شجار بين مجموعة شباب ينتهي ببتر إصبع أحدهم

النائب العام التمس أحكاما مشددة للفاعلين

قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بعقوبة السجن النافذ لمدة عام، وبستة أشهر نافذة أخرى في حق متهمين اثنين تورطا في شجار مع شاب يقاربهما سنا، والذي كان يستفزهما في كل مرة يمران بالقرب من منزله العائلي، من دون أي سبب وجيه، لتتطور الأمور بعدها إلى استعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء وتنتهي ببتر أصبع شقيق الشاب المستفز.
واجه كل من المسمى (ص.يزيد)، 20 سنة ورفيقه (ف.محمد) على التوالي، أمام محكمة الجنايات تهما بالضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض المؤدي إلى بتر عضو وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض. وبالاستماع إلى إفادتهما، أنكر كل من الطرفين تسببهما في تلك الأحداث التي تعود إلى شهر أكتوبر من السنة المنقضية، حيث أكدا أنهما كانا بصدد ممارسة هوايتهما في العدو بقريتهما الكائنة ببلدية قرواو بولاية البليدة، وبمجرد مرورهما بالقرب من منزل المشتكي بادرهما المسمى (م.هشام) بالسب والشتم، ليتحوّل الأمر بعدها إلى عراك بين الطرفين وبين إخوة المسمى هشام، الذين خرجوا من البيت العائلي بعد سماعهم صوت شقيقهم وهو يصرخ جراء الضرب الذي تعرض له من قبل الجانيين اللذين قالا إنهما أرادا تأديبه فقط، إلا أنهما فوجئا ببقية أفراد العائلة يتوجهون نحوهما مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء.
المتهم، يزيد، واصل روايته لما حدث يومها بالقول إنه تمكّن من سحب سيف كان بيد أحد المتهجمين عليه وعلى صديقه، والبالغ عددهم خمسة، وقد تمكّن من توجيه ضربات لهم قبل أن يفر مع صديقه من عين المكان. وعند سؤال القاضي المتهم عن كونه هو من كان وراء إصابة الضحية الذي فقد إبهامه، لم يرد الجاني بصورة مباشرة وظل متمسكا بقوله إنه كان في حال دفاع عن النفس، وهو نفس المبدأ الذي كان عليه صديقه في رده على أسئلة القاضي.
وفي ظل غياب الضحايا، تناول ممثل الحق العام الوقائع من جميع جوانبها، وطالب بإدانة المتهمين بأحكام تتراوح بين 10 و3 سنوات سجنا نافذا قبل أن تعود المحكمة وتنطق بالأحكام السالف ذكرها.