أدلى الفلسطيني "أبو محمود بشار" وهو أسير فلسطيني محرر ومبعد في "مرج الزهور" بلبنان، بشهادات مثيرة حول التعذيب الذي يعانيه المعتقلون الفلسطينيون بسجون الاحتلال الإسرائيلي، تبين مدى فظاعة وبشاعة طرق التعذيب التي يمارسها الجنود الإسرائيليون في معتقلاتهم. ومن بين أهم أساليب التعذيب التي تمارسها المخابرات الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين، حسب شهادة أبو محمود، استعمال التفتيش العاري وهو إجباري ويشمل النساء كما الرجال، والتصوير بالكاميرات، ثم التهديد بنشر الصور عبر شبكة الأنترنت إذا رفض الأسرى التجاوب مع المحققين وقبول التعاون معهم في إسنادهم بالمعلومات، وفضلا عن هذا الأسلوب، يستعمل الأسرى الفلسطينيون كفئران تجارب للأدوية الإسرائيلية ومختلف التجارب العلمية الإسرائيلية. وكشف الأسير الفلسطيني المحرر والمبعد، أمس، بمقر حركة مجتمع السلم، في الندوة التي نظمتها حول حقوق الإنسان، أن إدارة السجون الإسرائيلية تعتمد على توظيف ممرضين بدل أطباء، وتستعملهم لمساومة السجناء الفلسطينيين على العمالة لصالحها مقابل علاجهم أو تعذيبهم أكثر وتقتيلهم في حالة الرفض، ومن بين مهمات هؤلاء الممرضين الذي تدعي إسرائيل أنهم أطباء لتوحي بأنها تحترم حقوق الإنسان، التعرف على إصابات السجناء وتقسيم درجة صمودها للتعذيب أثناء التحقيقات، إضافة إلى تحديد درجة أماكن الألم التي تسهل عملية التعذيب، وهنا صرح الأسير بكل حرقة، وتألم لأوضاع أسرى بلاده، يقول: "هذا هو دور الطبيب في السجون الإسرائيلية، فلكم أن تتصوروا دور الحارس أو المحقق في معتقلات وسجون الاحتلال". وتحدث أبو محمود عن وجود 8 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 350 طفل و40 امرأة بين متزوجة وعزباء وفتاة، 1600 مريض يحتاجون إلى علاج عاجل، كما أكد وجود عمليات تصفية يومية، وأن آلاف الفلسطينيين يقتلون أثناء الاعتقال، وهناك من تتم تصفيتهم مباشرة بعد الاستنطاق ولا يقيدون في سجلات السجون الإسرائيلية.