتظار إعطاء التسريح للقيام بعمليات الحفر التي تعرف بعض التأخر.